Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر التكوين
3
Listen to this chapter • 3 min
[1]
وكانتِ الحيَّةُ أَحيَلَ جَميعِ حَيَواناتِ الحُقولِ الَّتي صنَعَها الرَّبُّ الإِلٰه. فقالَتْ لِلْمَرأَة: «أَيقينًا قالَ الله: لا تأكُلا مِن جَميعِ أَشْجارِ الجَنَّة؟»
[2]
فقالَتِ المَرأَةُ لِلحَيَّة: «مِن ثَمَرِ أَشْجارِ الجَنَّةِ نأكُل،
[3]
وأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتي في وَسَطِ الجَنَّة، فقالَ الله: لا تَأْكُلا مِنه ولا تَمَسَّاه كَيلا تَموتا».
[4]
فقالتِ الحَيَّةُ لِلمَرأَة: «مَوتًا لا تَموتان،
[5]
فاللهُ عالِمٌ أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ».
[6]
ورَأَتِ المَرأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ طَيِّبَةٌ لِلأَكْلِ ومُتعَةٌ لِلعُيون وأَنَّ الشَّجَرَةَ مُنْيَةٌ لِلتَّعَقُّل. فأَخَذَت مِن ثَمَرِها وأَكَلَت وأَعْطَت أَيضًا زَوجَها الَّذي مَعَها فأَكَل.
[7]
فٱنفَتَحَت أَعيُنُهما فعَرَفا أَنَّهما عُريانان. فَخاطا مِن وَرَقِ التِّين وصَنَعا لَهُما مِنه مَآزِر.
[8]
فسَمِعا وَقْعَ خُطى الرَّبِّ الإِلٰهِ وهو يَتَمَشَّى في الجَنَّةِ عِنْدَ نَسيمِ النَّهار، فٱختَبَأَ الإِنسانُ وٱمرَأَتُه مِن وَجهِ الرَّبِّ الإِلٰهِ فيما بَيْنَ أَشْجَارِ الجَنَّة.
[9]
فنادى الرَّبُّ الإِلٰهُ الإِنسانَ وقالَ له: «أَيْنَ أَنتَ؟»
[10]
قال: «إِنِّي سَمِعتُ وَقْعَ خُطاكَ في الجَنَّة فخِفْتُ لأَنِّي عُرْيانٌ فٱختَبَأتُ».
[11]
«قال: «فَمَن أَعلَمَك أَنَّكَ عُرْيان؟ هل أَكَلتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتي أَمَرتُكَ أَلاَّ تَأكُلَ مِنها؟»
[12]
فقالَ الإِنسان: «أَلمَرأَةُ الَّتي جَعَلْتَها معي هي أَعْطَتْني مِنَ الشَّجَرةِ فأَكَلتُ».
[13]
فقالَ الرَّبُّ الإِلٰهُ لِلمَرأَة: «ماذا فَعَلتِ؟» فقالَتِ المَرأَة: «الحَيَّةُ أَغوَتْني فأَكَلتُ».
[14]
فقالَ الرَّبُّ الإِلٰهُ لِلحَيَّة: «لأَنَّكِ صَنَعتِ هٰذا فأَنتِ مَلْعونةٌ مِن بَينِ جَميعِ البَهائِمِ وجَميعِ وحُوشِ الحَقْل. على بَطنِكِ تسلُكين وتُرابًا تَأكُلين، طَوالَ أَيَّامِ حَياتِكِ.
[15]
وأَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وَبينَ المَرأَة، وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها، فهُوَ يَسحَقُ رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه»
[16]
وقالَ لِلمَرأَة: لَأُكَثِّرَنَّ مشقَّاتِ حَمْلِكِ تَكْثيرًا، فبالمَشَقَّةِ تَلِدينَ البَنين، وإِلى رَجُلِكِ تنقادُ أَشواقُكِ وهُوَ يَسودُكِ»
[17]
وقالَ لِآدم: «لأَنَّكَ سَمِعتَ لِصَوتِ ٱمرَأَتِكَ، فأَكَلتَ مِنَ الشَّجَرةِ الَّتي أَمَرتُكَ أَلاَّ تَأكُلَ مِنها، فمَلْعونةٌ الأَرضُ بِسَبَبِكَ، بِمَشَقَّةٍ تأكُلُ مِنها طولَ أَيَّامِ حَياتِكَ،
[18]
وشَوكًا وحَسَكًا تُنبِتُ لَكَ، وتأكُلُ عُشبَ الحُقول.
[19]
بِعَرَقِ جَبينِكَ تأكُلُ خُبزًا، حَتَّى تَعودَ إِلى الأَرض، فمِنها أُخِذتَ، لِأَنَّكَ تُرابٌ وإِلى التُّرابِ تعود».
[20]
وسمَّى الإِنسانُ ٱمرَأَتَه حَوَّاءَ لأَنَّها أُمُّ كُلِّ حَيّ.
[21]
وصَنَعَ الرَّبُّ الإِلٰهُ لِآدَمَ وٱمرَأَتِه أَقمِصةً مِن جِلْدٍ وأَلبَسَهما.
[22]
وقالَ الرَّبُّ الإِلٰه: «هُوَذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنَّا، فيَعرِفُ الخَيرَ والشَّرّ. فلا يَمُدَّنَّ الآنَ يَدَه فيأخُذَ مِن شَجَرةِ الحياةِ أَيضًا ويأكُلَ فيَحْيا لِلأَبَد».
[23]
فأَخرَجَه الرَّبُّ الإِلٰهُ مِن جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَحرُثَ الأَرضَ الَّتي أُخِذَ مِنها.
[24]
فَطَرَدَ الإِنسانَ وأَقامَ شَرقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الكَروبين وشُعلَةَ سَيْفٍ متقلِّبٍ لِحِراسةِ طَريقِ شَجَرَةِ الحَياة.
< Chapter 2
Chapter 4 >