Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر أيوب
33
Listen to this chapter • 2 min
[1]
فٱسمَعْ يا أَيُّوبُ أَقْوالي وٱصغِ إِلى كَلامي كُلِّه.
[2]
إِنِّي فَتَحتُ فَمي ولِساني نَطَقَ في حَنَكي.
[3]
إِنَّما كَلامي مِن قَلبٍ مُستَقيم وشَفَتايَ تَنطِقانِ بِعِلمٍ صادِق.
[4]
روحُ اللهِ هو الَّذي صَنَعَني ونَسَمَةُ القَديرِ أَحيَتْني.
[5]
أَجِبْني إِنِ ٱستَطَعتَ تأَهَّبْ أَمامي وٱنتَصِبْ.
[6]
إِنَّما أَنا نَظيرُكَ عِندَ الله مِن طينٍ جُبِلتُ أَنا أَيضًا.
[7]
فلا رُعْبي يَروعُكَ ولا سُلْطاني يَثقُلُ علَيكَ.
[8]
لَكِنَّكَ قُلتَ على أُذُنَيَّ - وقد سَمِعتُ ما نَطَقتَ بِه -:
[9]
«إِنِّي طاهِرٌ بِلا مَعصِيَة إِنِّي نَقِيٌّ ولا إِثمَ فِيَّ.
[10]
وإِنَّما هو يَجِدُ عِلَلًا علَيَّ ويَحسَبُني عَدُوًّا لَه.
[11]
يَجعَلُ رِجلَيَّ في مِقطَرَة ويَتَرَصَّدُ جَميعَ سُبُلي».
[12]
فأُجيبُكَ أَنَّكَ في هٰذا غَيرُ مُحِقّ فإِنَّ اللهَ أَكبَرُ مِنَ الإِنْسان.
[13]
فَما بالُكَ تُخاصِمُه؟ أَلأَنَّه لا يُجيبُ عن جَميعِ أَعْمالِه؟
[14]
إِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقة ثُمَّ بِأُخْرى ولا نَشعُرُ بِذٰلك.
[15]
في حُلْمٍ، في رُؤيا اللَّيل، حينَ يَقَعُ السُّباتُ على الأَنام وهم نائِمونَ على مَضاجِعِهم.
[16]
حينَئذٍ يَفتَحُ آذانَ النَّاس ويَختِمُ على إِنْذارِهم
[17]
لِيَصرِفَ الإِنسانَ عن عَمَلِه ويَمحُوَ الكِبرِياءَ عنِ الرَّجُل
[18]
فيَقِيَ نَفسَه مِنَ الهُوَّة وحَياتَه مِن عُبورِ القَناة.
[19]
يُؤَدَّبُ بِالأَلَمِ على مَضجَعِه وفي عِظامِه صِراعٌ شَديد.
[20]
تَعافُ حَياتُه الخُبْز ونَفْسُه لَذيذَ الطَّعام.
[21]
يَذوبُ لَحمُه عنِ العِيان وتُعَرَّى عِظامُه المَخفِيَّة،
[22]
وقَد دَنَت نَفسُه مِنَ الهُوَّة وحَياتُه مِنَ المُهلِكين.
[23]
إِن وُجِدَ مَلاكٌ شَفيعٌ لَه وَسيطٌ مِن بَينِ الأَلْف لِيُعلِمَ الإِنسانَ بِواجِبِه
[24]
ويَرحَمَه ويَقول: أَعْفِه مِنَ الهُبوطِ في الهُوَّة فقَد وَجَدتُ فِديَة.
[25]
يَصيرُ جَسَدُه أَغَضَّ مِنه وهو صَبِيّ ويَعودُ إِلى أَيَّامِ شَبابِه
[26]
ويَدْعو إِلى اللهِ فيَرْضى عَنه. حينَئذٍ يُعايِنُ وَجهَه بِالهُتاف فيُعيدُ إِلى الإِنسانِ بِرَّه.
[27]
فيُرَنِّمُ بَينَ النَّاسِ ويقول: قد خَطِئتُ وحِدتُ عن الِٱستِقامة ولم يَجِزني
[28]
بلِ ٱفتَدى نَفْسي مِن المُرورِ بِالهُوَّة وحَياتي تُبصِرُ النُّور.
[29]
هٰذا كُلُّه يَفعَلُه الله بِالإِنْسانِ مَرَّتَينِ وثَلاثًا
[30]
لِيُعيدَ نَفسَه مِنَ الهُوَّة ويُنيرَها بِنورِ الأَحْياء.
[31]
فأَصغِ يا أَيُّوبُ وٱستَمِعْ لي وٱسكُتْ فأَتَكَلَّمَ أَنا
[32]
وإِن كانَت عِندَكَ كَلِماتٌ فأَجِبْني تَكَلَّمْ، أُحِبُّ أَن أُبَرِّرَكَ
[33]
وإِلاَّ فٱستَمِعْ لي أَنتَ فأُعَلِّمَكَ الحِكمَة».
< Chapter 32
Chapter 34 >