< سفر إشعياء 8

Listen to this chapter • 2 min
[1] وقالَ لِيَ الرَّبّ: «خُذْ لَكَ لَوحَةً كَبيرة، وٱكتُبْ فيها بِقَلَمِ النَّاس: مَهيرْ شالالْ حاشْ بازْ،
[2] فأَخَذْتُ لِنَفْسي شاهِدَينِ أَمينَين: أُورِيَّا الكاهِنَ وزَكَرِيَّا بنَ بَرَكْيا».
[3] ودَنَوتُ مِنَ النَّبِيَّة، فحَمَلَت وَوَلَدَتِ ٱبنًا. فقالَ لِيَ الرَّبّ: «أُدعُ ٱسمَه مَهيرْ شالالْ حاشْ باز،
[4] فإِنَّه، قَبلَ أَن يَعرِفَ الصَّبِيُّ أَن يُنادِيَ: يا أَبَتِ ويا أُمِّي، تُحمَلُ ثَروَةُ دِمَشقَ وغَنيمَةُ السَّامِرَةِ إِلى أَمامِ مَلِكِ أَشُّور».
[5] وعادَ الرَّبُّ يُكَلِّمُني قائِلًا:
[6] «لأَنَّ هٰذا الشَّعبَ قد نَبَذَ مِياهَ سِلْوامَ الجارِيَةَ رُوَيدًا رُوَيدًا، وفَرِحَ بأَمرِ رَصينَ وٱبنِ رَمَلْيا،
[7] فلِذٰلك ها إِنَّ السَّيِّدَ يُعْلي علَيهم مِياهَ النَّهرِ العَظيمَةِ الغَزيرَة (مَلِكَ أَشُّورَ وكُلَّ مَجدِه)، فيَعْلو على جَميعِ مَجاريه، ويَطْفو على جَميعِ شُطوطِه،
[8] ويَمُرُّ يَهوذا ويَطفَحُ ويَعبُرُ ويَبلُغُ إِلى العُنُق، وبَسْطُ جَناحَيه يَملأُ سَعَةَ أَرضِكَ، يا عِمَّانوئيل.
[9] تَحَطَّمي أَيَّتُها الشُّعوب وٱنسَحِقي، أَصْغي يا جَميعَ أَقاصي الأَرض. تَحَزَّمي وٱنسَحِقي، تَحَزَّمي وٱنسَحِقي.
[10] دَبِّري تَدْبيرًا فيَبطُل، تَكَلَّمي كَلامًا فلا يَثبُت لأَنَّ اللهَ مَعنا.
[11] فإِنَّه هٰكذا كَلَّمَني الرَّبُّ عِندَما قَبَضَ علَيَّ بِيَدِه، ورَدَّني عن السَّيرِ في طَريقِ هٰذا الشَّعبِ قائلًا:
[12] «لا تقولوا مُؤَامَرَةً لِكُلِّ ما يَقولُ لَه هٰذا الشَّعبُ مُؤامَرَة، ولا تَخافوا خَوفَهم ولا تَفزَعوا.
[13] قَدِّسوا رَبَّ القُوَّات، ولْيَكُنْ هو خَوفَكم وفَزَعَكم،
[14] فيَكونَ لَكم قُدسًا، وحَجَرَ صَدْمٍ وصَخرَ عِثارٍ لِبَيتَي إِسْرائيل، وفَخًّا وشَبَكَةً لِساكِني أُورَشَليم،
[15] فيَعثُرُ بِه كَثيرونَ ويَسقُطون، ويَتَحَطَّمونَ ويُصْطادونَ ويُؤخَذون.
[16] أَغلِقْ على الشَّهادة، وٱختُمْ على التَّعليمِ في تَلاميذي.
[17] إِنِّي أَنتَظِرُ الرَّبَّ الحاجِبَ وَجهَه عن بَيتِ يَعْقوب وأَتَوَكَّلُ علَيه.
[18] هاءَنَذا والأَبْناءَ الَّذينَ أَعْطانيهمِ الرَّبُّ، آياتٍ وعَلاماتٍ في إِسْرائيل من لَدُنْ رَبِّ القُوَّات، السَّاكِنِ في جَبَلِ صِهْيون.
[19] فإِذا قالوا لَكم: إِسأَلوا مُستَحضِري الأَرْواح والعَرَّافينَ المُهَمهِمين المُتَمتِمين: أَليسَ كُلُّ شَعبٍ يَسأَلُ آلِهَتَه؟ ويُسأَلُ الأَمْواتُ عنِ الأَحْياء
[20] لِلتَّعليمِ والشَّهادة؟ حَقًّا بِهٰذا الكَلامِ يُنطَقُ، لأَنَّه لا فَجرَ لَه.
[21] ويَعبُرُ في الأَرضِ مَظْلومًا جائعًا، وفي جوعِه يَستَشيطُ غَضَبًا، ويَلعَنُ مَلِكَه وإِلٰهَه ويَلتَفِتُ إِلى فَوق،
[22] ويَنظُرُ إِلى الأَرضِ فإِذا الشِّدَّةُ والظُّلمَة، ولَيلُ الضِّيق ودَيجورُ الٱنحِلال.
[23] فلَيسَ لَيلٌ لِلَّتي كانَت في الضِّيق. في الزَّمانِ الأَوَّل أَذَلَّ أَرضَ زَبولونَ وأَرضَ نَفْتالي. وأَمَّا في الزَّمانِ الأخير فسيُمَجِّدُ طَريقَ البَحر. عِبرَ الأُردُنِّ، جَليلَ الأُمَم.