Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< إنجيل متى
25
Listen to this chapter • 5 min
[1]
«عِندَئِذٍ يكون مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ عَشْرِ عَذارى أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وخَرَجنَ لِلِقاءِ العَريس،
[2]
خَمسٌ مِنهُنَّ جاهِلات، وخَمسٌ عاقِلات.
[3]
فأَخذَتِ الجاهِلاتُ مَصابيحَهُنَّ ولَم يَأخُذنَ مَعَهُنَّ زَيتًا.
[4]
وأَمَّا العاقِلات، فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتًا في آنِية.
[5]
وأَبطَأَ العَريس، فنَعَسنَ جَميعًا ونِمْنَ.
[6]
وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح: «هُوذا العَريس! فَٱخرُجْنَ لِلِقائِه!»
[7]
فقامَ أُولٰئِكَ العَذارى جميعًا وهَيَّأنَ مَصابيحَهُنَّ.
[8]
فَقالتِ الجاهِلاتُ لِلعاقِلات: «أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ».
[9]
فأَجابَتِ العاقِلات: «لَعَلَّهُ غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ، فَالأَولى أَن تَذهَبنَ إِلى الباعَةِ وتَشْتَرينَ لَكُنّ».
[10]
وبينَما هُنَّ ذاهِباتٌ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب.
[11]
وجاءَت آخِرَ الأَمرِ سائرُ العَذارى فقُلنَ: «يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا».
[12]
فأَجاب: «الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ!»
[13]
فَٱسهَروا إِذًا، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة.
[14]
«فمَثَلُ ذٰلِكَ كمَثَلِ رَجُلٍ أَرادَ السَّفَر، فدعا خَدَمَه وسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَه.
[15]
فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة، كُلًّا مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه، وسافَر.
[16]
فأَسرَعَ الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ إِلى المُتاجَرَةِ بِها فرَبِحَ خَمسَ وَزَناتٍ غَيرَها.
[17]
وكذٰلِكَ الَّذي أَخَذَ وَزْنَتَيْنِ فرَبِحَ وَزْنَتَينِ غَيرَهُما.
[18]
وأَمَّا الَّذي أَخذَ الوَزْنَةَ الواحِدَة، فإِنَّه ذهَبَ وحفَرَ حُفرَةً في الأَرض ودَفَنَ مالَ سَيِّدِه.
[19]
وبَعدَ مُدَّةٍ طويلة، رَجَعَ سَيِّدُ أُولٰئِكَ الخَدَمِ وحاسَبَهم.
[20]
فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمس، وأَدَّى معَها خَمْسَ وَزَناتٍ وقال: «يا سيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ خَمسَ وَزَنات، فإِليكَ معَها خمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها».
[21]
فقالَ لَه سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ».
[22]
ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْنِ فقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ وَزْنَتَين، فإِليكَ معَهُما وَزْنَتَينِ رَبِحتُهما».
[23]
فقالَ له سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ».
[24]
ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ فقال: «يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ،
[25]
فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأَرض، فإِليكَ مالَك».
[26]
فأَجابَه سَيِّدُه: «أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّيرُ الكَسْلانُ! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لم أَزرَعْ، وأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوزِّعْ،
[27]
فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عِندَ أَصْحابِ المَصارِف، وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدَة.
[28]
فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها لِلَّذي معَهُ الوَزَناتُ العَشْر:
[29]
لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له.
[30]
وذٰلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان.
[31]
«وإِذا جاءَ ٱبنُ الإِنسانِ في مَجْدِه، تُواكِبُه جَميعُ الملائِكة، يَجلِسُ على عَرشِ مَجدِه،
[32]
وتُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم، فيَفصِلُ بَعضَهم عن بَعْضٍ، كما يَفصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عنِ الجِداء.
[33]
فيُقيمُ الخِرافَ عن يَمينِه والجِداءَ عن شِمالِه.
[34]
ثُمَّ يَقولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عن يَمينِه: «تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنذُ إِنشاءِ العالَم:
[35]
لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريبًا فآويتُموني،
[36]
وعُريانًا فَكسَوتُموني، ومَريضًا فعُدتُموني، وسَجينًا فجِئتُم إِلَيَّ».
[37]
فيُجيبُه الأَبرار: «يا رَبّ، متى رَأَيناكَ جائعًا فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟
[38]
ومتى رأَيناكَ غَريبًا فآويناك أَو عُريانًا فكَسَوناك؟
[39]
ومتى رَأَيناكَ مَريضًا أَو سَجينًا فجِئنا إِلَيكَ؟»
[40]
فيُجيبُهُمُ المَلِك: «الحقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذٰلك لِواحِدٍ مِن إِخوَتي هٰؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه».
[41]
ثُمَّ يقولُ لِلَّذينَ عنِ الشِّمال: «إِليكُم عَنِّي، أَيُّها المَلاعين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعدَّةِ لإِبليسَ وملائِكَتِه:
[42]
لأَنِّي جُعتُ فَما أَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فما سَقَيتُموني،
[43]
وكُنتُ غَريبًا فما آوَيتُموني، وعُريانًا فما كَسوتُموني، ومَريضًا وسَجينًا فما زُرتُموني».
[44]
فيُجيبُه هٰؤلاءِ أَيضًا: «يا رَبّ، متى رَأَيناكَ جائعًا أَو عَطشان، غَريبًا أَو عُريانًا، مَريضًا أَو سَجينًا، وما أَسْعَفْناك؟»
[45]
فيُجيبُهم: «الحقَّ أَقولُ لَكم: أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذٰلك لِواحِدٍ مِن هٰؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه».
[46]
فيَذهَبُ هٰؤُلاءِ إِلى العَذابِ الأَبديّ، والأَبرارُ إِلى الحَياةِ الأَبدِيَّة».
< Chapter 24
Chapter 26 >