< سفر حزقيال 18

Listen to this chapter • 4 min
[1] وكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قائِلًا:
[2] ما بالُكم تَضرِبونَ هٰذا المَثَلَ على أَرضِ إِسْرائيلَ قائِلين: إِنَّ الآباءَ أَكَلوا الحِصرِم، وأَسْنانَ البَنينَ ضَرِسَت.
[3] حَيٌّ أَنا، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، لا يَكونُ لَكم بَعدَ اليَومِ أَن تَضرِبوا هٰذا المَثَلَ في إِسْرائيل.
[4] إِنَّ جَميعَ النُّفوسِ هي لي. كَمَثَلِ نَفْسِ الأَبِ مَثَلُ نَفْسِ الِٱبن، كِلْتاهُما لي. النَّفْسُ الَّتي تَخطَأُ هي تَموت.
[5] فالإِنْسانُ، إِذا كانَ بارًّا وأَجْرى الحَقّ والبِرَّ
[6] ولَم يَأكُلْ على الجِبال، ولَم يرفَعْ عَينَيه إِلى قَذاراتِ بَيتِ إِسْرائيل، ولَم يُنَجِّس ٱمرَأَةَ قَريبِه، ولَم يَدنُ مِنِ ٱمرَأَةٍ طامِث،
[7] ولم يَظلِمْ أَحدًا ورَدَّ لِلمَديون رَهنَه ولم يَخْتَلِسْ خُلسَةً، وأَعْطى خُبزَه لِلجائِعِ وكَسا العُرْيانَ ثَوبًا،
[8] ولم يُعطِ بِالفائِدَةِ ولَم يَأخُذْ رِبًى، وكَفَّ يَدَه عنِ الإِثْمِ وأَجْرى قَضاءَ الحَقِّ بَينَ الإِنْسانِ والإِنْسان،
[9] وسارَ على فَرائضي وحَفِظَ أَحْكامي لِلعَمَلِ بِها، فبِما أَنَّه بارٌّ يَحْيا حَياةً، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ.
[10] فإِن وَلَدَ ٱبنًا عَنيفًا سَفَّاكًا لِلدِّماءِ يَصنَعُ شَيئًا مِن ذٰلك،
[11] وهو لم يَصنَعْ شَيئًا مِنه، ويَأكُلُ على الجِبالِ ويُنَجِّسُ ٱمرَأَةَ قَريبِه
[12] ويَظلِمُ البائِسَ والمِسْكينَ ويَختَلِسُ خُلسَةً ولا يَرُدُّ الرَّهنَ ويَرفَعُ عَينَيه إِلى القَذَاراتِ ويَصنَعُ القَبيحة،
[13] ويُعْطي بِالفائِدَةِ ويَأخُذُ رِبًى، أَفَيَحْيا؟ إِنَّه لا يَحْيا، بل بِما أَنَّه قد صَنَعَ جَميعَ تِلكَ القَبائِح، يَموتُ مَوتًا ويَكونُ دَمُه علَيه.
[14] فإِذا هو وَلَدَ ٱبنًا فرَأَى جَميعَ خَطايا أَبيه الَّتي صَنَعَها، رَآها لٰكِنَّه لم يَصنَعْ مِثْلَها،
[15] فلَم يَأكُلْ على الجِبال، ولم يَرفَعْ عَينَيه إِلى قَذاراتِ بَيتِ إِسْرائيل، ولم يُنَجِّسِ ٱمرَأَةَ قَريبِه،
[16] ولم يَظلِمْ أَحَدًا ولم يَرتَهِنْ رَهْنًا ولم يَخْتَلِسْ خُلسَةً وأَعْطى خُبزَه لِلْجائعِ وكَسا العُرْيانَ ثَوبًا،
[17] وكَفَّ يَدَه عنِ البائِس، ولم يَأخُذْ فائِدَةً ولا رِبًى، وأَجْرى أَحْكامي وسارَ على فَرائِضي، فإِنَّه لا يَموتُ بإِثمِ أَبيه، بل يَحْيا حَياةً.
