Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< سفر الجامعة
5
Listen to this chapter • 2 min
[1]
لا تَعجَلْ بِفَمِكَ ولا يُسارِعْ قَلْبُكَ إِلى إِلْقاءِ كَلامٍ أَمامَ الله، فإِنَّ اللهَ في السَّماءِ وأَنتَ على الأَرْض. فلْتَكُنْ كَلِماتُكَ قَليلة،
[2]
فإِنَّ الحُلْمَ مِن كَثرَةِ الِٱنشِغال، وكذا قَولُ الجَهلِ مِن كَثرَةِ الكَلام.
[3]
إِذا نَذَرتَ نَذْرًا للهِ فلا تُؤَجِّل وَفاءً، فإِنَّه لا يَرْضى عنِ الجُهَّال، فأَوفِ ما نَذَرتَ،
[4]
أَن لا تَنذِرَ خَيرٌ مِن أَن تَنذِرَ ولا تَفي.
[5]
لا تَدَعْ فَمَكَ يُلْقي جَسَدَكَ في الخَطيئَة، ولا تَقُلْ أَمامَ الرَّسولِ إِنَّه سَهْوٌ. فلِماذا يَسخَطُ اللهُ مِن قَولِكَ فيُبيدَ عَمَلَ يَدَيكَ؟
[6]
فإِنَّ في كَثرَةِ الأَحْلامِ أَباطيلَ وكَثرَةَ كَلام، فٱخْشَ الله.
[7]
إِن رَأَيتَ ظُلمَ الفَقير وما يُخالِفُ العَدْلَ والحَقَّ في بَعْضِ الأَقاليم، فلا تَعْجَب مِنَ الأَمْرِ فإِنَّ فَوقَ العالي أَعْلى مِنه يَسهَر، وفَوقَهما مَن هو أَعلى مِنهما.
[8]
وفائِدَةُ الأَرضِ لِلجَميع، والحُقولُ تَخدُمُ المَلِك.
[9]
الَّذي يُحِبُّ الفِضَّةَ لا يَشبَعُ مِنَ الفِضَّة، والَّذي يُحِبُّ الثَّروَةَ لا يَجْني ثَمَرَها. هٰذا أَيضًا باطِل.
[10]
إِذا زادَتِ الخَيراتُ زادَ الَّذينَ يأكُلونَها، فأَيُّ رِبْحٍ لِمالِكها إِلاَّ أَن يَنظُرَ إِلَيها بِعَينَيه؟
[11]
نَومُ العامِلِ عَذْبٌ سَواءٌ أَكَلَ كَثيرًا أَم قَليلًا، وشِبَعُ الغَنِيِّ لا يَدَعُه يَنام.
[12]
شَرٌّ مُؤلِمٌ رَأَيتُه تَحتَ الشَّمْس: غِنًى مُدَّخَرٌ لِشَقاءِ مالِكِه.
[13]
فتَلِفَ هٰذا الغِنى في مَشْروعٍ خاسِر، ووَلَدَ ٱبْنًا لن يَكونَ في يَدِه شَيء.
[14]
عُرْيانًا خَرَجَ مِن جَوفِ أُمِّه، هٰكذا يَعودُ فيَذهَبُ كما أَتى، ولن يَأخُذَ شَيئًا مِن تَعَبِه، لِيَذهَبَ بِه في يَدِه.
[15]
وهٰذا أَيضًا شَرٌّ مُؤلِم: أَنَّه كما أَتى كذٰلكَ يَذهَب. فأَيَّةُ مَنفَعَةٍ لَه مِن أَنَّه تَعِبَ سُدًى،
[16]
وقد قَضى جَميعَ أَيَّامِه يَأكُلُ في الظَّلام، ومع كَثرَةِ الغَمِّ والمَرَضِ والحَنَق؟
[17]
فرَأَيتُ أَنَّ الأَحسَنَ والأَليَقَ بِه أَن يَأكُلَ ويَشرَب، ويَذوقَ هَناءَ كُلِّ تَعَبِه الَّذي عاناه تَحت الشَّمْس، مُدَّةَ أَيَّامِ حياتِه الَّتي يَمنَحُه اللهُ إِيَّاها، فإِنَّما هٰذا نَصيبُه.
[18]
على أَنَّ كُلَّ إِنْسانٍ رَزَقَه اللهُ غِنًى وأَمْوالًا، وأَباحَه أَن يأكُلَ مِنها، ويأخُذَ نَصيبَه ويَفرَحَ بِتَعَبِه، إِنَّما ذٰلِكَ عَطِيَّةٌ مِنَ الله.
[19]
حينَئِذٍ لا يُكثِرُ مِن ذِكرِ أَيَّامِ حَياتِه، لأَنَّ اللهَ يَشغُلُ قَلبَه بِالفَرَح.
< Chapter 4
Chapter 6 >