< سفر هوشع 2

Listen to this chapter • 3 min
[1] وسَيكونُ عَدَدُ بَني إِسْرائيلَ كرَملِ البَحْرِ الَّذي لا يُقاسُ ولا يُعَدّ، وسَيكونُ في المَكانِ الَّذي قيلَ لَهم فيه «لَستُم بِشَعْبِي» أَنَّه يُقالُ لَهم فيه: «أَبْناءُ اللهِ الحَيّ».
[2] ويَجتَمِعُ بَنو يَهوذا وبَنو إِسْرائيلَ معًا، ويَجعَلونَ لَهم رَأسًا واحِدًا، ويَملأُونَ الأَرْض، فإِنَّ يَومَ يِزرَعيلَ يَومٌ عَظيم.
[3] قولوا لإخوَتِكم: «شَعْبي»، ولأَخَواتِكم: «مَرْحومَة».
[4] حاكِموا أُمَّكم، حاكِموا، فإِنَّها لَيسَتِ ٱمرَأَتي ولا أَنا زوجها. لِتَنزِعْ مِن وَجهِها زِناها، ومِن بَينِ ثَدْيَيها فِسْقَها،
[5] وإِلاَّ جَرَّدتُها عُرْيانة، ورَدَدتُها كما كانَت يَومَ ميلادِها، وجَعَلتُها كالصَّحْراء، وصَيَّرتُها كأَرضٍ قاحِلة، وأَمَتُّها بِالعَطَش،
[6] ولم أَرحَمْ بَنيها لأَنَّهم بَنو زِنًى،
[7] لأَنَّ أُمَّهم زَنَت، والَّتي حَبِلَت بِهِم جَلَبَت على نَفسِها العار، لأَنَّها قالَت: أَنطَلِقُ وَراءَ عُشَّاقي الَّذينَ يُعْطونَني خُبْزي ومائي وصوفي وكَتَّاني وزَيتي وشَرابي.
[8] لِذٰلك هاءَنَذا أَسُدُّ طَريقَكِ بِالشَّوك: وأُسَيِّجُه بِسِياج، فلا تَجِدُ سُبُلَها،
[9] فتَجْري وَراءَ عُشَّاقِها فلا تُدرِكُهم، وتَطلُبُهم فلا تَجِدُهم، فتقول: أَنطَلِقُ وأَرجِعُ إِلى زَوجِيَ الأَوَّل، لأَنِّي كُنتُ حينَئذٍ خَيرًا مِن الآن.
[10] إِنَّها لم تَعلَمْ أَنِّي أَنا أَعطَيتُها القَمحَ والنَّبيذَ والزَّيت، وأَكثَرتُ لَها الفِضَّةَ والذَّهَب، فجَعَلوها لِلبَعْل.
[11] ولِذٰلك أَعودُ فآخُذُ قَمْحي في حينِه، ونَبيذي في أَوانِه، وأَنزِعُ صوفي وكَتَّاني اللَّذَينِ هُما لِسَترِ عَورَتِها.
[12] والآنَ أَكشِفُ فاحِشَتَها على عُيونِ عُشَّاقِها، ولا يُنقِذُها أَحَدٌ مِن يَدي.
[13] وأُبطِلُ كُلَّ فَرَحِها وأَعْيادِها، ورُؤُوسِ شُهورِها وسُبوتِها وكُلَّ ٱحتِفالاتِها،
[14] وأُدَمِّرُ كَرمَتَها وتينَتَها مِمَّا قالَت: هُما أُجرَتي أَعْطانيها عُشَّاقي. وأَجعَلُ مِنهما غابَةً فتَأكُلُهما وُحوشُ البَرِّيَّة.
[15] وأُعاقِبُها على أَيَّامِ البَعْليمِ الَّذينَ أَحرَقَتِ البَخورَ لَهم، وتَزَيَّنَت بِخَواتِمِها وحُلِيِّها، وٱنطَلَقَت وَراءَ عُشَّاقِها ونِسِيَتْني، يَقولُ الرَّبّ.
[16] لِذٰلك هاءَنَذا أَستَغْويها، وآتي بِها إِلى البَرِّيَّةِ وأُخاطِبُ قَلبَها،
[17] ومِن هُناكَ أَرُدُّ إِلَيها كُرومَها، وأَجعَلُ مِن وادي عَكورَ بابَ رَجاء، فتُجيبُ هُناكَ كما في أَيَّامِ صِباها، وفي يَومِ صُعودِها مِن مِصْر.
[18] وفي ذٰلك اليَومِ، يَقولُ الرَّبّ، تَدْعينَني «زوجي»، ولا تَدْعينَني بَعدَ ذٰلك «بَعْلي».
[19] فإِنِّي أُزيلُ أَسماءَ البَعْليمِ مِن فَمِها، فلا تُذكَرُ مِن بَعدُ بِأَسْمائِها.
[20] وأَقطَعُ لَه عَهدًا في ذٰلك اليَوم، مع وُحوشِ البَرِّيَّةِ وطُيورِ السَّماء، والحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرْض، وأَكسِرُ القَوسَ والسَّيفَ والحَربَ مِنَ الأَرْض، وأُريحُهم في أَمان.
[21] وأَخطُبُكِ لي لِلأَبَد، أَخطُبُكِ بِالبِرِّ والحَقِّ والرَّأفَةِ والمَراحِم،
[22] وأَخطُبُكِ لي بِالأَمانَةِ، فتَعرِفينَ الرَّبّ.
[23] ويَكونُ في ذٰلك اليَومِ أَنِّي أُجيب، يَقولُ الرَّبّ، أُجيبُ السَّمٰوات، وهُنَّ يُجِبنَ الأَرض،
[24] والأَرضُ تُجيبُ القَمحَ والنَّبيذَ والزَّيت، وهُنَّ يُجِبنَ، يِزرَعيل.
[25] وأَزرَعُها لي في الأَرض وأَرحَمُ غَيرَ مَرْحومَة، وأَقولُ لِلَيسَ بِشَعْبي: «أَنتَ شَعْبي»، وهو يقول: «أَنتَ إِلٰهي».