< سفر المزامير 10

Listen to this chapter • 1 min
[1] لِماذا يا رَبُّ تَقِفُ بَعيدًا، وفي زَمَنِ الضِّيقِ تَحتَجِب؟
[2] الشِّرِّيرُ بِكِبريائِهِ يُلاحِقُ البائِس، فلْيُؤخَذْ بِالمَكايِدِ الَّتي دَبَّرَها.
[3] فالشِّرِّيرُ بِشَهَواتِ نَفْسِه يَفتَخِر، والطَّمَّاعُ يَلعَنُ الرَّبَّ وبِه يَستَهين.
[4] إِنَّ الشِّرِّيرَ الشَّامِخَ بِأَنفِه لا يَبحَثُ عن شَيءٍ. وجُملَةُ أَفْكارِه أَنْ لا إِلٰه.
[5] في كُلِّ حينٍ تَنجَحُ مَساعيه، وفَوقَ مَدارِكِه أَحْكامُكَ، وعلى جَميعِ خُصومِه يَنفُثُ ٱزدِراءً.
[6] قالَ في قَلبِه: «لَن أَتَزَعزَع، مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لا بأسَ عَلَيَّ»،
[7] ف - فَمُه مَمْلوءٌ لَعنَةً ومَكْرًا وعُنفًا، وتحتَ لِسانِه إِثمٌ وعَناء.
[8] يَجلِسُ في مَكامِنِ القَصَب، وفي المَخابِئِ يَقتُلُ البَريء. عَيناه تُراقِبانِ البائِس،
[9] يَتَرَبَّصُ في المَخبَإِ كالأَسدِ في أَجَمَتِه، يَتَرَبَّصُ لِيَخطَفَ البائِس، يَخطَفُ البائِسَ بِجَرِّه إِلى شِباكِه.
[10] مُقَرفِصًا قابِعًا يُراقِب، فيَقَعُ المِسْكينُ في قَبضَتِه.
[11] قالَ في قَلبِه: «اللهُ يَنْسى، يَحجُبُ وَجهَه فلا يَرى أَبَدًا».
[12] قُمْ أَيُّها الرَّبُّ الإِلٰهُ وٱرفَعْ يَدَكَ، ولا تَنْسَ الوُضَعاء.
[13] لِمَ ٱستهانَ الشِّرِّيرُ بِالله، وقالَ في قَلبِه: «إِنَّكَ لا تُطالِب»؟
[14] رَأَيتَ أَنتَ الغَمَّ والعَناء، وتَنظُرُ لِتَجعَلَهما في يَدِكَ. إِلَيكَ البائِسُ يُسَلِّمُ أَمرَه، واليَتيمُ كُنتَ أَنت نَصيرَه.
[15] حَطِّمْ ذِراعَ الشِّرِّيرِ الخَبيث، تَطلُبْ شَرَّه فلا تَجِدُه.
[16] الرَّبُّ مَلِكٌ أَبَدَ الدُّهور. مِن أَرضِه الأُمَمُ ٱنقَرَضَتْ.
[17] قد سَمِعتَ يا رَبُّ بُغيَةَ الوُضَعاء، وأَمَلتَ أُذُنَكَ فثَبَّتَّ قُلوبَهم،
[18] لِتَقضِيَ لِليَتيمِ والمَظْلوم، فلا يَعودَ مِنَ الأَرضِ إِنسانٌ إِلى الطُّغْيان.