Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< إنجيل يوحنا
7
Listen to this chapter • 5 min
[1]
وجَعَلَ يسوعُ يَسيرُ بَعدَ ذٰلكَ في الجَليل، ولَم يَشَأْ أَن يَسيرَ في اليَهودِيَّة، لأَنَّ اليَهودَ كانوا يُريدونَ قَتلَه.
[2]
وكانَ عيدُ الأَكْواخِ عِندَ اليَهود قَريبًا.
[3]
فقالَ لَهُ إِخوَتُه: «إِذهَبْ مِن ههُنا وامضِ إِلى اليَهودِيَّة، حتَّى يَرى تَلاميذُكَ أَيضًا ما تَعمَلُ مِنَ الأَعْمال،
[4]
فما مِن أَحَدٍ يَعمَلُ في الخُفيَة إِذا أَرادَ أَن يُعرَف. وما دُمتَ تَعمَلُ هٰذهِ الأَعمال، فأَظهِرْ نَفْسَكَ لِلْعالَم».
[5]
ذٰلك بِأَنَّ إِخوَتَه أَنفُسَهم لم يَكونوا يُؤمِنونَ بِه.
[6]
فقالَ لَهم يَسوع: «لم يَأتِ وَقْتي بَعْد، وأَمَّا وَقْتُكم فهوَ مُؤاتٍ لَكم أَبَدًا.
[7]
لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يُبغِضَكم، وأَمَّا أَنا فيُبغِضُني لأَنِّي أَشهَدُ علَيه بِأَنَّ أَعمالَه سَيِّئَة.
[8]
إِصعَدوا أَنتُم إِلى العيد، فأَنا لا أَصعَدُ إِلى هٰذا العيد، لأَنَّ وَقْتي لَم يَحِنْ بَعْد».
[9]
قالَ هٰذا ولَبِثَ في الجَليل.
[10]
ولَمَّا صَعِدَ إِخوَتُه إِلى العيد، صَعِد هو أَيضًا خُفيَةً لا عَلانِيَةً.
[11]
فكانَ اليَهودُ يَطلُبونَه في العيد ويَقولون: «أَينَ هو؟»
[12]
والجُموعُ تَتَهامَسُ في شَأنِه، فبَعضُهم يَقول: «إِنَّه رَجُلٌ صالِح»، وبَعضُهُم الآخَرُ يَقول: «كَلاَّ، بل يُضَلِّلُ الشَّعْب».
[13]
ولٰكِن لم يَتَحَدَّثْ بِه أَحَدٌ جِهارًا خَوفًا مِنَ اليَهود.
[14]
وصَعِدَ يَسوعُ إِلى الهَيكَل وكانَ العيدُ قد بَلَغَ إِلى أَوسَطِه فأَخَذَ يُعَلِّم.
[15]
فتَعَجَّبَ اليَهودُ وقالوا: «كَيفَ يَعرِفُ هٰذا الكُتُبَ ولَم يَتَعَلَّم؟»
[16]
فأَجابَهم يسوع: «لَيسَ تَعليمي مِن عِندي، بل مِن عِندِ الَّذي أَرسَلَني.
[17]
فَإِذا أَرادَ أَحَدٌ أَن يَعمَلَ بِمَشيئَتِه، عَرفَ هل ذَاكَ التَّعليمُ مِن عِندِ الله، أَو أَنِّي أَتَكَلَّمُ مِن عِندِ نَفْسي.
[18]
فَالَّذي يَتَكَلَّمُ مِن عِندِ نَفْسِه يَطلُبُ المَجدَ لِنَفْسِه، أَمَّا مَن يَطلُبُ المَجدَ لِلَّذي أَرسَلَه، فهوُ صادِقٌ لا نِفاقَ فيه.
[19]
أَلَم يُعطِكُم موسى الشَّريعة؟ وما مِن أَحَدٍ مِنكُم يَعمَلُ بِأَحْكام الشَّريعة. لِمَاذا تُريدونَ قَتْلي؟»
[20]
أَجابَ الجَمْع: «بِكَ مَسٌّ مِنَ الشَّيطان، فمَن يُريدُ قَتْلَكَ؟»
[21]
أَجابَ يسوع: «ما عَمِلتُ إِلاَّ عَمَلاً واحِدًا، فتعَجَّبتُم كُلُّكم.
[22]
سَنَّ موسى فيكُمُ الخِتان (ولَم يَكُنِ الخِتانُ مِن موسى، بل مِنَ الآباء) فتَختِنونَ الإِنسانَ يَومَ السَّبْت.
[23]
فإِذا كانَ الإِنسانُ يَتَلَقَّى الخِتانَ يَومَ السَّبْتِ لِئَلاَّ تُخالَفَ شَريعةُ مُوسى، أَفتَحنَقونَ عَلَيَّ لأَنِّي أَبرَأْتُ يَومَ السَّبْتِ إِنسانًا بِكُلِّ ما فيه؟
[24]
لا تَحكُموا على الظَّاهِر، بلِ ٱحكُموا بِالعَدْل».
[25]
فقالَ أُناسٌ مِن أَهلِ أُورَشَليم: «أَليسَ هٰذا الَّذي يُريدونَ قَتْلَه؟
[26]
فها إِنَّه يَتَكلَّمُ جِهارًا ولا يَقولونَ له شَيئًا. تُرى هل تَبَيَّنَ لِلرُّوساءِ أَنَّه المسيح؟
[27]
على أَنَّ هٰذا نَعرِفُ مِن أَينَ هو، وأَمَّا المسيح فلا يُعرَفُ حينَ يأتي مِن أَينَ هو».
