< سفر ميخا 7

Listen to this chapter • 2 min
[1] وَيلٌ لي فإِنِّي قد صِرتُ لمَوسِمِ جَنْيِ الصَّيف، كمَوسِمِ خُصاصةِ القِطاف، لا عُنقودَ لِلأَكْل، ولا باكورةَ تينٍ تَشْتهيها نَفْسي.
[2] قد زالَ الصَّفِيُّ عنِ الأَرض، ولَيسَ في البَشَرِ مُستَقيم. جَميعُهم يَكْمُنونَ لِلدِّماء، وكُلٌّ مِنهم يَصْطادُ أَخاه بِالشِّباك.
[3] إِنَّما اليَدانِ لِإتمامِ الشَّرّ. الرَّئيسُ مُتَطَلِّب، والقاضي يَقْضي بِالأُجرَة، والكَبيرُ يَتَكَلَّمُ بِهَوى نَفسِه، وكُلُّهم يَحوكونَه.
[4] أَفضَلُهم كالحَسَك، والمُستَقيمُ مِنهم شَرٌّ مِن سِياجِ الأَشْواك، في اليَومِ الَّذي أَخبَرَ عنه رُقَباؤُكَ، أَتى ٱفتِقادُكَ. الآنَ يَكونُ ٱضطِرابُهم.
[5] لا تَأمَنْ صَديقًا ولا تَثِقْ بأَليف، وٱحفَظْ مَداخِلَ فَمِكَ، مِنَ الَّتي تَنامُ في حِضنِكَ.
[6] فإِنَّ الِٱبنَ يَستَخِفُّ بِأَبيه، والِٱبنَةَ تَقومُ على أُمِّها، والكَنَّةَ على حَماتِها، فيَكونُ أَعْداءَ الإِنْسانِ أَهلُ بَيتِه.
[7] أَمَّا أَنا فأَتَرَقَّبُ الرَّبّ، وأَجعَلُ رَجائي في إِلٰه خَلاصي، فيَسمَعُني إِلٰهي.
[8] لا تشمَتي بي يا عَدُوَّتي، فإِنِّي إِذا سَقَطتي أَقوم، وإِذا سَكَنتُ في الظَّلام، يَكونُ الرَّبُّ نورًا لي.
[9] إِنِّي أَحتَمِلُ سُخطَ الرَّبّ، لأَنِّي خَطِئتُ إِلَيه، إِلى أَن يُدافِعَ عن قَضِيَّتي ويُنصِفَني، فيُخرِجُني إِلى النُّورِ وأَرى بِرَّه.
[10] وتَرى عَدُوَّتي فيَغْشاها الخِزْي، القائِلَةُ لي: أَينَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ؟ إِنَّ عَينَيَّ تَنظُرانِ إِلَيها، حينَ تُداسُ كوَحَلِ الأَسْواق.
[11] هٰذا يَومُ بِناءِ أَسْوارِكِ، في هٰذا اليَومِ تُوَسَّعُ الحُدود.
[12] في هٰذا اليَومِ يَأتي إِلَيكِ، مِن أَشُّورَ ومِن مُدُنِ مِصْرَ، ومِن مِصرَ إِلى النَّهْرِ، ومِن البَحرِ إِلى البَحْر، ومِنَ الجَبَلِ إِلى الجَبَل.
[13] وتَكونُ الأَرضُ دَمارًا، على سُكَّانِها ثَمَرَةً لأَعْمالِهم.
[14] إِرعَ شَعبَكَ بِعَصاكَ، غَنَمَ ميراثِكَ، السَّاكِنينَ وَحدَهم في الغاب، في وَسَطِ الجَنَّة، فلْيَرعَوا في باشانَ وجِلْعاد، كما في الأَيَّامِ القَديمة،
[15] كما في أَيَّامِ خُروجِكَ مِن مِصْرَ أُريه العَجائِب،
[16] فيَرى الأُمَمُ ويَخْزَون مِن قُوَّتِهم كُلِّها، ويَضَعونَ أَيدِيَهم على أَفْواهِهم، وتَصَمُّ آذانُهم،
[17] ويَلحَسونَ التُّرابَ كالحَيَّة، كزَحَّافاتِ الأَرْض، ويَخرُجونَ مِن حُصونِهم مُرتَعِدين، إِلى الرَّبِّ إِلْهِنا، ويَفزَعونَ ويَخافونَكَ.
[18] مَن هو إِلٰهٌ مِثلُكَ حامِلٌ لِلآثام، وصافِحٌ عنِ المَعاصي لِبَقِيَّةِ ميراثِه، لا يُشَدِّدُ غَضَبَه لِلأَبَد لأَنَّه يُحِبُّ الرَّحمَة.
[19] سيَعودُ فيَرأفُ بِنا ويَدوسُ آثامَنا، وتَطرَحُ في أَعْماقِ البَحرِ، جَميعَ خَطاياهم.
[20] تَمنَحُ يَعْقوبَ الصِّدْقَ وإِبْراهيمَ الرَّحمَة، كما أَقسَمتَ لِآبائِنا مُنذُ الأَيَّامِ القَديمة.