< سفر إشعياء 2

Listen to this chapter • 2 min
[1] الكَلامُ الَّذي رآه أَشَعْيا بنُ آموصَ على يَهوذا وأُورَشَليم:
[2] ويَكونُ في آخرِ الأَيَّام أَنَّ جَبَلَ بَيتِ الرَّبِّ يُوَطَّدُ في رَأسِ الجِبالِ ويَرتَفِعُ فَوقَ التِّلال، وتَجْري إِلَيه جَميعُ الأُمَم،
[3] وتَنطَلِقُ شُعوبٌ كَثيرةٌ وتَقول: هَلُمُّوا نَصعَدْ إِلى جَبَلِ الرَّبّ، إِلى بَيتِ إِلٰهِ يَعْقوب، وهو يُعَلِّمُنا طُرُقَه فنَسيرُ في سُبُلِه، لأَنَّها مِن صِهْيونَ تَخرُجُ الشَّريعَة، ومِن أُورَشَليمَ كَلِمَةُ الرَّبّ.
[4] ويَحكُمُ بَينَ الأُمَم ويَقْضي لِلشُّعوبِ الكَثيرة، فيَضرِبونَ سُيوفَهم سِكَكًا ورِماحَهم مَناجِل، فلا تَرفَعُ أُمَّةٌ على أُمَّةٍ سَيفًا، ولا يَتَعَلَّمونَ الحَربَ بَعدَ ذٰلك.
[5] هَلُمُّوا يا بَيتَ يَعْقوب، لِنَسِرْ في نورِ الرَّبّ.
[6] نَبَذتَ شَعبَكَ، بَيتَ يَعْقوب، لأَنَّهم مَمْلوءونَ مِمَّا هو مِنَ المَشرِق. يُمارِسونَ التَّنجيمَ كالفِلَسطينِيِّين، ويُعاهِدونَ بَني الغُرَباء.
[7] قدِ ٱمتَلَأَت أَرضُه فِضَّةً وذَهَبًا فلا حَدَّ لِكُنوزِه،
[8] قدِ ٱمتَلَأَت أَرضُه خَيلًا فلا حَدَّ لِمَركَباتِه. قدِ ٱمتَلَأَت أَرضُه أَوثانًا، فيَسجُدونَ لِمَصْنوعاتِ أَيديهم، لِما صَنَعَت أَصابِعُهم.
[9] فلِذٰلك يُوضَعُ ٱبنُ آدَمَ ويُحَطُّ الإِنْسان فلا تَرفَعْهم.
[10] أُدخُلْ في الصَّخرِ وتَوارَ في التُّراب، مِن أَمامِ رُعبِ الرَّبِّ ومِن بَهاءِ عَظَمَتِه.
[11] عُيونُ البَشَرِ المُتَشامِخَةُ تُخفَض، وتَرَفُّعُ الإِنْسانِ يوضَع، ويَتَعالى الرَّبُّ وَحدَه في ذٰلك اليَوم.
[12] فإِنَّه يَومُ رَبِّ القُوَّات على كُلِّ مُتَكَبِّرٍ ومُتَعالٍ، وعلى كُلِّ مُرتَفِعٍ فيُحَطّ.
[13] وعلى كُلِّ أَرْزِ لُبْنانَ العالي المُرتَفِع، وكُلِّ بَلُّوطِ باشان،
[14] وعلى جَميعِ الجِبالِ العالِيَة وجَميعِ التِّلالِ المُرتَفِعَة،
[15] وعلى كُلِّ بُرجٍ شامِخ وكُلِّ سورٍ حَصين،
[16] وعلى جَميعِ سُفُنِ تَرْشيش وعلى جَميعِ مَراكِبِ التَّنَزُّه.
[17] وسيوضَعُ تَشامُخُ ٱبنِ آدَم، ويُحَطُّ تَرَفُّعُ الإِنْسان، ويَتَعالى الرَّبُّ وَحدَه في ذٰلك اليَوم،
[18] وتَزولُ الأَوثانُ بِتَمامِها.
[19] ولْيَدخُلوا في مَغاوِرِ الصَّخْرِ وفي شُقوقِ التُّراب، مِن أَمامِ رُعبِ الرَّبِّ ومِن بَهاءِ عَظَمَتِه، حينَ يَقومُ لِيُزَلزِلَ الأَرْض.
[20] في ذٰلك اليَومِ يُلْقي الإِنْسانُ أَوثانَ فِضَّتِه وأَوثانَ ذَهَبِه، الَّتي صَنَعوها لَه لِيَسجُدَ لَها لِلمَناجِذِ والخَفافيش،
[21] لِيَدخُلَ في حُفَرِ الصَّخْرِ وفي صُدوعِ الصَّفا، مِن أَمامِ رُعبِ الرَّبِّ ومِن بَهاءِ عَظَمَتِه، حينَ يَقومُ لِيُزَلزِلَ الأَرْض.
[22] فكُفُّوا عنِ الإِنْسان فلَيسَ في أَنفِه سِوى نَسَمَة، فَبِكَمْ يُحسَبُ هو؟