[28]
فرَفَعَ يسوعُ صَوتَه وهُو يُعَلِّمُ في الهَيكَلِ قال: «أَجَل، إِنَّكُم تَعرِفونَني وتعرفونَ مِن أَينَ أَنا. على أَنِّي ما جئتُ مِن نَفْسي، فالَّذي أَرسَلني هو صادِق. ذاكَ الَّذي لا تَعرِفونَه أَنتُم،
[29]
وأَمَّا أَنا فَأَعرِفُه، لأَنِّي مِن عِندِه، وهوَ الَّذي أَرسَلَني».
[30]
فأَرادوا أَن يُمسِكوه، ولٰكِن لم يَبسُطْ إِليه أَحَدٌ يَدًا، لأَنَّ ساعتَه لم تَكُن قد جاءَت.
[31]
فآمنَ بِه مِنَ الجَمْعِ خَلْقٌ كَثيرٌ وقالوا: «أَيُجري المسيحُ مِنَ الآياتِ حينَ يأتي أَكثَر مِمَّا أَجْرى هٰذا الرَّجُل؟»
[32]
فسَمِعَ الفِرِّيسيُّونَ الجَمْعَ يَتَهامَسونَ بِذٰلِكَ في شَأنِه، فأَرسَلَ عُظَماءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسيُّونَ بَعضَ الحَرَسِ لِيُمسِكوه.
[33]
فقالَ يسوع: «أَنا باقٍ مَعَكم وَقْتًا قليلاً، ثُمَّ أَذهَبُ إِلى الَّذي أَرسَلَني.
[34]
ستَطلُبوني فلا تَجِدوني، وحَيثُ أَكونُ أَنا لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا».
[35]
فقالَ اليَهودُ بَعضُهم لِبَعضٍ: «إِلى أَينَ يَذهَبُ هٰذا فلا نَجِدَه؟ أَيَذهَبُ إِلى المُشَتِّتينَ مِنَ اليَهودِ بَينَ اليونانِيِّين، فيُعَلِّمَ اليونانِيِّين؟
[36]
ما مَعْنى هٰذه الكَلِمَةِ الَّتي قالَها: ستَطلُبوني فلا تَجِدوني، وحَيثُ أَكونُ أَنا لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا»؟
[37]
وفي آخِرِ يَومٍ مِنَ العيد، وهُو أَعظَمُ أَيَّامِه، وقَفَ يسوع ورفَعَ صَوتَه قال: «إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقْبِلْ إِلَيَّ،
[38]
ومَن آمَنَ بي فَلْيَشْرَبْ، كما وَرَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ».
[39]
وأَرادَ بِقَولِه الرُّوحَ الَّذي سيَنالُه المؤمِنونَ بِه، فلَم يَكُنْ هُناكَ بَعدُ مِن رُوح، لأَنَّ يسوعَ لم يَكُنْ قد مُجِّد.
[40]
فقالَ أَناسٌ مِنَ الجَمعِ وقَد سَمِعوا ذٰلك الكَلام: «هٰذا هو النَّبِيُّ حَقًّا!»
[41]
وقالَ غَيرُهُم: «هٰذا هو المَسيح!» ولٰكِنَّ آخَرينَ قالوا: «أَفتُرى مِنَ الجَليلِ يَأتي المَسيح؟
[42]
أَلَم يَقُلِ الكِتابُ إِنَّ المَسيحَ هُوَ مِن نَسلِ داود وإِنَّه يَأتي مِنَ بَيتَ لَحْمَ، القَريَةِ الَّتي مِنها خَرَجَ داود؟»
[43]
فوقَعَ بَينَ الجَمعِ خَلافٌ في شأنِه.
[44]
وأَرادَ بَعضُهم أَن يُمسِكوه، ولٰكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَدًا.
[45]
ورَجَعَ الحَرَسُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والفِرِّيسيِّين
[46]
فقالَ لَهم هٰؤلاء: «لِماذا لم تَأتوا بِه؟» أَجابَ الحَرَس: «ما تَكَلَّمَ إِنسانٌ قَطّ مِثلَ هٰذا الرَّجُل».
[47]
فأَجابَهُمُ الفِرِّيسيُّون: «أَخُدِعْتُم أَنتُم أَيضًا؟
[48]
هل آمنَ بِه أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَساءِ أَوِ الفِرِّيسيِّين؟
[49]
أَمَّا هٰؤُلاءِ الرَّعاعُ الَّذينَ لا يَعرِفونَ الشَّريعَة، فهُم مَلعونون».
[50]
فقالَ لَهم نيقوديمُس وكانَ مِنهم، وهُو ذاكَ الَّذي جاءَ قَبْلاً إِلى يَسوع:
[51]
«أَتَحكُمُ شَريعَتُنا على أَحَدٍ قَبلَ أَن يُستَمعَ إِلَيه ويُعرَفَ ما فَعَل؟»
[52]
أَجابوه: «أَوأَنتَ أَيضًا مِنَ الجَليل؟ إِبْحَثْ تَرَ أَنَّه لا يَقومُ مِنَ الجَليلِ نَبِيّ».
[53]
ثُمَّ ٱنصَرَفَ كُلٌّ مِنهُم إِلى بَيتِه.
< Chapter 6
Chapter 8 >