Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر الجامعة
7
Listen to this chapter • 3 min
[1]
الصِّيتُ خَيرٌ مِنَ الطِّيب، ويَومُ المَوتِ خَيرٌ مِن يَومِ الوِلادَة.
[2]
الذَّهابُ إِلى بَيتِ النِّياحَة خَيرٌ مِنَ الذَّهابِ إِلى بَيتِ الوَليمة، لأَنَّ ذاكَ نِهايَةُ جَميعِ البَشَر، والحَيُّ يُوَجِّهُ قَلبَه إِلَيه.
[3]
الغَمُّ خَيرٌ مِنَ الضَّحِك، لأَنَّه بِعُبوسِ الوَجهِ يُصلَحُ القَلْب.
[4]
قَلبُ الحُكَماءِ في بَيتِ النِّياحَة، وقَلبُ الجُهَّالِ في بَيتِ الفَرَح.
[5]
سَماعُ التَّوبيخِ مِنَ الحَكيم خَيرٌ مِن سَماعِ تَرْنيمِ الجُهَّال،
[6]
لأَنَّه كَصَوتِ الشَّوكِ تَحتَ القِدْرِ، كذٰلك ضَحِكُ الجاهِل. هٰذا أَيضًا باطِل.
[7]
الظُّلمُ يُحَمِّقُ الحَكيم، والعَطِيَّةُ تُهلِكُ القَلْب.
[8]
آخِرُ الأَمرِ خَيرٌ مِن أَوَّلِه، وطولُ الأَناةِ خَيرٌ مِن تَشامُخِ الرُّوح.
[9]
لا تَعْجَلْ إِلى الغَضَبِ في قَلبِكَ، لأَنَّ الغَضبَ يَستَقِرُّ في صُدورِ الجُهَّال.
[10]
لا تَقُلْ: لِمَ ٱتَّفَقَ أَنْ كانَتِ الأَيَّامُ الأُولى خَيرًا مِن هٰذا؟»، فإِنَّه لَيسَ عن حِكمَةٍ سُؤالُكَ هٰذا.
[11]
الحِكمَةُ حَسَنَةٌ كالميراث، وتَنفَعُ لِناظري الشَّمْس،
[12]
لأَنَّ ظِلَّ الحِكمَةِ كظِلِّ الفِضَّة، وفائِدَةَ المَعرِفَةِ أَنَّ الحِكمَةَ تُحْيي أَصْحابَها.
[13]
أُنظُرْ إِلى عَمَلِ الله: مَنِ الَّذي يَستَطيعُ أَن يُقَوِّمَ ما قد لَوى؟
[14]
في يَومِ السَّرَّاءِ كُن مَسْرورًا، وفي يَومِ الضَّرَّاءِ تأَمَّلْ: إِنَّ اللهَ صَنَعَ هٰذه وتِلكَ، لِئَلاَّ يَطَّلِعَ الإِنسانُ على شَيءٍ مِمَّا يَكونُ فيما بَعدُ.
[15]
وهٰذا كُلُّه رَأَيتُه في أَيَّامِ أَباطيلي: بارٌّ يَهلِكُ في بِرِّه وشِرِّيرٌ تَطولُ أَيَّامُه في شَرِّه.
[16]
لا تَكُنْ بارًّا بإِفْراط، ولا تَكُنْ حكيمًا فَوقَ ما يَنبغي، فلِماذا تُهلِكُ نَفْسَكَ؟
[17]
لا تَكُنْ شِرِّيرًا بإِفْراط، ولا تَكُنْ جاهِلًا، لِئَلاَّ تَموتَ قَبلَ ساعَتِكَ.
[18]
يَحسُنُ أَن تُمسِكَ بِهٰذا، دونَ أَن تَكُفَّ يَدَكَ عن ذاك فإِنَّ مَن يَخْشى اللهَ يَجِدُ كِلَيهما.
[19]
الحِكمَةُ تُؤَيِّدُ الحَكيمَ أَكثَرَ مِن عَشَرَةِ ذَوي سُلْطانٍ في المَدينة.
[20]
ما مِن بارٍّ على الأَرضِ يَصنَعُ الخَيرَ مِن دونِ أَن يَخطأَ.
[21]
لا تُوَجِّه قَلبَكَ إِلى كُلِّ كَلامٍ يُقال، لِئَلاَّ تَسمَعَ عَبدَكَ يَلعَنُكَ،
[22]
فإِنَّ قَلبَكَ عالِمٌ بِأَنَّكَ أَنتَ أَيضًا كَثيرًا ما لَعَنتَ غَيرَكَ.
[23]
كُلُّ ذٰلك ٱختَبَرتُه بِالحِكمة. قُلتُ: «أَصيرُ حَكيمًا»، فتَباعَدَتِ الحِكمَةُ عنِّي.
[24]
بَعيدٌ ما في الوُجود وعَميقٌ عَميق، فمَن يَجِدُه؟
[25]
فجُلتُ بِقَلْبي لأَعلَمَ وأَبحَث، وأَلتَمِسَ الحِكمَةَ وحَقيقَةَ الأُمور، لأَعلَمَ أَنَّ الشَّرَّ جَهلٌ والجُنونَ غَباوة.
[26]
فوَجَدتُ أَنَّ ما هو أَمَرُّ مِنَ المَوت هي المَرأَةُ لأَنَّها فَخّ، ولأَنَّ قَلبَها شَبَكَةٌ ويَداها قُيود. مَن كانَ صالِحًا أَمامَ اللهِ يَنْجو مِنها، وأَمَّا الخاطِئُ فيَعلَقُ بِها.
[27]
يَقولُ الجامِعة: أُنظُرْ! هٰذا ما وَجَدتُه بِتَأَمُّلي الأُمورَ واحِدًا واحِدًا، لِكَي أَجِدَ حَقيقَتَها
[28]
الَّتي لم تَزَلْ نَفْسي تَطلُبُها ولم أَجِدْها: إِنِّي وَجَدتُ رَجُلًا واحِدًا بَينَ أَلْفٍ وٱمرَأَةً واحِدَةً بَينَ أُولٰئِكَ كُلِّهِنَّ لم أَجِدْ.
[29]
إِنَّما وَجَدتُ هٰذا أَنَّ اللهَ صَنَعَ البَشَرَ مُستَقيمين، أَمَّا هم فبَحَثوا عن أَسْبابٍ كَثيرة.
< Chapter 6
Chapter 8 >