Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر التكوين
30
Listen to this chapter • 5 min
[1]
ولَمَّا رأَت راحيلُ أَنَّها لم تَلِدْ لِيَعْقوب، غارَت مِن أُخْتِها وقالَت لِيَعْقوب: «هَبْ لي بَنين، وإِلاَّ فإِنِّي أَموت».
[2]
فغَضِبَ يَعْقوبُ على راحيلَ وقال: «أَلَعَلِّي أَنا مَكانَ اللهِ الَّذي مَنَعَ عَنكِ ثَمَرَةَ البَطْن؟».
[3]
قالَت: «هٰذه خادِمَتي بِلْهَة: أُدْخُلْ عَليها فتَلِدَ على رُكْبَتَيَّ ويُبْنى بَيتي أَنا أَيضًا مِنها».
[4]
فأَعطَته خادِمَتَها بِلهَةَ ٱمرَأَةً، فدَخَلَ علَيها يَعْقوب.
[5]
فحَمَلَت بِلهَةُ ووَلَدَت لِيعْقوبَ ٱبنًا.
[6]
فقالَت راحيل: «قد حَكَمَ اللهُ لي وٱستَجابَني فرزَقَني ٱبنًا»، ولِذٰلك سَمَّته دانًا.
[7]
وعادَت بِلهَةُ خادِمَةُ راحيلَ فحَمَلَت ووَلَدَتِ ٱبنًا آخَرَ لِيعْقوب.
[8]
فقالَت راحيل: «قد صارَعتُ أُخْتي مُصارَعاتِ اللهِ وغَلَبتُ»، وسَمَّته نَفْتالي.
[9]
ورَأَت لَيئَةُ أَنَّها قد تَوَقَّفَت عنِ الوِلادَة، فأَخَذَت زِلفَةَ خادِمَتَها وأَعطَتْها لِيَعْقوبَ ٱمرَأَةً.
[10]
فَوَلَدَت زِلفَةُخادِمَةُ لَيئَةَ لِيَعْقوبَ ٱبنًا.
[11]
فقالَت لَيئَة: «لِحُسْنِ الحَظّ»، وسَمَّته جادًا.
[12]
ووَلَدَت زِلفَةُ خادِمَةُ لَيئَةَ ٱبنًا ثانيًا لِيَعْقوب.
[13]
فقالَت لَيئَة: «لِهَنائي، لأَنَّ النِّساءَ تُهَنِّئُني»، وسَمَّته أَشير.
[14]
ومَضى رأُوبينُ في أَيَّامِ حِصادِ الحِنطَة، فوجَدَ لُفَّاحًا في الحَقْل، فأَتى بِه أُمَّه لَيئَة. فقالَت لَها راحيل: «أَعْطيني مِن لُفَّاحِ ٱبنِكِ».
[15]
فقالَت لَها: «أَما كَفاكِ أَن أَخَذتِ زَوجي حتَّى تأخُذي لُفَّاحَ ٱبْني أَيضًا؟». قالَت راحيل: «إِذَن يَنامُ عِندَكِ اللَّيلَةَ بَدَلَ لُفَّاحِ ٱبنِكِ».
[16]
وجاءَ يَعْقوبُ مِنَ البَرِّيَّةِ مَساءً، فخَرَجَت لَيئَةُ لِلِقائِه وقالَت: «أُدْخُلْ عَلَيَّ، لأَنِّي ٱستَأجَرتُكَ بِلُفَّاحِ ٱبْني». فضاجَعَها تِلكَ اللَّيلَة.
[17]
فٱستَجابَ اللهُ لِلَيئَةَ فحَمَلَت ووَلَدَت لِيَعْقوبَ ٱبنًا خامِسًا.
[18]
فقالَت لَيئة: «قد أَعْطاني اللهُ أَجْري، لأَنِّي أَعطَيتُ خادِمَتي لِزَوجي»، وسَمَّته يَسَّاكَر.
[19]
وعادَت لَيئَةُ فحَمَلَت وَوَلَدتِ ٱبنًا سادِسًا لِيَعْقوب.
[20]
فقالَت لَيئَة: «قد وَهَبَ لِيَ اللهُ هِبَةً حَسَنَة، فالآنَ يُكَرِّمُني زَوجي، لأَنِّي وَلَدتُ لَه سِتَّةَ بَنين»، وسَمَّته زَبولون.
[21]
ثُمَّ وَلَدَتِ ٱبنَةً، فسَمَّتها دينَة.
[22]
وذَكَرَ اللهُ راحيلَ وٱستَجابَ لَها وفَتَحَ رَحِمَها.
[23]
فحَمَلَت ووَلَدَتِ ٱبنًا وقالَت: «قد أَزالَ اللهُ عَنِّي العار»،
[24]
وسَمَّته يُوسُفَ قائلة: «زادَني الرَّبُّ ٱبنًا آخَر!».
