< سفر ناحوم 3

Listen to this chapter • 2 min
[1] وَيلٌ لِمَدينَةِ الدِّماء، المُمتَلِئَةِ بِأَسرِها كَذِبًا وخَطْفًا، والَّتي لا تُفارِقُها الفَرائِس!
[2] هُوَذا صَوتُ السِّياط، وصَوتُ ٱهتِزازِ الدَّواليب، والخَيلِ العادِيَةِ والمَركَباتِ الواثِبَة،
[3] وهُجومُ الفارِسِ ولَهيبُ السَّيف، وبريقُ الرُّمْحِ وكَثرَةُ القَتْلى، وتَراكُمُ الجُثَثِ ولا نِهايَةَ لِلجِيَف، وهم يَعثُرونَ بِجِيَفِهم.
[4] لِكَثرَةِ زِنى الزَّانِيَة، الفاتِنَةِ الجَمالِ صاحِبَةِ السِّحْرِ، الَّتي تَبيعُ الأُمَمَ بِزِناها، والعَشائِرَ بِسِحْرِها.
[5] هاءَنَذا إِلَيكِ، يَقولُ رَبُّ القُوَّات، فأَرفَعُ ذُيولَ ثَوبِكِ على وَجهِكِ، وأُري الأُمَمَ عَورَتَكِ والمَمالِكَ هَوانَكِ.
[6] وأَقذِفُكِ بِالأَقْذار، وأَفضَحُكِ وأَجعَلُكِ عِبرَةً،
[7] فكُلُّ مَن يَراكِ يُعرِضُ عنكِ ويَقول: قد دُمِّرَت نينَوى فمَن يَرْثي لَها ومِن أَينَ أَطلُبُ لَكِ مُعَزِّين؟
[8] هل أَنتِ خَيرٌ مِن نوآمون، الجالِسَةِ بَينَ الأَنْهار (الَّتي حَولَها المِياه)، وسورُها الأَمامِيُّ البَحْرُ وأَسوارُها المِياه.
[9] كوشُ ومِصرُ قُوَّتُها اللاَّمُتَناهِيَة، وفوطُ ولوبيمُ في نُصرَتِكِ.
[10] فهي أَيضًا ذَهَبَت إِلى الجَلاءِ مَسبِيَّةً، وأَطْفالُها حُطِّموا في رأسِ كُلِّ شارِع، وعلى كِرامِها أَلقَوا القُرَع، وجَميعُ عُظَمائِها أُوثِقوا بِالقُيود.
[11] وأَنتِ أَيضًا تَسكَرينَ وتَختَبِئين، وأَنتِ أَيضًا تَطلُبينَ مَلجَأً مِنَ العَدُوّ.
[12] جَميعُ حُصونِكِ أَشْجارُ تينٍ بِبَواكيرِها، إِنِ ٱنهَزَّت تَسقُطُ في فَمِ الآكِل.
[13] ها إِنَّ شَعبَكِ في داخِلِكِ نِساء، وأَبْوابُ أَرضِكِ تُفتَحُ فَتْحًا لأَعْدائِكِ، والنَّارُ ٱلتَهَمَت مَزاليجَكِ.
[14] إِستَقي لَكِ مِياهًا لِلحِصار، وحَصِّني قِلاعَكِ. أُدخُلي في الوَحْلِ ودوسي في الطِّين، وأَمسِكي قالَبَ التَّلْبين.
[15] هُناكَ تَلتَهِمُكِ النَّار، ويَستَأصِلُكِ السَّيف، ويَأكُلُكِ كالجُندُب. تَكاثَري كالجُندُب تَكاثري كالجَراد.
[16] جَعَلتِ تُجَّارَكِ أَكثَرَ مِن كَواكِبِ السَّماء، كالجُندُبِ الَّذي يَبسُطُ جَناحَيه ويَطير.
[17] حُماتُكِ كالجَرادِ وكَتَبَتُكِ كسِربِ جَراد، تُعَسكِرُ على الجُدْرانِ في يَومِ بَرْد، ثُمَّ تُشرِقُ الشَّمْسُ فتَطير، ولا يُعلَمُ أَينَ مَوضِعُها.
[18] لقَد نَعَسَ رُعاتُكَ، يا مَلِكَ أَشُّور، ورَقَدَ عُظَماؤُكَ، وتَشَتَّتَ شَعبُكَ على الجِبال، ولَيسَ مَن يَجمَعُهم.
[19] ما مِن جَبرٍ لِٱنكِسارَكِ، وجُرحُكَ لا يُشْفى مِنه. كُلُّ مَن يَسمَعُ بِخَبَرِكَ، يُصَفِّقُ علَيكَ بِالكَفَّين، لأَنَّه مَنِ الَّذي لم يَمُرَّ علَيه شَرُّكَ كُلَّ حين؟