< سفر حزقيال 21

Listen to this chapter • 5 min
[1] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[2] «يا ٱبنَ الإِنْسان، اِجعَلْ وَجهَكَ نَحوَ اليَمين، وتَكَهَّنْ على الجَنوب، وتَنَبَّأْ على غابَةِ حَقلِ النَّقَب،
[3] وقُلْ لِغابَةِ النَّقَب: إِسمَعي كَلِمَةَ الرَّبّ. هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: هاءَنَذا أُضرِمُ فيكِ نارًا، فتَلتَهِمُ فيكِ كُلَّ شَجَرٍ رَطْبٍ وكُلَّ شَجَرٍ يابِس، ولا يُطفَأُ لَهيبُها المُشتَعِل، وتُحرَقُ بِها جَميعُ الوُجوهِ مِنَ النَّقَبِ إِلى الشَّمال،
[4] فيَرى كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنا الرَّبَّ أَوقَدتُها فلا تُطفَأ.
[5] فقُلتُ: آهِ أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، ها إِنَّهم يَقولونَ لي: أَلَيسَ هو ضارِبَ الأَمْثال؟»
[6] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[7] يا ٱبنَ الإِنْسان، اِجعَلْ وَجهَكَ إِلى أُورَشَليم، وتَكَهَّنْ على المَقادِس، وتَنَبَّأْ على أَرضِ إِسْرائيل،
[8] وقُلْ لأَرضِ إِسْرائيل: هٰكذا قالَ الرَّبّ: هاءَنَذا علَيكِ فأُجَرِّدُ سَيفي مِن غِمدِه وأَقرِضُ مِنكِ البارَّ والشِّرِّير،
[9] لأَنَّه لأَقرِضَ مِنكِ البارَّ والشِّرِّيرَ يَتَجَرَّدُ سَيفي مِن غِمدِه على كُلِّ بَشَرٍ مِنَ النَّقَبِ إِلى الشَّمال،
[10] فيَعلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنا الرَّبَّ قد جَرَّدتُ سَيفي مِن غِمدِه فلا يَعودُ إِلَيه.
[11] وأَنتَ يا ٱبنَ الإِنْسانِ تَأَوَّهْ، بِظَهرٍ مَقْصومٍ وبِمَرارَةٍ تَأَوَّهْ أَمامَ عُيونِهم.
[12] فإِذا قالوا لَكَ: مِمَّا أَنتَ مُتَأَوِّه؟ فقُلْ: بِسَبَبِ خَبَرٍ آتٍ يَذوبُ كُلُّ قَلْبٍ وتَستَرْخي كُلُّ يَدٍ ويَني كُلُّ روحٍ وتَسيلُ كالماءِ كُلُّ رُكْبَة. هل إِنَّه قد أَتى وسيُحَقَّق، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ.
[13] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[14] «يا ٱبنَ الإِنْسان، تَنَبَّأْ وقُلْ: هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: قُلْ: السَّيفُ السَّيفُ قد حُدِّدَ وصُقِل،
[15] قد حُدِّدَ لِيَذبَحَ ذَبحًا، وصُقِلَ لِيَكونَ لَه بَريق (هل نَفرَحُ بِأَنَّ صَولَجانَ ٱبْني يَزدَري كُلَّ صَولَجان؟)
[16] أَعْطى الرَّبُّ السَّيفَ لِلصَّقْل، حتَّى يُمسَكَ بِالكَفّ. لقد حُدِّدَ هٰذا السَّيفُ وصُقِلَ لِيُجعَلَ في يَدِ القاتِل.
[17] أُصرُخْ ووَلْوِلْ يا ٱبنَ الإِنْسان، فإِنَّه يَكونُ على شَعْبي وعلى جَميعِ رُؤَساءِ إِسْرائيل. يُسلَمونَ إِلى السَّيفِ مع شَعْبي، لِذٰلك ٱصفِقْ على فَخِذِكَ،
[18] فإِنَّه ماذا تَكونُ المِحنَة لَو لم يَكُنِ الصَّولَجانُ المُزدَري، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ.
[19] وأَنتَ يا ٱبنَ الإِنْسان تَنَبَّأْ وٱضرِبْ كَفًّا على كَفّ، لِيَعُدِ السَّيفُ ثَلاثَ مَرَّات، سَيفُ القَتْلى، سَيفُ القَتيلِ العَظيمِ المُطَوِّقُ لَهم،
[20] لِكَي تَذوبَ القُلوبُ وتَتَكاثَرَ المَعاثِر. جَعَلتُ على جَميعِ أَبْوابِها هَولَ السَّيفِ المُهَيَّإِ لِلبَريقِ والمَحْفوظِ لِلذَّبْح.
