< سفر ناحوم 1

Listen to this chapter • 1 min
[1] قَولٌ على نينَوى. سِفرُ رُؤْيا نَحومَ الأَلْقوشِيّ.
[2] الرَّبُّ إِلٰهٌ غَيورٌ ومُنتَقِم، الرَّبُّ مُنتَقِمٌ وذو غَضَب. الرَّبُّ مُنتَقِمٌ مِن خُصومِه، وحاقِدٌ على أَعْدائِه.
[3] الرَّبُّ طويلُ الأَناةِ وعَظيمُ القُوَّة، ولا يَتغاضى عن شَيء. الرَّبُّ طريقُه في الزَّوبَعَةِ والعاصِفَة، والغَمامُ غُبارُ قَدَمَيه.
[4] يَزجُرُ البَحرَ فيُجَفِّفُه، ويُنضِبُ جَميعَ الأَنْهار. ... قد ذَبَلَ باشانُ والكَرمَل، وذَبَلَ زَهَرُ لُبْنان.
[5] تَزَلزَلَتِ الجِبالُ مِنه وذابَتِ التِّلال، وٱرتَفَعَتِ الأَرضُ أَمامَه، والدُّنْيا وجَميعُ ساكِنيها.
[6] مَن يَقِفُ أَمامَ سُخطِه، ومَن يُقاوِمُ ٱضطِرامَ غَضَبِه؟ قد ٱنصَبَّ حَنَقُه كالنَّار، وتَحَطَّمَت مِنه الصُّخور.
[7] الرَّبُّ صالِحٌ وحِصنٌ في يَومِ الضِّيق، وعالِمٌ بِالمُعتَصِمينَ بِه،
[8] وإِن وافى الطُّوفان، يُفْني مقاوميه، ويَتَعَقَّبُ أَعْداءَه في الظَّلام.
[9] ماذا تُفَكِّرونَ على الرَّبّ؟ إِنَّه سيُفْني، والضِّيقُ لا يَنتَصِبُ ثانِيَةً.
[10] كدَغلِ شَوكٍ مُتَشابِكٍ يُؤكَلون، كالقَشِّ اليابِسِ تَمامًا.
[11] مِنكِ خَرَجَ المُفَكِّرُ بِالسُّوءِ على الرَّبّ، المُتَآمِرُ بِأُمورٍ لا خَيرَ فيها.
[12] هٰكذا قالَ الرَّبّ: «إِنَّهم وإن كانوا سالِمينَ وفي هٰذه الكَثرَة، يُجَزُّونَ ويَعبُرون. قد أَذلَلْتُكِ فلا أَعودُ أُذِلُّكِ،
[13] بل أَكسِرُ الآنَ نيرَه عنكِ وأُقَطِّعُ قُيودَكِ.
[14] وأَنتَ فإِنَّ الرَّبَّ يأمُرُ علَيكَ، أَن لا يُزرَعَ مِنِ ٱسمِكَ فيما بَعدُ، ومِن بَيتِ آلِهَتِكَ، أَستَأصِلُ المَنْحوتاتِ والمَسْبوكات، وهُناكَ أَجعَلُ قَبرَكَ لأَنَّكَ صِرتَ حَقيرًا.