Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر التكوين
29
Listen to this chapter • 4 min
[1]
ثُمَّ قامَ يَعْقوبُ ومضى إِلى أَرضِ بَني المَشرِق.
[2]
ونَظَرَ فإِذا بِئرٌ في الحَقْل، وإِذا ثلاثةُ قُطْعانٍ مِنَ الغَنَمِ رابِضةٌ عِندَها، لأَنَّهم مِن تِلكَ البِئرِ كانوا يَسْقُونَ القُطْعان، والحَجَرُ الَّذي على فَمِ البِئرِ كانَ ضَخْمًا.
[3]
وكانَ، إِذا جُمِعَتِ القُطْعان، يُدَحرَجُ عن فَمِ البِئر، فتُسْقى الغَنَم، ثُمَّ يُرَدُّ الحَجَرُ على فَمِ البِئرِ إِلى مَوضِعِه.
[4]
فقالَ يَعْقوبُ لِلرُّعاة: «مِن أَينَ أَنتُم أَيُّها الإِخْوان؟» قالوا: «مِن حاران».
[5]
فقالَ لَهم: «أَتَعرِفونَ لابانَ بْنَ ناحور؟» فقالوا: «نَعرِفُه».
[6]
فقالَ لَهم: «أَسالِمٌ هو؟ قالوا: «هو سالم، وهٰذه راحيلُ ٱبنَتُه آتِيَةٌ مع الغَنَم».
[7]
فقالَ لَهم: «هُوَذا النَّهارُ طويلٌ بَعدُ، ولَيسَ الآنَ وَقتُ جَمْعِ المَواشي، فٱسْقوا الغَنَمَ وٱمضُوا بِها فٱرْعُوها».
[8]
قالوا: «لا نَقدِر، حتَّى تُجمَعَ القُطْعانُ كُلُّها ويُدَحرَجَ الحَجَرُ عن فَمِ البِئرِ فنَسْقي الغَنَم».
[9]
وبَينَما هو يُخاطِبُهُم، إِذ أَقبَلَت راحيلُ مع غَنَمِ أَبيها، لأَنَّها كانَت راعِيَة.
[10]
فلَمَّا رأَى يَعْقوبُ راحيلَ، بِنتَ لابانَ أَخي أُمِّه، وغَنَمَ لابانَ أَخي أُمِّه، تقدَّمَ ودَحرَجَ الحَجَرَ عن فَمِ البِئر وسَقى غَنَمَ لابانَ أَخي أُمِّه.
[11]
وقَبَّلَ يَعْقوبُ راحيل ورَفَعَ صَوتَه وبَكى.
[12]
وأَخبَرَ يَعْقوبُ راحيلَ أَنَّه ٱبْنُ أُخْتِ أَبيها وٱبنُ رِفْقَة، فَرَكَضَت وأَخبَرَت أَباها.
[13]
فَلَمَّا سَمِعَ لابانُ خَبَرَ يَعْقوبَ ٱبنِ أُخْتِه، رَكَضَ إِلى لِقائِه وعانَقَه وقَبَّلَه وأَتى بِه إِلى مَنزِلِه. وأَخبَرَ يَعْقوبُ لابانَ بِكُلِّ ما جَرى.
[14]
فقالَ لَه لابان: «أَنتَ عَظْمي ولَحْمي حَقًّا»، وأَقامَ يَعْقوبُ عِندَه شَهْرًا.
[15]
ثُمَّ قالَ لابانُ لِيَعْقوب: «إِذا كُنتَ أَخي، أَفَتخدِمُني مجَّانًا؟ أَخبِرْني ما أُجرَتُك».
[16]
وكانَ لِلابانَ ٱبنَتان، اِسْمُ الكُبْرى لَيئَة، وٱسْمُ الصُّغْرى راحيل.
[17]
وكانَت لَيئَةُ مُستَرخِيَةَ العَينَين، وكانَت راحيلُ حَسَنَةَ الهَيئَةِ جَميلَةَ المَنظَر.
[18]
فأَحَبَّ يَعْقوبُ راحيلَ وقال: «أَخدِمُكَ سَبْعَ سَنَواتٍ بِراحيلَ ٱبنَتِكَ الصُّغْرى».
