< سفر حزقيال 1

Listen to this chapter • 4 min
[1] في السَّنَةِ الثَّلاثين، في الشَّهرِ الرَّابِع، في الخامِسِ مِنَ الشَّهْر، وأَنا بَينَ المَجلُوِّينَ على نَهرِ كَبار، اِنفَتَحَتِ السَّمٰوات، فرَأَيتُ رُؤًى إِلٰهِيَّة.
[2] في الخامِسِ مِنَ الشَّهْر، وهي السَّنَةُ الخامِسَةُ مِن جَلاءِ المَلِكِ يوياكين،
[3] كانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلى حَزقِيالَ بنِ بوزِيَ الكاهِن، في أَرضِ الكَلْدانِيِّين، على نَهرِ كَبار، وكانَت علَيه هُناكَ يَدُ الرَّبّ.
[4] فنَظَرتُ فإِذا بِريحٍ عاصِفٍ مُقبِلَةٌ مِنَ الشَّمال، وغَمامٍ عَظيمٍ ونارٍ مُتَواصِلَة، ولِلغَمامِ ضِياءٌ مِن حَولِه، ومِن وَسَطِها ما يُشبِهُ اللَّمَعانَ القِرمِزِيَّ مِن وَسَطِ النَّار.
[5] ومِن وَسَطِها شِبْهُ أَربَعَةِ حَيَوانات، وهٰذا مَنظَرُها: لَها هَيئَةُ بَشَر.
[6] ولِكُلِّ واحِدٍ أَربَعَةُ وُجوه، ولِكُلِّ واحِدٍ أَربَعَةُ أَجنِحَة،
[7] وأَرجُلُها أَرجُلٌ مُستَقيمة، وأَقْدامُ أَرجُلِها كقَدَمِ رِجلِ العِجْل، وهي تَبرُقُ مِثْلَ النُّحاسِ الصَّقيل.
[8] ومِن تَحتِ أَجنِحَتِها أَيدي بَشَرٍ على أَربَعَةِ جَوانِبِها، وكذٰلِكَ وُجوهُها وأَجنِحَتُها لأَربَعَتِها.
[9] أَجنِحَتُها مُتَّصِلَةٌ واحِدٌ بِالآخَر. والحَيواناتُ لا تَعْطِفُ حينَ تَسير، فكُلُّ واحِدٍ مِنها يَسيرُ أَمامَ وَجهِه.
[10] أَمَّا هَيئَةُ وجُوهِها فهو وَجهُ بَشَرٍ ووَجهُ أَسَدٍ عنِ اليَمينِ لأَربَعَتِها، ووَجهُ ثَورٍ عنِ الشِّمالِ لأَربَعَتِها، ووَجهُ عُقابٍ لأَربَعَتِها.
[11] وُجوهُها وأَجنِحَتُها مُنفَصِلَةٌ مِن فَوقُ، لِكُلِّ واحِدٍ جَناحانِ مُتَّصِلانِ أَحَدُهما بِالآخَر، وجَناحانِ يَستُرانِ أَجْسامَها.
[12] وكانَت تَسيرُ كُلُّ واحِدٍ مِنها أَمامَ وَجهِه، وإِلى حَيثُ الرُّوحُ يُوَجِّهُ السَّيرَ كانَت تَسير، ولا تَعطِفُ حينَ تَسير.
[13] أَمَّا هَيئَةُ الحَيَواناتِ فمَنظَرُها كَجَمراتِ نارٍ مُتَّقِدَة، كمَنظَرِ مَشاعِلَ وهي تَسيرُ بَينَ الحَيَوانات، ولِلنَّارِ ضِياء، ومِنَ النَّارِ يَخرُجُ بَرْق.
[14] والحَيَواناتُ تُجْري وتَرجِعُ ومَنظَرُها كالبَرْق.
[15] فنَظَرتُ الحَيَوانات، فإِذا بِدولابٍ واحِدٍ على الأَرضِ بِجانِبِ الحَيَواناتِ ذَواتِ الوُجوهِ الأَربَعَة.
