< سفر إشعياء 21

Listen to this chapter • 2 min
[1] قَولٌ على بَرِّيَّةِ البَحْر، كما تَمُرُّ الزَّوابِعُ في الجَنوب، كذٰلك يأتي مِنَ البَرِّيَّة، مِن أَرضٍ مُخيفة.
[2] كُشِفَت لي رُؤيا قاسِيَة: «الخائِنُ يَخونُ والمُدَمِّرُ يُدَمِّر. إِصعَدي يا عَيلام، حاصِري يا ميدِيا». إِنِّي سَكَّنتُ كُلَّ نُواحٍ مِنها.
[3] فلِذٰلك ٱمْتَلأَت كُلْيَتايَ أَلَمًا، وأَخَذَني المَخاضُ كمَخاضِ الَّتي تَلِد. أُرهِقتُ حتَّى إِنِّي لا أَسمَع، وٱرتَعتُ حتَّى إِنِّي لا أُبصِر.
[4] ضَلَّ قَلْبي وٱعتَراني الِٱرتِعاش، فصارَ الشَّفَقُ الَّذي أَتوقُ إِلَيه رُعبًا.
[5] ها إِنَّ المائِدَةَ تُعَدّ والبُسُطَ تُفرَش، وهم يأكُلونَ ويَشرَبون. قوموا أَيُّها الرُّؤَساءُ وٱمسَحوا التُّروس،
[6] فإِنَّه هٰكذا قالَ لِيَ السَّيِّد: «إِذْهَبْ فأَقِمِ الرَّقيبَ وليُخبِرْ بِما جَرى.
[7] فيَرى رَكْبًا، أَزْواجَ فُرْسان، رُكَّابَ حَميرٍ ورُكَّابَ جِمال، فيُصْغي إِصْغاءً شَديدًا».
[8] ثُمَّ يَصرُخُ الرَّقيب: «إِنِّي قائِمٌ على المَرصَدِ دائمًا في النَّهار، وواقِفٌ على المَحرَسِ طولَ اللَّيالي،
[9] فإِذا بِرَكْبٍ مِنَ الرِّجال وأَزْواجِ فُرْسانٍ قد أَقبَلوا». ثُمَّ عادَ وقال: «سَقَطَت سَقَطَت بابِل، وحُطِّمَت إِلى الأَرضِ جَميعُ مَنْحوتاتِ آلِهَتِها».
[10] يا مَن دُستُه، يا ٱبنَ بَيدَري، إِنَّ الَّذي سَمِعتُه مِن رَبِّ القُوَّاتِ إِلٰهِ إِسْرائيل قد أَخبَرتُكم بِه.
[11] قَولٌ على دومة: يُصرَخُ إِلَيَّ مِن سِعير: «يا حارِس، ما الوَقتُ مِنَ اللَّيل؟ يا حارِس، ما الوَقتُ مِنَ اللَّيل؟»
[12] فقالَ الحارس: «الصَّباحُ آتٍ واللَّيلُ أَيضًا، إِن سأَلتُم فٱسأَلوا. إِرجِعوا تَعالَوا».
[13] قَولٌ على العَرَبَة: في الغابَةِ في العَرَبَةِ تَبيتون، يا قَوافِلَ الدَّدانِيِّين.
[14] هاتوا الماءَ لِلِقاءِ العَطْشان، يا سُكَّانَ أَرضِ تَيماء. إِستَقبِلوا الهارِبَ بِالخُبْز،
[15] فإِنَّهم قد هَرَبوا مِن أَمامِ السُّيوف، مِن أَمامِ السَّيفِ المَسْلول، والقَوسِ المَشْدودةِ وشِدَّةِ القِتال.
[16] لأَنَّه هٰكذا قالَ لِيَ السَّيِّد: «بَعدَ سَنَةٍ كسِني الأَجير، يَفْنى كُلُّ مَجدِ قيدار،
[17] وباقي عَدَدِ أَصْحابِ القِسِيِّ مِن أَبْطالِ بَني قيدار يُصبِحُ شَيئًا قَليلًا، لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَ إِسْرائيلَ قد تَكَلَّم».