[25]
فلَمَّا وَلَدَت راحيلُ يوسُف، قالَ يَعْقوبُ لِلابان: «اِصرِفْني فأَمضِيَ إِلى بَيتي وأَرْضي.
[26]
أَعْطِني بَنِيَّ ونِسْوَتي اللَّواتي خَدَمتُكَ بِهِنَّ فأَنصَرِف، فإِنَّكَ تَعلَمُ خِدمَتي الَّتي خَدَمتُكَ».
[27]
فقالَ لَه لابان: «إِذا نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ... فقَد عَرَفتُ بِالفِراسَةِ أَنَّ الرَّبَّ قد بارَكَني بِسَبَبِكَ».
[28]
وقال: «حَدِّدْ لي أُجرَتَكَ فأُعطِيَكَ».
[29]
فقالَ لَه: «أَنتَ تَعلَمُ كَيفَ خَدَمتُكَ وكيفَ صارَت مَواشيكَ معي.
[30]
فإِنَّها كانَت قَليلةً قَبلَ مَجيئي، وقد زادَت كثيرًا، وبارَكَكَ الرَّبُّ بَعدَ مَجيئي. والآن فمَتى أَعمَلُ أَنا أَيضًا لِبَيتي؟»
[31]
قال: «ماذا أُعْطيكَ؟» فقالَ يَعْقوب: «لا تُعْطِني شَيئًا، لٰكن إِذا صَنَعتَ لي هٰذا الأَمْر، فأَنا أَعودُ إِلى رِعايَةِ غَنَمِكَ وأَسهَرُ علَيها.
[32]
أَمُرُّ اليَومَ في غَنَمِكَ كُلِّها، وتَعزِلُ مِنْها كُلَّ أَسوَدَ مِنَ الضَّأن وكُلَّ أَبلَقَ وأَرقَطَ مِنَ المَعْز، فيَكونُ ذٰلك أُجْرَتي.
[33]
وتَشهَدُ ليَ ٱستِقامَتي غَدًا: إِذا حَضَرتَ لأَمرِ أُجْرَتي، فكُلُّ ما لَيسَ بِأَبلَقَ أَو أَرقَطَ مِنَ المَعزِ وأسوَدَ أَيضًا مِنَ الضَّأن فهو مَسْروقٌ عِنْدي».
[34]
قالَ لابان: «أَجل، فَلْيَكُنْ كما قُلتَ».
[35]
وعَزَلَ في ذٰلك اليَومِ التُّيوسَ المُخَطَّطَةَ والبَلْقاءَ وكُلَّ عَنْزٍ رَقْطاءَ وبَلْقاء، وكُلَّ ما فيه بَياضٌ، وكُلَّ أَسوَدَ مِنَ الضَّأن، فسَلَّمَها إِلى أَيْدي بَنيه.
[36]
وجَعَلَ مَسيرةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ بَينَهم وبَينَ يَعْقوب، ورَعى يَعْقوبُ غَنَمَ لابانَ الباقِيَة.
[37]
وأَخَذَ يَعْقوبُ عِصِيَّ حَوَر رَطْبَةً ولَوزٍ ودُلْب، وقَشَّرَ فيها خُطوطًا بَيضاء، كاشِطًا عنِ البَياضِ الَّذي على العِصِيّ.
[38]
وجَعَلَ العِصِيَّ الَّتي قَشَّرَها تُجاهَ الغَنَمِ في الحِياضِ في مَساقي الماء حَيث كانَت تَرِدُ الغَنَم، لِكَي تَوحَمَ علَيها إِذا جاءَت لِتَشرَب.
[39]
فكانَت تَوحَمُ الضَّأنُ على العِصِيِّ فتَلِدُ صِغارًا مُخَطَّطَةً ورَقْطاءَ وبَلْقاء.
[40]
وفَرَزَ يَعْقوبُ الضَّأنَ فوجَّهَ الغَنَمَ نحو كُلِّ مُخَطَّطٍ وأَسوَدَ مِن مَواشي لابان، وبِذٰلِك جَعَلَ لِنَفْسِه قُطْعانًا على حِدَة، ولَم يَجعَلْها مع مَواشي لابان.
[41]
وكانَ يَعْقوبُ، كُلَّما وَحِمَتِ الغَنَمُ القَوِيَّة، يَضَعُ العِصِيَّ تُجاهَها في الحِياضِ لِتَوحَمَ علَيها.
[42]
وإِذا كانَتِ الغَنَمُ ضَعيفة، لا يَضَعُ العِصِيَّ تُجاهَها، فتَكونُ الضَّعيفَةُ لِلابان والقَوِيَّةُ لِيَعْقوب.
[43]
فٱغتَنى الرَّجُلُ جِدًّا جِدًّا وصارَت لَه غَنَمٌ كَثيرة وخادِماتٌ وخُدَّامٌ وجِمالٌ وحَمير.
< Chapter 29
Chapter 31 >