< سفر حزقيال 30

Listen to this chapter • 3 min
[1] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[2] «يا ٱبنَ الإِنْسان، تَنَبَّأْ وقُلْ: هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: وَلوِلوا: يا لَه مِن يَوم،
[3] فلَقَدِ ٱقتَرَبَ اليَومُ، ٱقتَرَبَ يَومُ الرَّبّ، يَومُ غَمامٍ، وَقتُ الأُمَم.
[4] السَّيفُ يَأتي مِصر، والمَخاضُ يَأخُذُ كوش، حينَ يَسقُطُ القَتْلى في مِصر، وتُؤخَذُ ثَروَتُها وتُهدَمُ أُسُسُها.
[5] فكوشُ وفوطُ ولود، وجَميعُ الخَليطِ وكوب، وبَنو أَرضِ العَهْد، يَسقُطونَ معَهم بِالسَّيف.
[6] هٰكذا قالَ الرَّبّ: إِنَّ مُؤَيِّدي مِصرَ يَسقُطون، وكِبرِياءَ عِزَّتِها تَنَحَطّ. مِن مِجْدولَ إِلى أَسْوان، يَسقُطونَ فيها بِالسَّيف، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ.
[7] فتُقفِرُ بَينَ الأَراضي المُقفِرَة، وتَكونُ مُدُنُها بَينَ المُدُنِ الخَرِبَة،
[8] فيَعلَمونَ أَنِّي أَنا الرَّبّ، حينَ أَجعَلُ النَّارَ في مِصْر، فيُكسَرُ جَميعُ أَنْصارِها.
[9] في ذٰلك اليَومِ يَخرُجُ مِن عِنْدي رُسُلٌ في سُفُنٍ لِيُرَوِّعوا كوشَ المُطمَئِنَّة، فيَأخُذُهمُ المَخاضُ كما في يَومِ مِصرَ، لأَنَّ الأَمرَ قد وَقَع.
[10] هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: إِنِّي سأُزيلُ ثَروَةَ مِصرَ بِيَدِ نَبوكَدنَصَّر، مَلِكِ بابِل.
[11] وهو وشَعبُه معَه، وهم أَظلَمُ الأُمَم، يُجلَبونَ لِتَدْميرِ الأَرْض، فيُجَرِّدونَ سُيوفَهم على مِصرَ ويَمْلَأُونَ الأَرضَ بِالقَتْلى.
[12] وأَجعَلُ الأَنْيالَ يَبَسًا، وأَبيعُ الأَرضَ إِلى أَيدي الأَشْرار، وأُخَرِّبُ الأَرضَ وما فيها بِأَيدي الغُرَباء، أَنا الرَّبَّ تَكَلَّمتُ.
[13] هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: سأُبيدُ القَذاراتِ وأُزيلُ الأَصْنامَ مِن نوف، ولا يَكونُ بَعدَ اليَومِ رَئيسٌ في أَرضِ مِصْر، وأُلْقي الخَوفَ في أَرضِ مِصْر،
[14] وأُخَرِّبُ فَتْروسَ وأَجعَلُ النَّارَ في صوعَن، وأُجْري الأَحْكامَ في نو.
[15] وأَصُبُّ غَضَبي على صينَ، حِصنِ مِصْر، وأَقرِضُ جُمْهورَ نو.
[16] وأَجعَلُ النَّارَ في مِصر، فتَتَضَوَّرُ صينُ تَضَوُّرًا، وتُشَقُّ نو وتَكونُ نوفُ في المَضايِقِ كُلَّ يَوم.
[17] شُبَّانُ أُونَ وفيباسَتَ يَسقُطونَ بِالسَّيف، والمُدُنُ تَذهَبُ إِلى الأَسْر.
[18] وفي تَحْفَنحيسَ يُظلِمُ النَّهار، حينَ أُحَطِّمُ هُناكَ أَنْيارَ مِصر، فتَزولُ فيها كِبرِياءُ عِزَّتِها، ويَغْشاها غَمامٌ وتَذهَبُ بَناتُها إِلى الأَسْر،
[19] وأُجْري أَحْكامًا في مِصر، فيَعلَمونَ أَنِّي أَنا الرَّبّ».
[20] وفي السَّنَةِ الحادِيَةَ عَشرَةَ، في الشَّهْرِ الأَوَّل، في السَّابِعِ مِنَ الشَّهْر، كانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[21] «يا ٱبنَ الإِنْسان، إِنِّي كَسَرتُ ذِراعَ فِرعَون، مَلِكِ مِصر، وها إِنَّها لم تُضَمَّدْ بِأَن تُجعَلَ علَيها الأَدوِيَة، وتُوضَعَ الرُّبُطُ وتُضَمَّد، حتَّى تَقْوى على قَبْضِ السَّيف.
[22] لِذٰلك هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: هاءَنَذا على فِرعَون، مَلِكِ مِصر، فأَكسِرُ ذِراعَيه، الصَّحيحَة والمَكْسورَة، وأُسقِطُ السَّيفَ مِن يَدِه،
[23] وأُشَتِّتُ مِصرَ بَينَ الأُمَم، وأُذَرِّيها في الأَراضي.
[24] وأُقوِّي ذِراعَ مَلِكِ بابِل، وأَجعَلُ سَيفي بِيَدِه وأَكسِرُ ذِراعَي فِرعَون، فيَئِنُّ أَنينَ الجَريحِ أَمامَه.
[25] وأُقَوِّي ذِراعَي مَلِكِ بابِل. أَمَّا ذِراعا فِرعَونَ فتَسقُطان، فيَعلَمونَ أَنِّي أَنا الرَّبّ، حينَ أَجعَلُ سَيفي بِيَدِ مَلِكِ بابِل، فيَمُدُّه على أَرضِ مِصْر.
[26] وأُشَتِّتُ مِصرَ بَينَ الأُمَم، وأُذَرِّيها في الأَراضي، فيَعلَمونَ أَنِّي أَنا الرَّبّ».