< سفر العدد 5

Listen to this chapter • 4 min
[1] وكَلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلًا:
[2] «مُرْ بَني إِسْرائيلَ بِأَن يُبعِدوا مِنَ المُخَيَّمِ كُلَّ أَبرَصَ وكُلَّ مَن بِهِ سَيَلانٌ وكُلَّ مُتَنَجِّسٍ بِمَيت.
[3] سَواءٌ أَكان ذَكَرًا أَو أُنْثى، تُبعِدونَه، إِلى خارِجِ المُخَيَّمِ تُبعِدونَهم لِئَلاَّ يُنَجِّسوا مُخَيَّمَهم، حَيث أَنا مُقيمٌ في وَسْطِهم».
[4] فَفَعَلَ كذٰلك بَنو إِسْرائيلَ وأَبعَدوهم إِلى خارِجِ المُخَيَّم، وكَما أَمَرَ الرَّبُّ موسى كٰذلك صَنَعَ بَنو إِسْرائيل.
[5] وكَلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلًا:
[6] «قُلْ لِبَني إِسْرائيل: أَيُّ رَجُلٍ أَوِ ٱمرَأَةٍ فَعَلَ شَيئًا مِن جَميعِ خَطايا البَشَرِ وخانَ الرَّبّ، فقَد أَثِمَ ذٰلك الإِنْسان.
[7] فليَعتَرِفوا بِخَطيئَتِهِمِ الَّتي ٱرتَكَبوها ويَرُدُّوا ما أَثِموا بِه بِكامِلِه ويَزيدوا علَيه خُمْسَه ويَدفَعوه إِلى مَن أَثِموا إِلَيه.
[8] فإِن لم يَكُنْ لِلرَّجُلِ فاكٌّ لِيُرَدَّ إِلَيه ما أُثِمَ به، فلْيَكُنِ المَرْدودُ مِمَّا أُثِمَ بِه لِلرَّبّ، أَي لِلكاهِن، فَضْلًا عن كَبْشِ التَّكْفيرِ الَّذي يُكَفِّرُ به عنه.
[9] وكُلُّ تَقدِمةٍ مِن جَميعِ أَقْداسِ بَني إِسْرائيلَ الَّتي يُقَدِّمونَها لِلكاهِن، فلَه تَكون.
[10] وأَقْداسُ كُلِّ واحِدٍ تَكونُ لَه، وما يُعْطيه كُلُّ واحِدٍ لِلكاهِن، فلَه يَكون».
[11] وخاطَبَ الرَّبُّ موسى قائلًا:
[12] «كَلِّمْ بَني إِسْرائيلَ وقُلْ لَهم: أَيُّ رَجُلٍ ٱنحَرَفَت زَوجَتُه فخانَته خِيانةً،
[13] وكانَت لَها عَلاقاتٌ جِنسِيَّةٌ مع رَجُل، وأُخفِيَ ذٰلك على رَجُلِها، وٱستَتَرَ تَنَجُّسُها، ولا شاهِدَ علَيها، وهي لم تُؤخَذْ،
[14] وأَخَذَ رَجُلَها رُوحُ الغَيرَةِ فغارَ على زَوجَتِه وهي نَجِسَة، أَو أَخَذَه رُوحُ الغَيرَة فغارَ على زَوجَتِه وهي غَيرُ نَجِسَة.
[15] فلْيَأتِ ذٰلك الرَّجُلُ بِٱمرأَتِه إِلى الكاهِن ولْيَأْتِ بِقُرْبانٍ لَها، عُشْرَ إِيفَةٍ مِن دَقيقِ الشَّعير، لا يَصُبُّ علَيه زَيتًا ولا يَجعَلُ علَيه بَخورًا، لأَنَّه تَقدِمَةُ غَيرةٍ، تَقدِمةُ تَذْكارٍ تُذَكِّرُ بِالإِثْم.
[16] فيُقَدِّمُها الكاهِنُ ويُقيمُها أَمامَ الرَّبّ.
