< سفر حزقيال 35

Listen to this chapter • 1 min
[1] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[2] «يا ٱبنَ الإِنْسان، اِجعَلْ وَجهَكَ نَحوَ جَبَلِ سِعيرَ وتَنَبَّأْ علَيه،
[3] وقُلْ لَه: هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: هاءَنَذا علَيكَ يا جَبَلَ سِعير، فأَمُدُّ يَدي علَيكَ وأَجعَلُكَ خَرِبًا مُقفِرًا.
[4] أَجعَلُ مُدُنَكَ خَرِبَة، وتَصيرُ أَنتَ مُقفِرًا، فتَعلَمُ أَنِّي أَنا الرَّبّ.
[5] وبِما أَنَّ لَكَ عَداوةً أَبَدِيَّة، فأَسلَمتَ بَني إِسْرائيلَ إِلى يَدِ السَّيفِ في وَقتِ بَلِيَّتهم، عِندَ بُلوغِ الإِثمِ غايَتَه،
[6] لِذٰلك حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، إِنِّي أُسلِمُكَ إِلى الدَّم، والدَّمُ يَتَعَقَّبُكَ. لقَد أَبغَضتَ رَوابِطَ الدَّم، فالدَّمُ يَتَعَقَّبُكَ.
[7] وأَجعَلُ جَبَلَ سِعيرَ خَرِبًا مُقفِرًا، وأَقرِضُ مِنه الذَّاهِبَ والآئِب،
[8] وأَملَأُ جِبالَه مِن قَتْلاه، وفي تِلالِكَ وأَودِيَتِكَ وجَميعِ مَجاريكَ يَسقُطُ القَتْلى بِالسَّيف.
[9] أَجعَلُكَ أَخرِبَةً أَبَدِيَّة، فلا تُسكَنُ مُدُنُكَ، فتَعلَمونَ أَنِّي أَنا الرَّبّ.
[10] وبِما أَنَّكَ قُلتَ: إِنَّ الأُمَّتَينِ والأَرضَينِ هما لي فأَرِثُهما، وقد كانَ الرَّبُّ هُناك،
[11] لِذٰلك حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، إِنِّي أُعامِلُكَ بِمِثْلِ ما عامَلتَ بِه مِن غَضَبِكَ وغَيرَتِكَ، بُغْضًا مِنكَ لَهم، فأُعَرِّفُ نَفْسي إِلَيهم، إِذ أَدينُكَ،
[12] فتَعلَمُ أَنِّي أَنا الرَّبَّ قد سَمِعتُ جَميعَ تَعْييراتِكَ الَّتي تَكَلَّمتَ بِها على جِبالِ إِسْرائيلَ قائِلًا: إِنَّها قد أُقفِرَت وجُعِلَت لَنا مَأكَلًا،
[13] فتَعَظَّمتُم علَيَّ بِأَفْواهِكُم وأَكثَرتُم علَيَّ أَقْوالَكم وأَنا سَمِعتُ.
[14] هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: عِندَ فَرَحِ الأَرضِ كُلِّها أَجعَلُكَ مُقفِرًا.
[15] كما شَمِتَّ بِميراثِ بَيتِ إِسْرائيلَ أَنَّه أَقفَر، كذٰلك أَصنَعُ بِكَ فتَصيرُ مُقفِرًا يا جَبَلَ سِعير، أَنت وكُلُّ أَدومَ بِأَجمَعِها، فيُعلَمُ أَنِّي أَنا الرَّبّ.