< سفر ناحوم 2

Listen to this chapter • 2 min
[1] ها إِنَّ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّر المُسمِعِ بِالسَّلام، يا يَهوذا عَيِّدْ أَعْيادَكَ وأَوفِ نُذورَكَ، فإِنَّه لا يَعودُ مَن لا خَيرَ فيه إِلى المُرورِ بِكَ، فقَدِ ٱنقَرَضَ كُلُّه.
[2] قد صَعِدَ المُخَرِّبُ أَمامَ وَجهِكِ، فٱحرُسي الحِصنَ وٱرقُبي الطَّريق، وشُدِّي وَسْطَكِ، وٱجمَعي قُوَّتَكِ كُلَّها،
[3] (فإِنَّ الرَّبَّ أَعادَ فَخرَ يَعْقوب، مِثلَ فَخْرِ إِسْرائيل، لأَنَّ السَّالِبينَ سَلَبوهم وأَتلَفوا أَغْصانَهم).
[4] تُروسُ أَبْطالِهم مُحمَرَّة، والبَواسِلُ علَيهمِ القِرمِز، في يَومِ تَجْهيزِها فولاذُ المَركَباتِ نار، وسَرْوُ الرِّماحِ يَهتَزّ.
[5] تَهيجُ المَركَباتُ في الشَّوارِع، وتَندَفِعُ في السَّاحات. مَنظَرُها مِثلُ المَشاعِلِ وهي تَجْري كالبُروق.
[6] يُنادي الأَبطالُ أَبْطالَهم فيَتَعَثَّرونَ في مَشيِهم، ويُسرِعونَ إِلى سورِها، والآلَةُ الحامِيَةُ مُعدَّة.
[7] قدِ ٱنفَتَحَت أَبوابُ الأَنْهار، وٱنْهارَ القَصْر.
[8] يُخطَفُ تِمْثالُها ويُساق، وإِماؤُها يَتَنَهَّدنَ كصَوتِ الحَمام، ويَقرَعنَ صُدورَهُنَّ.
[9] ونينَوى كبِركَةِ مِياهٍ مُنذُ كانَت، وإِذا بِهم يَهرُبون. قِفوا قِفوا ولٰكِن لَيسَ مَن يَلتَفِت.
[10] إِنهَبوا الفِضَّةَ ٱنهَبوا الذَّهَب، فإِنَّه لا نِهايَةَ لِلذَّخائِر، وهي ثَروَةٌ مِنَ النَّفائِس.
[11] نَهْبٌ وسَلْبٌ وتَدْمير، والقُلوبُ ذائِبَةٌ والرُّكَبُ مُرتَخِيَة، وفي جَميعِ الكُلى ٱرْتِعاش، وجَميعُ الوُجوهِ قد شَحُبَت.
[12] أَينَ عَرينُ الأُسودِ ومَرْعى الأَشْبال، حين كانَ الأَسَدُ يَذهَب، فتَبْقى اللَّبُؤَةُ وجِرْوُ الأَسَد، ولا أَحَدَ يُفزِعُهما؟
[13] كانَ الأَسَدُ يَفتَرِسُ لأَجلِ صِغارِه، ويَخنُقُ لِلَبؤَاتِه، ويَملأُ كُهوفَه فَريسةً، وعَرائِنَه لُحومًا مُقَطَّعة.
[14] هاءَنَذا إِلَيكِ، يَقولُ رَبُّ القُوَّات، فأُحرِقُ مَركَباتِكِ دُخانًا، ويَأكُلُ السَّيفُ أَشْبالَكِ، وأَستأَصِلُ مِنَ الأَرضِ فَرائِسَكِ، ولا يُسمَعُ مِن بَعدُ صَوتُ رُسُلِكِ.