[21] رَكِّز الهُجومَ إِلى اليَمين وٱنتَبِهْ إِلى اليَسارِ حَيثُ المجابَهة،
[22] وأَنا أَيضًا أَضرِبُ كَفِّي على كَفِّي، وأُريحُ غَضَبي، أَنا الرَّبَّ تَكَلَّمتُ».
[23] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[24] وأَنتَ يا ٱبنَ الإِنْسان، اِجعَلْ لَكَ طَريقَينِ لِمَجيءِ سَيفِ مَلِكِ بابِل. مِن أَرضٍ واحِدَةٍ يَخرُجُ الِٱثنان. وٱجعَلْ عَلامَةً، اِجعَلْها في رَأسِ طَريقِ المَدينة.
[25] وٱجعَلْ طَريقًا لِمَجيءِ السَّيفِ إِلى رَبَّةِ بَني عَمُّون وإِلى يَهوذا في أُورَشَليمَ الحَصينة،
[26] فإِنَّ مَلِكَ بابِلَ قد وَقَفَ عِندَ المُفتَرَق، في رَأْسِ الطَّريقَين، لِيَقومَ بِالعِرافة، فهَزَّ السِّهامَ وسَأَلَ التَّرافيمَ ونَظَرَ في الكَبِد.
[27] فإِذا العِرافَةُ في يَمينِه أُورَشَليم، لِيَنصِبَ الكِباشَ ويَأمُرَ بِالذَّبْحِ ويَرفَعَ الصَّوتَ بِالصِّياح: لِيَنصِبَ الكِباشَ على الأَبْواب ويَركُمَ المَرْدومَ ويَبْنِيَ التَّحْصينات،
[28] فيَكونُ ذٰلك لَدَيهم بِمَنزِلَةِ عِرافَةٍ باطِلَة، إِذ كانَ أَمامَ عُيونِهم قَسَمٌ مُعلَن. لٰكِنَّه يُذَكِّرُ بِالإِثْمِ لِيأخُذَهم بِه.
[29] لِذٰلك هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: إِنَّكم بِسَبَبِ تَذْكيرِكم إِثمَكم، إِذ جاهَرتُم بِمَعاصِيكم، حتَّى بَدَت خَطاياكم في جَميعِ أَعْمالِكم، بِسَبَبِ تَذَكُّرِهم لَكم ستُؤخَذونَ بِالقُوَّة.
[30] وأَنتَ أَيُّها النَّجِسُ الشِّرِّير، رَئيسُ إِسْرائيل، الَّذي أَتى يَومُه عِندَ بُلوغِ الإِثمِ غايَتَه،
[31] هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: تُنزَعُ العِمامَةُ ويُرفَعُ التَّاج. هٰذه الحالُ لا تَبْقى، بل يُرفَعُ الوَضيعُ ويُوضَعُ الرَّفيع.
[32] خَرابٌ خَرابٌ خَراب، هٰذا ما سأَصنَعُه. لم يَكُنْ مِثلُ هٰذه الحال، إِلى أَن يَأتِيَ الَّذي لَه الحُكمُ، فأَجعَلُه لَه.
[33] وأَنتَ يا ٱبنَ الإِنْسان، تَنَبَّأْ وقُلْ: هٰكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ على بَني عَمّونَ وعلى تَعْييرِهم: قُلْ: السَّيفُ السَّيفُ مُجَرَّدٌ لِلْذَّبْحِ مَصْقولٌ غايَةَ الصَّقْلِ لِلبَريق.
[34] فعِندَ رُؤياكَ الباطِلَةِ وعِرافَتِكَ بِالكَذِب، لِتُجعَلَ، أَيُّها السَّيفُ، على أَعْناقِ الأَنْجاسِ الأَشْرارِ الَّذينَ أَتى يَومُهم عِندَ بُلوغِ الإِثمِ غايَتَه.
[35] أَرجِعْه إِلى غِمدِه، فإِنِّي أَدينُكَ في المَكانِ الَّذي خُلِقتَ فيه، في أَرضِ أَصلِكَ.
[36] أَصُبُّ علَيكَ سُخْطي وأَنفُخُ علَيكَ نارَ غَضَبي، وأُسلِمُكَ إِلى أَيدي أُناسٍ أَغبِياءَ صانِعي مَهالِك،
[37] فتَكونُ مَأكَلًا لِلنَّار، ويَكونُ دَمُكَ في وَسَطِ الأَرضِ ولا تُذكَر، لأَنِّي أَنا الرَّبَّ تَكَلَّمتُ.