[18] أَمَّا أَبوه، فبِما أَنَّه ٱغتَصَبَ ٱغتِصابًا وٱختَلَسَ مِن أَخيه خُلسَةً وصَنَعَ ما هو غَيرُ صالِحٍ بَينَ شَعبِه، فهُوذا يَموتُ بِإِثمِه.
[19] فتَقولون: لِماذا لا يَحمِلُ الِٱبنُ إِثمَ الأَب؟ بِما أَنَّ الِٱبنَ كانَ مُجرِيًا الحَقَّ والبِرَّ وحافِظًا جَميعَ فَرائضي وعامِلًا بِها، فإِنَّه يَحْيا حَياةً.
[20] النَّفْسُ الَّتي تَخطَأُ هي تَموت. الِٱبنُ لا يَحمِلُ إِثمَ الأَبِ والأَبُ لا يَحمِلُ إِثمَ الِٱبْن. بِرُّ البارِّ علَيه يَكون، وشَرُّ الشِّرِّيرِ علَيه يَكون.
[21] والشِّرِّيرُ، إِذا رَجَعَ عن جَميعِ خَطاياه الَّتي صَنَعَها وحَفِظَ جَميعَ فرائضي وأَجْرى الحَقَّ والبِرّ، فإِنَّه يَحْيا حَياةً ولا يَموت.
[22] جَميعُ مَعاصيه الَّتي صَنَعَها لا تُذكَرُ لَه، وبِبِرِّه الَّذي صَنَعَه يَحْيا.
[23] أَلعَلَّ هَوايَ في مَوتِ الشِّرِّير؟ يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ. أَلَيسَ في أَن يَتوبَ عن طُرُقِه فيَحْيا؟
[24] إِذا ٱرتَدَّ البارُّ عن بِرِّه وصَنَعَ الإِثمَ وعَمِلَ مِثلَ كُلِّ القَبائِحِ الَّتي يَعمَلُها الشِّرِّير، أَفيَحْيا؟ بل كُلُّ بِرِّه الَّذي صَنَعَه لا يُذكَر، وبِمُخالَفَتِه الَّتي خالَفَها وخَطيئَتِه الَّتي خَطِئَها يَموت.
[25] فتَقولون: لَيسَ طَريقَ السَّيِّدِ بِمُستَقيم. إِسمَعوا يا بَيتَ إِسْرائيل: أَطَريقي غَيرُ مُستَقيم؟ أَلَيسَت طُرُقُكم هي غَيرُ المُستَقيمة؟
[26] إِذا ٱرتَدَّ البارُّ عن بِرِّه وصَنَعَ الإِثْمَ وماتَ فيه، فإِنَّه بإِثمِه الَّذي صَنَعَه يَموت.
[27] وإِذا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عن شَرِّه الَّذي صَنَعَه وأَجْرى الحَقَّ والبِرّ، فإِنَّه يُحْيِي نَفْسَه.
[28] إِنَّه قد رَأى وتابَ عن جَميعِ مَعاصيه الَّتي صَنَعَها، لِذٰلك يَحْيا حَياةً ولا يَموت.
[29] فيَقولُ بَيتُ إِسْرائيل: لَيسَ طَريقُ السَّيِّدِ بِمُستَقيم، أَطُرُقي غَيرُ مُستَقيمة، يا بَيتَ إِسْرائيل؟ أَلَيسَت طُرُقُكم هي غَيرُ المُستَقيمة؟
[30] فلِذٰلك أَدينُكم كُلَّ واحِدٍ بِحَسَبِ طَريقِه، يا بَيتَ إِسْرائيل، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، فٱرجِعوا وأَعرِضوا عن جَميعِ مَعاصيكم، فلا يَكونَ الإِثمُ مَعثَرَةً لكم.
[31] إِنبِذوا عنكم جَميعَ مَعاصيكمُ الَّتي عَصَيتُم بِها وٱصنَعوا لَكم قَلبًا جَديدًا وروحًا جَديدًا. فلِماذا تَموتونَ، يا بَيتَ إِسْرائيل؟
[32] فإِنَّه لَيسَ هَوايَ في مَوتِ مَن يَموت، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، فٱرجِعوا وٱحيَوا.