< سفر ميخا 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] إِسمَعوا ما يَقولُ الرَّبّ، قُمْ إِلى الدَّعْوى أَمامَ الجِبال، ولْتَسمَعِ التِّلالُ صَوتَكَ.
[2] إِسمَعي أَيَّتُها الجِبالُ دَعْوى الرَّبّ، ويا أُسُسَ الأَرضِ الخالِدَة، فإِنَّ لِلرَّبِّ دَعوًى مع شَعبِه، وهو يُرافِعُ على إِسْرائيل.
[3] يا شَعْبي ماذا صَنَعتُ بِكَ، وبِمَ أَسأَمتُكَ؟ أَجِبْني.
[4] فإِنِّي أَصعَدتُكَ مِن أَرضِ مِصْر، وٱفتَدَيتُكَ مِن دارِ العُبودِيَّة، وأَرسَلتُ أَمامَكَ موسى وهارونَ ومَريَم.
[5] يا شَعْبي ٱذكُرْ ما ٱئْتَمَرَ بِه بالاقُ مَلِكُ مُوآب، وما أَجابَه بِلْعامُ بنُ بَعور، مِن شِطِّيمَ إِلى الجِلْجال، لِكَي تَعلَمَ مبرّاتِ الرَّبّ.
[6] بِماذا أَتَقَدَّمُ إِلى الرَّبّ وأَنحَني للهِ العَلِيّ؟ أَبِمُحرقاتٍ أَتَقَدَّمُ إِلَيه وبِعُجولٍ حَولِيَّة؟
[7] أَيَرْضى الرَّبُّ بِأُلوفِ الكِباش، ورِبْواتِ أَنْهارِ الزَّيت؟ أَأَبذُلُ بِكْري عن مَعصِيَتي، وثَمرَةَ بَطْني عن خَطيئَةِ نَفْسي؟
[8] قد بَيَّنَ لَكَ أَيُّها الإِنسانُ ما هو صالِح، وما يَطلُبُ مِنكَ الرَّبّ. إِنَّما هو أَن تُجرِيَ الحُكْمَ وتُحِبَّ الرَّحمَة، وتَسيرَ بِتَواضُعٍ مع إِلٰهِكَ.
[9] صَوتُ الرَّبِّ يُنادي المَدينة، وذو حِكمَةٍ مَن يَهابُ ٱسمَكَ. فٱسمَعا أَيَّتُها العَشيرةُ ويا جَماعَة المَدينة،
[10] أَلا تَزالُ في بَيتِ الشِّرِّير كُنوزُ الشَّرّ، والإِيفَةُ المُصَغَّرَةُ المَلْعونة؟
[11] أَأَكونُ طاهِرًا وعِنْدي ميزانُ الشَّرّ، وكيسُ مَعاييرِ الغِشّ؟
[12] إِنَّ أَغنِياءَها قدِ ٱمتَلأوا عُنفًا، وسُكَّانَها نَطَقوا بِالكَذِب، وأَلسِنَتُهم في أَفْواهِهم ماكِرَة.
[13] فأَنا أَيضًا قد ضَرَبتُكَ ضَربةً مُعضِلة، ودَمَّرتُكَ بِسَبَبِ خَطاياكَ،
[14] فأَنتَ تَأكُلُ ولا تَشبَع، وجوعُكَ في جَوفِكَ، وتَدَّخِرُ ولا تُخَلِّص، وما خَلَّصتَه أُسلِمُه إِلى السَّيف.
[15] وأَنتَ تَزرَعُ ولا تَحصُد، وأَنتَ تَدوسُ الزَّيتونَ ولا تَدَّهِنُ بِالزَّيت، وتَدوسُ النَّبيذَ ولا تَشرَبُ الخَمْر.
[16] قد حَفِظتَ فَرائِضَ عُمْري، وجَميعَ عاداتِ بَيتِ أَحآب، وسِرتُم على مَشوراتِهم، لأُسلِمَكَ إِلى الدَّمار، وأُسلِمَ سُكَّانَها إِلى السُّخرِيَّة، فتَتَحَمَّلونَ عارَ شَعْبي.