< سفر أيوب 17

Listen to this chapter • 1 min
[1] قدِ ٱضمَحَلَّت روحي وٱنطَفَأَت أَيَّامي وإِنَّما لِيَ المَقابِر.
[2] إِنَّما الهازِئونَ حَولي، على عَداوَتِهم تَسهَرُ عَيني.
[3] إِجعَلْ كَفالَتي لَدَيكَ فمَنِ الَّذي يَصفُقُ على يَدي؟.
[4] فإِنَّكَ قد حَجَبتَ قُلوبَهم عنِ الفِطنَة، لِذٰلك لا تَرفَعُهم.
[5] مَن دَعا الأَصدِقاءَ إِلى التَّقْسيم، تُصابُ أَعيُنُ بَنيه بِالكَلال.
[6] نَصَبوني لِلشُّعوبِ مَثَلًا، وكُنتُ مَن بَصَقوا في وَجهِه.
[7] كَلَّت عَيني مِنَ الكآبَة وصارَت أَعْضائي كُلُّها ظِلًّا.
[8] حينَئذٍ يَدهَشُ المُستَقيمون، ويَقومُ الطَّاهِرُ على الكافِر.
[9] ويَلزَمُ البارُّ طَريقَه ويَزْدادُ النَّقِيُّ اليَدَينِ قُوَّةً.
[10] أَمَّا أَنتُم فٱرجِعوا وتَعالَوا بِأَجمَعِكم، فَلا أَجِدُ فيكم حَكيمًا.
[11] أَيَّامي قَدِ ٱنقَضَت ومَقاصِدي تَقَطَّعَت، وهي آمالُ قَلْبي.
[12] يَدَّعونَ أَنَّ اللَّيلَ نَهار، وأَنَّ النُّورَ قَريبٌ وأَنا أَمامَ الظَّلام.
[13] ما رَجائي؟ إِنَّما مَثْوى الأَمواتِ بَيتي وفي الظَّلامِ بَسَطتُ مَضْجَعي.
[14] قُلتُ لِلفَسادِ: أَنتَ أَبي، ولِلدَّيدانِ: أَنتِ أُمِّي وأُخْتي.
[15] إِذَنْ أَينَ رَجائي؟ رَجائي مَن يَراه؟
[16] معي تَنزِلُ إِلى مَثْوى الأَمْوات، أَلا نَنزِلُ مَعًا إِلى التُّراب؟»