< سفر إرميا 30

Listen to this chapter • 3 min
[1] الكَلِمَةُ الَّتي كانَت إِلى إِرمِيا مِن لَدُنِ الرَّبِّ قائلًا:
[2] هٰكذا قالَ الرَّبّ، إِلٰهُ إِسْرائيل: أُكتُبْ لَكَ جَميعَ الكَلِماتِ الَّتي كَلَّمتُكَ بِها في كِتاب.
[3] فها إِنَّها تَأتي أَيَّامٌ، يَقولُ الرَّبّ، أُرجِعُ فيها أَسْرى شَعْبي إِسْرائيلَ (ويَهوذا)، قالَ الرَّبّ، وأُرجِعُهم إِلى الأَرضِ الَّتي أَعطَيتُها لِآبائِهم فيَرِثونَها.
[4] وهٰذا هو الكَلامُ الَّذي كَلَّمَ بِه الرَّبُّ إِسْرائيلَ (ويَهوذا):
[5] هٰكذا قالَ الرَّبّ: سَمِعنا صَوتَ ٱرتِعاد، فَزَعٌ لا سَلام،
[6] اِسأَلوا وٱنظُروا هل يَلِدُ الذَّكَر، ولٰكِن ما بالي أَرى كُلَّ رَجُلٍ، يَداه على خَصْرَيه كالَّتي تَلِد، وكُلَّ الوُجوهِ تَحَوَّلَت إِلى الصُّفرَة؟
[7] آهِ إِنَّ ذٰلك اليَومَ عَظيمٌ ولَيسَ مِثلُه، وهو وَقتُ ضِيقٍ على يَعْقوب، لٰكِنَّه سيُخَلَّصُ مِنه.
[8] (وفي ذٰلك اليَومِ، يَقولُ رَبُّ القُوَّات، أَكسِرُ نيرَه عن عُنُقِكَ وأَقطَعُ رُبُطَكَ، ولا يَستَعبِدُه الغُرَباءُ مِن بَعدُ،
[9] بل يَخدِمونَ الرَّبَّ إِلٰهَهم وداوُدَ مَلِكَهمُ الَّذي أُقيمُه لَهم).
[10] وأَنتَ فلا تَخَفْ يا عَبْدي يَعْقوب، يَقولُ الرَّبّ، ولا تَفزَعْ يا إِسْرائيل، فإِنِّي أُخَلِّصُكَ مِنَ الغُربَة، وذُرِّيَّتَكَ مِن أَرضِ جَلائِهم، فيَرجِعُ يَعْقوبُ ويَستَقِرُّ في الرَّاحَةِ والطُّمَأنينَة ولا يُرعِبُه أَحَد،
[11] لأَنِّي مَعَكَ، يَقولُ الرَّبّ، لأُخَلِّصَكَ، فإِنِّي أُفْني جَميعَ الأُمَمِ الَّتي شَتَّتُّكَ بَينَها، وأَمَّا أَنتَ فلا أُفْنيكَ، بل أُؤَدِّبُكَ بِالحَقِّ ولا أُبَرِّئُكَ تَبرِئَةً،
[12] لأَنَّه هٰكذا قالَ الرَّبّ: إِنَّ ٱنكِسارَكِ مُعضِل، وضَربَتَكِ لا شِفاءَ مِنها.
[13] لَيسَ مَن يُدافِعُ عن قَضِيَّتِكِ، ولا عِلاجَ لِقَرحِكِ ولا التِئامَ لجُرحِكِ.
[14] جَميعُ مُحِبِّيكِ نَسوكِ ولم يَطلُبوكِ، لأَنِّي ضَرَبتُكِ ضَربَ عُدُوٍّ تَأديبًا قاسِيًا (بِسَبَبِ عِظَمِ إِثمِكِ وكَثرَةِ خَطاياكِ).
[15] لِماذا تَصرُخينَ مِنِ ٱنكِسارِكِ؟ وداءُكِ مُعضِل. بِسَبَبِ عِظَمِ إِثمِكِ وكَثرَةِ خَطاياكِ، صَنَعتُ بِكِ ذٰلك،
[16] لٰكِنَّ جَميعَ الَّذينَ يَلتَهِمونَكِ يُلتَهَمون، وجَميعَ الَّذينَ يُضايِقونَكِ يَذهَبونَ إِلى الجَلاء، ويَكونُ ناهِبوكِ نَهْبًا، وأَجعَلُ سالِبيكِ سَلَبًا.
[17] فإِنِّي سأَلأَمُ جُرحَكِ، وأَشْفيكِ مِن ضَرَباتِكِ، يَقولُ الرَّبّ، أَنتِ المَدعُوَّةَ «مَطْرودة»، «صِهْيونَ الَّتي لا طالِبَ لَها».
[18] هٰكذا قالَ الرَّبّ: هاءَنَذا أُعيدُ بِناءَ خِيامِ يَعْقوب، وأَرحَمُ مَساكِنَه، وتُبْنى المَدينَةُ على تَلِّها، ويُؤَسَّسُ القَصرُ على مَكانِه.
[19] ويَخرُجُ مِنهم نَشيدُ الشُّكْر وأَصواتُ الطَّرِبين، وأُكَثِّرُهم فلا يَقِلُّون، وأُكرِمُهم فلا يَذِلُّون.
[20] ويَكونُ بَنوه كما في قَديمِ الزَّمَن، وجَماعَتُه تَثبُتُ أَمامي، وأُعاقِبُ جَميعَ مُضايِقيه،
[21] ويَكونُ كبيرُه مِنه، وسُلْطانُه يَخرُجُ مِن بَينِه، وأُقَرِّبُه فيَدْنو إِلَيَّ، فإِنَّه مَن ذا الَّذي يَرهَنُ نَفْسَه بِدُنُوِّه إِلَيَّ، يَقولُ الرَّبّ؟
[22] وتَكونونَ لي شَعبًا، وأَكونُ لَكم إِلٰهًا.
[23] ها إِنَّ زَوبَعَةَ سُخطِ الرَّبِّ قد خَرَجَت، وعاصِفَةً هائِجَة قد ثارَت على رُؤُوسِ الأَشْرار. إِنَّه لا يَرجِعُ غَضَبُ الرَّبّ، حتَّى يَفعَلَ وحتَّى يُتِمَّ مَقاصِدَ قَلبِه. في آخِرِ الأَيَّامِ تَفهَمون.