< سفر العدد 6

Listen to this chapter • 3 min
[1] وخاطَبَ الرَّبُّ موسى قائلًا:
[2] «كَلِّمْ بَني إِسْرائيلَ وقُلْ لَهم: أَيُّ رَجُلٍ أَوِ ٱمرَأَةٍ أَرادَ أَن يَنذُرَ نَذْرَ النَّذيرِ لِلرَّبّ.
[3] فليَمتَنِعْ عنِ الخَمْرِ والمُسكِر ولا يَشرَبْ خَلَّ خَمْرٍ وخَلَّ مُسكِر، ولا يَشرَبْ أَيَّ عَصيرٍ مِنَ العِنَب، ولا يأكُلْ عِنَبًا رَطْبًا ولا يابِسًا،
[4] ولا يأكُلْ طَوالَ أَيَّامِ نَذرِه مِن كُلِّ ما يُصنَعُ مِن جَفَنةِ الخَمرِ، مِنَ الحُبَبِ إِلى القِشْر.
[5] وَطَوالَ أَيَّامِ نَذْرِه لا تَمُرَّ موسى بِرأسِه، ويَكونُ مُقَدَّسًا إِلى أَن تَتِمَّ الأَيَّامُ الَّتي نَذَرَ فيها نَذْرَ النَّذيرِ لِلرَّبّ، ويُرَبِّي خُصَلَ شَعَرِ رأسِه.
[6] وطَوالَ أَيَّامِ نَذْرِه لِلرَّبِّ لا يَدْخُلْ على جُثَّةِ مَيت:
[7] ولا يَتَنَجَّسْ لا بِأَبيه ولا بأُمِّه أَو أَخيه أَو أُختِه عِندَ مَوتِهم، لأَنَّ نَذْرَ إِلٰهِه على رأسِه.
[8] إِنَّه كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِه مُقَدَّسٌ لِلرَّبّ.
[9] فإِن ماتَ عِندَه مَيتٌ فَجأَةً على بَغتَةٍ وتَنَجَّسَ رأسُه وهو النَّذير، فلْيَحْلِقْ رأسَه في يَومِ طُهْرِه، في اليَومِ السَّابِعِ يَحلِقُه.
[10] وفي اليَومِ الثَّامِن يأتي بِزَوجَي يَمامٍ أَو فَرخَي حَمامٍ إِلى الكاهن، إِلى بابِ خَيمةِ المَوعِد،
[11] فيَصنَعُ الكاهِنُ أَحَدَهما ذَبيحةَ خَطيئَة والآخَرَ مُحرَقة، ويُكَفِّرُ عنه ما خَطِئَ بِه بِالقُرْبِ مِنَ المَيْت، ويُقَدِّسُ رأسَه في ذٰلك اليَوم.
[12] فيَنذُرُ لِلرَّبِّ أَيَّامَ نَذْرِه، ويأتي بِحَمَلٍ حَولِيٍّ ذَبيحَةَ إِثْمٍ، وتَسقُطُ الأَيَّامُ السَّابقَة، فقَد تَنَجَّسَ نَذْرُه.
[13] وهٰذه شَريعةُ النَّذير: يُؤتى بِه، يَومَ تَتِمُّ أَيَّامُ نَذْرِه، إِلى بابِ خَيمةِ المَوعِد.
[14] فيُقَرِّبُ قُرْبانَه لِلرَّبّ: حَمَلًا حَولِيًّا تامًّا لِلمُحرَقَة، ونَعجَةً حَولِيَّةً تامَّةً لِذَبيحةِ الخَطيئَة، وكَبْشًا تامًّا لِلذَّبيحةِ السَّلامِيَّة،
[15] وسَلَّةَ فَطيرٍ مِن سَميذ، أَقراصَ فَطيرٍ مَلْتوتةً بِزَيت، ورُقاقاتِ فَطيرٍ مَدْهونَةً بِزَيت، وتَقدِمَتَها وسُكُبَها.
[16] فيُقَدِّمُها الكاهِنُ أَمامَ الرَّبّ، ويَصنَعُ ذَبيحةَ خَطيئَةِ النَّذيرِ ومُحرَقَتَه.
[17] ويَصنَعُ الكَبْشَ ذَبيحةً سلامِيَّةً لِلرَّبِّ مع سَلَّةِ الفَطير، ثُمَّ يَصنَعُ الكاهِنُ تَقدِمَةَ النَّذيرِ وسَكيبَه.
[18] ويَحلِقُ النَّذيرُ رأسَه، وهو النَّذير، عِندَ بابِ خَيمةِ المَوعِد، ويأخُذُ شَعَرَ رأسِه، وهو النَّذير، ويُلْقيه في النَّارِ الَّتي تَحتَ الذَّبيحةِ السَّلامِيَّة.
[19] ويأخُذُ الكاهِنُ الكَتِفَ مَطْبوخةً مِن ذٰلك الكَبْشِ وقُرصَ فَطيرٍ مِنَ السَّلَّةِ ورُقاقةَ فطير، ويَضَعُها على راحَتَيِ النَّذير، بَعدَ حَلْقِه شَعرَه وهو النَّذير.
[20] ويُحَرِّكُها الكاهِنُ تَحْريكًا أَمامَ الرَّبّ: إِنَّها قُدْسٌ، فلِلكاهِنِ تَكونُ مع صَدْرِ التَّحْريكِ وفَخِذِ التَّقدِمة، وبَعدَ ذٰلك يَشْرَبُ النَّذيرُ خَمرًا.
[21] تِلكَ شَريعةُ مَن نَذَرَ أَن يَكونَ نَذيرًا. ذٰلك قُرْبانُه لِلرَّبِّ في شأنِ نَذْره، فَضْلًا عَمَّا يَكونُ في يَدِه، وبِحَسَبِ نَذْرِه الَّذي نَذَرَه يَعمَلُ على حَسَبِ شَريعَةِ نَذْرِه».
[22] وخاطَبَ الرَّبُّ موسى قائلًا:
[23] «كَلِّمْ هارونَ وبَنيه وقُلْ لَهم: كذا تُبارِكونَ بَني إِسْرائيلَ فتَقولونَ لَهم:
[24] يُبارِكُكَ الرَّبُّ ويَحفَظُكَ،
[25] ويُضيءُ الرَّبُّ بِوَجهِه عَلَيكَ ويَرحَمُكَ،
[26] ويَرفَعُ الرَّبُّ وَجهَه نَحوَكَ ويَمنَحُكَ السَّلام!
[27] فيَجعَلونَ ٱسمي على بَني إِسْرائيل، وأَنا أُبارِكُهُم».