[17] ويأخُذُ الكاهِنُ ماءً مُقَدَّسًا في وِعاءِ خَزَف، ويأخُذُ مِنَ الغُبارِ الَّذي في أَرضِ المَسكِنِ ويُلْقيه في الماء.
[18] ويُقيمُ الكاهِنُ المَرأَةَ أَمامَ الرَّبّ. ويَهدِلُ شَعرَها، ويَجعَلُ على راحَتَيها تَقدِمةَ التَّذكار، وهي تَقدِمَةُ الغَيرة، وفي يَدِ الكاهِنِ الماءُ المُرُّ الجالِبُ اللَّعنَة.
[19] ويُحَلِّفُ الكاهِنُ المرأَةَ ويَقولُ لَها: إِن كانَ لم يُضاجِعْكِ رَجُل، ولَم تَنحَرِفي إِلى نَجاسةٍ مع غَيرِ زَوجِكِ، فأَنتِ بَريئَةٌ مِن هٰذا الماءِ المُرِّ الجالِبِ اللَّعنَة.
[20] ولكن إِن كُنتِ قدِ ٱنحَرَفتِ إِلى غَيرِ رَجُلِكِ وتَنَجَّستِ بِه، وكانَ لِغَيرِه مَعَكِ عَلاقاتٌ جِنسِيَّة...
[21] ويُحَلِّفُ الكاهِنُ المَرأَةَ بِيَمينِ اللَّعنَةِ ويَقولُ لَها: أَسلَمَكِ الرَّبُّ إِلى اللَّعنَةِ واليَمينِ في وَسْطِ شَعبِكِ، بِأَن يُسقِطَ الرَّبُّ وَرِكَكِ ويُوَرِّمَ بَطنَكِ،
[22] ودَخَلَ هٰذا الماءُ الجالِبُ اللَّعنَةِ في أَمْعائِكِ لِتَوريمِ البَطْنِ وإِسْقاطِ الوَرِك! فتَقولُ المرأَةُ: آمين آمين.
[23] فيَكتُبُ الكاهِنُ هٰذه اللَّعنَاتِ على وَرَقٍ ويَمْحوها بِالماءِ المُرّ.
[24] ويَسْقي المَرأَةَ الماءَ المُرَّ الجالِبَ اللَّعنَة، فيَدخُلُ فيها الماءُ الجالِبُ اللَّعنَةِ لِلمَرارة.
[25] ويأخُذُ الكاهِنُ مِن يَدِها تَقدِمةَ الغَيرةِ ويُحَرِّكُها أَمامَ الرَّبِّ ويُقَدِّمُها إِلى المَذبَح.
[26] ويأخُذُ الكاهِنُ مِلءَ قَبضَةٍ مِنَ التَّقدِمَةِ، تَقدِمةِ التَّذْكار، ويُحرِقُه على المَذبَح، وبَعدَ ذٰلك يَسْقي المَرأَةَ الماءَ.
[27] فإِذا سَقاها الماءَ، فإِن كانَت قد تَنَجَّسَت وخانَت زَوْجَها خِيانةً، يَدخُلُ فيها ماءُ اللَّعنَةِ لِلمَرارة، فيَرِمُ بَطنُها وتَسقُطُ وَرِكُها وتَكونُ المرأَةُ لَعنةً في وَسْطِ شَعبِها.
[28] وإِن لم تَكُنِ المَرأَةُ قد تَنَجَّسَت، بل كانَت طاهِرَة، تَكونُ بَريئَةً وتَحمِلُ بَنين.
[29] تِلكَ شَريعةُ الغَيرَةِ فيما إِذا ٱنحَرَفَتِ ٱمرَأَةٌ عن زَوجِها وتَنَجَّسَت،
[30] أَو أَخَذَ رَجُلًا رُوحُ غَيرَةٍ فغارَ على ٱمرَأَتِه وأَقامَها أَمامَ الرَّبّ، وصَنَعَ بِها الكاهِنُ كُلَّ ما في هٰذه الشَّريعة.
[31] فيَكونُ الرَّجُلُ بَريئًا مِنَ الوِزْر، وتِلكَ المَرأَةُ تَحمِلُ وِزْرَها».