Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر أيوب
21
Listen to this chapter • 2 min
[1]
فأَجابَ أَيُّوبُ وقال:
[2]
«إِسمَعوا قَولي سَماعًا، ولْتَكُنْ لي مِنكُم هٰذه التَّعزِيَة.
[3]
إِصبِروا علَيَّ فأَتَكَلَّم، وبَعدَ كَلامي تَسخَرون.
[4]
أَلعَلَّ شَكْوايَ مِن إِنْسان؟ وإِلاَّ فلِماذا لا أَكونُ قَصيرَ البال؟
[5]
إِلتَفِتوا إِلَيَّ وٱندَهِشوا وٱجعَلوا أَيدِيَكم على أَفْواهِكم.
[6]
فإِنِّي كُلَّما تَذَكَّرتُ ٱرتَعتُ، وأَخَذَ جِسمِيَ الِٱرتِعاش.
[7]
لِماذا يَحْيا الأَشرارُ ويَشيخونَ ويَعظُمُ ٱقتِدارُهم؟
[8]
ذُرِّيَّتُهم قائِمةٌ أَمامَهم على أَيَّامِهم وخَلَفُهم لَدى أَعيُنِهم.
[9]
بُيوتُهم آمِنَةٌ مِنَ الخَوف، وعَصا اللهِ لا تَعْلوهم.
[10]
ثَورُهم يُلقِحُ ولا يُخطِئ، وبَقَرَتُهم تَلِدُ ولا تُسقِط.
[11]
يُسَرِّحونَ صِبْيانَهم كالغَنَم، وأَطْفالُهم يَرقُصون.
[12]
يُنشِدونَ بِالدُّفِّ والكِنَّارة، ويَطرَبونَ بِصَوتِ المِزْمار.
[13]
يَقطَعونَ أَيَّامَهم في السَّعادة، ثُمَّ في لَحظَةٍ يَهبِطونَ إِلى مَثْوى الأَمْوات.
[14]
مع أَنَّهم يَقولونَ لله: إِبتَعِدْ عَنَّا، فإِنَّ مَعرِفَةَ طُرُقِكَ لا نَبتَغيها.
[15]
مَنِ القَديرُ حتَّى نَعبُدَه، وما فائِدَتُنا أَن نَتَوَسَّلَ إِلَيه؟
[16]
أَلَيسَت سَعادَتُهم في أَيديهم؟ يَقولون: بُعدًا عَنَّا لِمَكايَدِ الأَشْرار!
[17]
أَيَنطَفِئُ غالِبًا مِصْباحُ الأَشْرار، وتَحِلُّ المُصيبَةُ علَيهم، ويَقسِمُ اللهُ غَضَبَه لِكُلٍّ نَصيبًا؟
[18]
فيُمْسونَ كالتِّبنِ في وَجهِ الرِّيح، وكالعُصافَةِ الَّتي تَذهَبُ بِها الزَّوبَعة.
[19]
أَيَدَّخِرُ اللهُ عِقابَ الشِّرِّيرِ لِبَنيه؟ بل فلْيُكافِئْه فَيَعلَم.
[20]
ولْتَرَ عَيناه دَمارَه، ولْيَشرَبْ مِن غَضَبِ القَدير.
[21]
لأَنَّه ما بُغيَتُه في بَيتِه مِن بَعدِه وقد قُطِعَ عَدَدُ شُهورِه؟
[22]
أَفاللهُ يُلَقَّنُ عِلمًا، وهو الَّذي يَدينُ أَهلَ العَلاء؟
[23]
هٰذا يَموتُ في عِزِّ قُوَّتِه، وقَد غَمَرَته السَّعادَةُ والطُّمَأنينة،
[24]
والسِّمَنُ يَكْسو جَنبَيه، وعِظامُه مَليئَةٌ بِالنُّخاع.
[25]
وذاكَ يَموتُ في مَرارَةِ نَفسِه ولم يَذُقْ هَناءً.
[26]
وكِلاهُما يَضَّجِعانِ في التُّراب، فيَكْسوهما الدُّود.
[27]
إِنِّي لَأَعلَمُ أَفْكارَكم، وبِما تَنسِبونَه إِلَيَّ ظُلمًا.
[28]
فإِنَّكم تَقولون: أَينَ دارُ المُغتَصِب، وأَينَ خَيمَةُ مَساكِنِ الأَشْرار؟
[29]
هَلاَّ سأَلتُم عابِري الطَّريق، حتَّى لا تُنكِروا إِشاراتِهم؟
[30]
في يَومِ المُصيبَةِ يُبقى على الشِّرِّير، وفي يَومِ الغَضَبِ يوضَعُ في أَمان.
[31]
فمَنِ الَّذي يُبَيِّنُ لَه طَريقَه، ومَن يُكافِئُه على ما صَنَع؟
[32]
يُساقُ إِلى المَقابِر، وعلى قَبرِه يُسهَر.
[33]
يَطيبُ لَه مَدَرُ الوادي، ووراءَه يَسيرُ كُلُّ النَّاس، وأَمامَه جُمْهورٌ لا يُحْصى.
[34]
فما بالُكم تُعَزُّونَني عَبَثًا، وما بَقِيَت أَجوِبَتُكم إِلاَّ خِداعًا؟».
< Chapter 20
Chapter 22 >