< سفر الجامعة 10

Listen to this chapter • 2 min
[1] الذُّبابُ المَيتُ يُخَمِّرُ طيبَ العَطَّار، وقَليلٌ مِنَ الحَماقَة يَفوقُ وَزنَ الحِكمَةِ والمَجْد.
[2] قَلبُ الحَكيمِ يَتَّجِهُ نَحوَ اليَمين، وقَلبُ الجاهِلِ نَحوَ الشِّمال.
[3] فإِذا مَشى الجاهِلُ في الطَّريقِ يَنقُصُ رُشدُه، ويَقولُ لِكُلِّ واحِدٍ إِنَّه أَحمَق.
[4] إِذا ثارَ عَليكَ روحُ المُتَسَلِّطِ فلا تَترُكْ مَكانَكَ، فإِنَّ السَّكينَةَ تُجَنِّبُ خَطايا عَظيمة.
[5] شَرٌّ رَأَيتُه تَحتَ الشَّمس، كأَنَّه السَّهْوُ الصَّادِرُ مِن قِبَلِ ذي السُّلْطان:
[6] الحَماقَةُ أُقيمَت في مَراتِبَ عالِيَة، والأَغْنِياءُ قاعِدونَ في مَكانٍ مُنحَطّ.
[7] رَأَيتُ عَبيدًا على الخَيل، وأُمَرَاءَ ماشينَ على الأَرضِ كالعَبيد.
[8] مَن يَحفِرْ حُفرَةً يَسقُطْ فيها، ومَن يَنقُضْ جِدارًا تَلدَغْه حَيَّة.
[9] مَن يَقلَعْ حِجارةً يُجْرَحْ بِها، ومَن يُشَقِّقْ حَطَبًا يَتَعَرَّضْ لِلخَطَر.
[10] إِذا كَلَّ الحَديدُ ولم يُشحَذْ حَدُّه، فلا بُدَّ مِن مُضاعَفَةِ القُوَّة. والحِكمَةُ تأتي بِالنَّجاح.
[11] إِذا كانَتِ الحَيَّةُ تَلدَغُ إِن لم تَرْقَ فلا فائِدَةَ لِلرَّاقي.
[12] كَلامُ فَمِ الحَكيمِ حُظوَة، وشَفَتا الجاهِلِ تُهلِكانِه.
[13] أَوَّلُ كَلامِ فَمِه حَماقَة، وآخِرُ ما في فَمِه جُنونٌ خَبيث.
[14] الأَحمَقُ يُكثِرُ مِنَ الكَلام، لٰكِنَّ الإِنْسانَ لا يَعلَمُ ماذا سَيَكون، والَّذي يَكونُ بَعدَه مَن يُخبِرُه بِه؟
[15] عَمَلُ الجُهَّالِ يُتعِبُهم، وهم لا يَعرِفونَ أَن يَذهَبوا إِلى المَدينَة.
[16] وَيلٌ لَكِ أَيَّتُها الأَرض، إِذا كان مَلِكُكِ وَلَدًا، وأُمَراءُكِ يأكُلونَ في الصَّباح،
[17] وطوبى لَكِ أَيَّتُها الأَرض، إِذا كانَ مَلِكُكِ ٱبنَ أَحْرار وأُمَراءُك يأكُلونَ في الوَقْتِ لِنَيلِ القُوَّةِ لا لِلشُّرْب.
[18] بِتَكاسُلِ اليَدينِ يَتَفَكَّكُ السَّقفُ، وبِتَراخيهما يَكِفُ البَيت.
[19] المَآدِبُ تُعَدُّ لِلضَّحِك والخَمْرُ تُفَرِّحُ الأَحْياء، ولِلفِضَّةِ جَوابٌ على كُلِّ شَيء.
[20] لا تَلعَنِ المَلِكَ ولَو في فِكرِكَ، ولا تَلعَنِ الغَنِيَّ ولَو في غُرفَةِ نَومِكَ، فإِنَّ طائِرَ السَّماءِ يَنقُلُ الصَّوت، وذا الجَناحِ يُخبِرُ بِالكَلام.