< سفر يشوع 17

Listen to this chapter • 3 min
[1] وكانَت حِصَّةُ سِبطِ مَنَسَّى - لأَنَّه بِكرُ يوسُف - لماكير، بِكرِ مَنَسَّى، أَبي جِلْعاد. ولأَنَّه كانَ رَجُلَ حَرْب، فكانَ نَصيبُه جِلْعادَ وباشان.
[2] ثُمَّ كانَ لِبَني مَنَسَّى الباقين، بِحَسَبِ عَشائِرِهم: لِبَني أَبيعازَر وبَني حالَق وبني أَسْريئيل وبَني شاكَم وبني حافَر وبني شَميداع، وهم بَنو مَنَسَّى بنِ يوسُفَ الذُّكور، بِحَسَبِ عَشَائِرِهم.
[3] وأَمَّا صَلُفحَدُ بنُ حافرَ بنِ جِلْعادَ بنِ ماكيرَ بنِ مَنَسَّى، فلَم يَكُنْ لَه بَنون، وإِنَّما كانَت لَه بَنات. وهٰذه أَسْماءُ بَناتِه: مَحلَة ونَوعَة وحُجلَة ومِلكَة وتِرصَة.
[4] فتَقَدَّمنَ إِلى أَمامِ أَلِعازارَ الكاهِنِ ويَشوعَ بنِ نونٍ والرُّؤَساء، وقُلْنَ: «إِنَّ الرَّبَّ قد أَمَرَ موسى بِأَن يُعطِيَنا ميراثًا في وَسْطِ إِخوَتِنا». فأَعْطاهُنَّ ميراثًا بِأَمرِ الرَّبّ فيما بينَ إِخوَةِ أَبيهِنَّ.
[5] فوقَعَ لِمَنَسَّى عَشْرَةُ أَسهُم، ما عَدا أَرضَ جِلْعادَ وباشانَ في عِبرِ الأُردُنّ،
[6] لأَنَّ بَناتِ مَنَسَّى أَخَذْنَ ميراثًا في وَسْطِ بَنيه، وأَنَّ أَرضَ جِلْعادَ صارَت لِبَني مَنَسَّى الباقين.
[7] وكانَت حُدودُ مَنَسَّى مِن أَشيرَ إِلى المِكْمَتاتِ الَّتي تُجاهَ شَكيم. وكانَتِ الحُدودُ تَتَوَجَّهُ يَمنَةً إِلى يَشسبَ عَينَ تَفُّوح.
[8] وكانَت أَرضُ تَفُّوحَ لِمَنَسَّى. وأَمَّا تَفُّوحُ الَّتي على حُدودِ مَنَسَّى، فكانَت لِبَني أَفْرائيم.
[9] وتَهبِطُ الحُدودُ إِلى وادي قانَة، جَنوبِيَّ الوادي. إِلاَّ أَنَّ هٰذه المُدُنَ صارَت لأَفْرائيم، في وَسَطِ مُدُنِ مَنَسَّى. وكانَت حُدودُ مَنَسَّى مِن شَمالِ الوادي، ومَنافِذُها إِلى البَحْر:
[10] الجَنوبُ لأَفْرائيم والشَّمالُ لِمَنَسَّى، وحَدُّهُما البَحْرُ، وكانا يتَّصِلانَ بِأَستيرَ شَمالًا وبِيَسَّاكَرَ شَرقًا.
[11] وكانَ لِمَنَسَّى، في أَرضِ يَسَّاكَرَ وأَستير، بَيتَ شانَ وتَوابِعُها ويَبْلاعامُ وتَوابِعُها وسُكَّانُ عَينَ دورَ وتَوابِعِها وسُكَّانُ تَعْناكَ وتَوابِعِها وسُكَّانُ مَجِدُّو وتَوابِعِها، وثالِثًا نافِت.
[12] ولم يَستَطِعْ بَنو مَنَسَّى أَن يَتَمَلَّكوا هٰذه المُدُن، فأَصَرَّ الكَنْعانِيُّونَ على الإِقامةِ في هٰذه الأَرْض.
[13] ولَمَّا قَوِيَ بَنو إِسْرائيل، أَخْضَعوا الكَنْعانِيِّينَ لِلسُّخرَةِ ولم يَطْرُدوهم.
[14] وكَلَّمَ بَنو يوسُفَ يَشوعَ وقالوا: «ما بالُكَ أَعطَيتَنا حِصَّةً واحِدَةً وسَهْمًا واحِدًا ميراثًا، ونَحنُ شَعبٌ كَثير، وقد بارَكَنا الرَّبُّ إِلى الآن؟»
[15] فقالَ لَهم يَشوع: «إِذا كُنتُم شَعبًا كَثيرًا، فٱصعَدوا إِلى الغابِ وأَزيلوا الأَشجارَ عنه، في أَرضِ الفَرِزِّيِّينَ والرِّفائيم، إِذا كانَ قد ضاقَ بِكم جَبَلُ أَفْرائيم».
[16] فقالَ بَنو يوسف: «الجَبَلُ لا يَكْفينا، ثُمَّ إِنَّ لِجَميعِ الكَنْعانِيِّينَ المُقيمينَ بِأَرضِ السَّهلِ مَركَباتِ حَديد، سَواءٌ أَكانَ الَّذينَ في بَيتَ شانَ وتَوابِعِها أَم الَّذينَ في سَهْلِ يِزْرَعيل».
[17] فقالَ يَشوعُ لِبَيتِ يوسُف، لأَفْرائيمَ ومَنَسَّى: «أَنتُم شَعبٌ كثيرٌ ولَكم قُوَّةٌ عظيمية، فلا تَكونُ لَكم حِصَّةٌ واحِدة،
[18] بلِ الجَبَلُ يَكونُ لَكم، لأَنَّه غاب، فتُزيلوا الأَشْجارَ عنه، وتَستَولوا على مَنافِذِه، ثُمَّ تَطرُدونَ الكَنْعانِيِّين، ولو كانَ لهم مَركَباتُ حَديدٍ وكانوا أَقوِياء».