[19]
فقالَ لابان: «لَأَن تَأخُذَها أَنتَ خَيرٌ مِن أَن أُعطِيَها لِرَجُلٍ آخَر، فأَقِمْ عِنْدي».
[20]
فخَدَمَه يَعْقوبُ بِراحيلَ سَبْعَ سِنين، وكانَت في عَينَيه كأَيَّامٍ قَليلةٍ مِن مَحَبَّتِه لَها.
[21]
وقالَ يَعْقوبُ بَعدَ ذٰلك لِلابان: «أَعْطِني ٱمرَأَتي فأَدخُلَ عَلَيها، فإِنَّ أَيَّامي قد كَمَلَت».
[22]
فجَمَعَ لابانُ جَميعَ أَهْلِ المَكان وأَقامَ وَليمة.
[23]
وعِندَ المَساء، أَخَذَ لَيئَةَ ٱبنَتَه فزَفَّها إِلى يَعْقوب، فدَخَلَ علَيها.
[24]
(وكانَ لابانُ قد وَهَبَ زِلْفَةَ خادِمَتَه خادِمَةً لِلَيئَةَ ٱبنَتِه).
[25]
فلَمَّا كانَ الصَّباح، إِذا هي لَيئَة. فقالَ يَعْقوبُ لِلابان: «ماذا صَنَعتَ بي؟ أَلَيسَ أَنِّي بِراحيلَ خَدَمتُكَ؟ فلِمَ خَدَعْتَني؟»
[26]
فقال لابان: «لا يُصنَعُ في بِلادِنا أَن تُعْطى الصُّغْرى قَبلَ الكُبْرى.
[27]
أَكمِلْ أُسبوعَ هٰذه، فنُعطِيَكَ تِلكَ أَيضًا بِالخِدمَةِ الَّتي تَخدِمُها عِنْدي سَبْعَ سَنَواتٍ أُخْرى».
[28]
فَصَنَعَ يَعْقوبُ كذٰلك وأَكمَلَ أُسبوعَ هٰذه، فأَعْطاه راحيلَ ٱبنَتَه ٱمرَأَةً لَه.
[29]
(وأعطى لابانُ لِراحيلَ ٱبنَتِه بِلْهَةَ خادِمَتَه خادِمةً لَها).
[30]
فَدَخَلَ يَعْقوبُ على راحيلَ أَيضًا وأَحَبَّها أَكثَرَ مِن حُبِّه لِلَيئَة، وعادَ فخَدَمَ لابانَ سَبْعَ سَنواتٍ أُخْرى.
[31]
ورَأَى الرَّبُّ أَنَّ لَيئَةَ غَيرُ مَحْبوبة، ففَتَحَ رَحِمَها، وأَمَّا راحيلُ فكانَت عاقِرًا.
[32]
فحَمَلَت لَيئةُ ووَلَدَتِ ٱبْنًا وسَمَّته رَأُوبين، لأَنَّها قالَت: «قد نَظَرَ الرَّبُّ إِلى مَذَلَّتي، والآنَ يُحِبُّني زَوجي».
[33]
وعادَت فحَمَلَت ووَلَدَتِ ٱبْنًا فقالت: «قد سَمِعَ الرَّبُّ دُعائي لأَنِّي غَيرُ مَحْبوبة، فَرَزَقَني أَيضًا هٰذا»، وسَمَّته شِمْعون.
[34]
وعادت أَيضًا فَحَمَلت ووَلَدِتِ ٱبْنًا وقالَت: «هٰذِه المَرَّةَ يَتعَلَّقُ بي زَوجي لأَنِّي قد وَلَدتُ لَه ثَلاثَةَ بَنين، ولِذٰلك سَمَّته لاوي.
[35]
وعادَت أَيضًا فحَمَلَت ووَلَدَتِ ٱبْنًا وقالَت: «هٰذِه المَرَّةَ، أَحمَدُ الرَّبّ»، ولذٰلِك سَمَّته يَهوذا. ثُمَّ تَوَقَّفَت عنِ الوِلادة.
< Chapter 28
Chapter 30 >