[16] مَنظَرُ الدَّواليبِ وصُنعُها كلَمَعانِ الزَّبَرجَد، ولأَربَعَتِها شَكلٌ واحِد، ومَنظَرُها وصُنعُها كأَنَّما كانَ الدُّولابُ في وَسَطِ الدُّولاب.
[17] فعِندَ سَيرِها تَسيرُ على جَوانِبِها الأربَعَة، ولا تَعطِفُ حينَ تَسير.
[18] أَمَّا دَوائِرُها فعالِيَةٌ وهائِلَة، ودَوائِرُها مَلأَى عُيونًا مِن حَولِها لأَربَعَتِها.
[19] وعِندَ سَيرِ الحَيَواناتِ تَسيرُ الدَّواليبُ بِجانِبِها، وعِندَ ٱرتِفاعِ الحَيَواناتِ عنِ الأَرضِ تَرتَفِعُ الدَّواليب،
[20] وإِلى حَيثُ الرُّوحُ يُوَجِّهُ السَّيرَ كانَت تَسير، والدَّواليبُ تَرتَفِعُ معَها، لأَنَّ روحَ الحَيَوانِ في الدَّواليب.
[21] فعِندَ سَيرِ تِلكَ تَسيرُ هٰذه، وعِندَ وقُوفِها تَقِف، وعِندَ ٱرتِفاعِها عنِ الأَرضِ تَرتَفِعُ الدَّواليبُ مَعها، لأَنَّ روحَ الحَيَوانِ في الدَّواليب.
[22] وكانَ على رُؤُوسِ الحَيَواناتِ شِبهُ جَلَدٍ كلَمَعانِ البِلَّورِ الهائِل، مُنبَسِطٍ على رُؤُوسِها مِن فَوق،
[23] وتَحتَ الجَلَدِ أَجنِحَتُها مُستَقيمَةٌ الواحِدُ نَحوَ الآخَر. لِكُلِّ واحِدٍ ٱثْنانِ يَستُران أَجْسامَها مِن جِهَة، ولِكُلِّ واحِدٍ ٱثْنانِ يَستُرانِها مِن جِهَةٍ أُخْرى.
[24] وسَمِعتُ صَوتَ أَجنِحَتِها كصَوتِ مِياهٍ غَزيرَة، كصَوتِ القَدير. فعِندَ سَيرِها كانَ صَوتُ جَلَبَةٍ كصَوتِ مُعَسكَر، وعِندَ وُقوفِها كانَت تُرْخي أَجنِحَتَها.
[25] وعِندَ وُقوفِها وهِي مُرخِيَةٌ أَجنِحَتَها، كانَ صَوتٌ مِن فَوقِ الجَلَدِ الَّذي على رُؤُوسِها.
[26] وفَوقَ الجَلَدِ الَّذي على رُؤُوسِها كمَنظَرِ حَجَرِ اللاَّزَوَردِ في هَيئَةِ عَرش، وعلى هَيئَةِ العَرْشِ هَيئَةٌ كَمَنظَرِ بَشَرٍ علَيه مِن فَوق.
[27] ورَأَيتُ كَلَمَعانِ القِرمِز، كَمَنظَرِ نارٍ بِالقُربِ مِنه مُحيطًا بِه، مِمَّا يُشبِهُ وَسَطَه إِلى فَوق. ومِمَّا يُشبِهُ وَسَطَه إِلى تَحتُ رَأَيتُ كَمَنظَرِ نارٍ والضِّياءُ يُحيطُ بِه.
[28] وكانَ مَنظَرُ هٰذا الضِّياءِ مِن حَولِه مِثلَ مَنظَرِ قوسِ الغَمامِ في يَومِ مَطَر. هٰذا مَنظَرٌ يُشبِهُ مَجدَ الرَّبّ. فنَظَرتُ وسَقَطتُ على وَجْهي وسَمِعتُ صَوتَ مُتَكَلِّم.