< سفر التثنية 18

Listen to this chapter • 2 min
[1] لا يَكونُ لِلكَهَنَةِ اللاَّوِيِّين، لِكُلِّ سِبْطِ لاويّ، نَصيبٌ ولا ميراثٌ مع إِسْرائيل، فهُم يأكُلونَ مِنِ الذَّبائِحِ بِالنَّارِ لِلرَّبِّ وميراثِه،
[2] ولا يَكونُ لَه ميراثٌ في وَسْطِ إِخَوِته، وإِنَّما الرَّبُّ هو ميراثُه، كما قالَ لَه.
[3] وهٰذا يَكونُ حَقُّ الكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْب، مِمَّن ذَبَحَ ذَبيحةً، بَقَرًا كانَت أَو غَنَمًا: يُعْطى الكاهِنُ الكَتِفَ والفَكَّينِ والكَرِش.
[4] وبَواكيرُ قَمحِكَ ونَبيذِكَ وزَيتِكَ وبَواكيرُ جُزازِ غَنَمِكَ تُعْطيه إِيَّاها،
[5] لأَنَّ الرَّبَّ إِلٰهَكَ ٱخْتارَه مِن جَميعِ أَسْباطِكَ، لِيَقِفَ ويَخدُمَ بِٱسمِ الرَّبِّ هو وبَنوه كُلَّ الأَيَّام.
[6] وإِذا قَدِمَ لاوِيٌّ مِن إِحْدى مُدُنِكَ مِن كُلِّ إِسْرائيل، حَيثُ هو نازِلٌ، فأتى إِلى المَوضِعِ الَّذي يَخْتارُه الرَّبُّ، بِكُلِّ رَغبَةِ نَفْسِه،
[7] يَخدُمُ بِٱسمِ الرَّبِّ إِلٰهِه كسائرِ إِخوَتِه اللاَّوِيِّينَ الواقِفينَ هُناكَ أَمامَ الرَّبّ،
[8] آكِلًا نَصيبًا يُساوي نَصيبَهم، عَدا ما يَبيعُه مِن مِلكِ آبائِه.
[9] إِذا دَخلتَ الأَرضَ الَّتي يُعْطيكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِيَّاها، فلا تَتعَلَّمْ أَن تَصنَعَ مِثْلَ قَبائِحِ تِلكَ الأُمَم.
[10] لا يَكُنْ فيكَ مَن يُحرِقُ ٱبنَه أَوِ ٱبنَتَه بِالنَّار، ولا مَن يَتَعاطى عِرافةً ولا مُنجِّمٌ ولا مُتَكَهِّنٌ ولا ساحِر،
[11] ولا مَن يُشَعوِذُ ولا مَن يَستَحضِرُ الأَشْباحَ أَوِ الأَرْواحَ ولا مَن يَستَشيرُ المَوتى،
[12] لأَنَّ كُلَّ مَن يَصنَعُ ذٰلك هو قَبيحَةٌ عِندَ الرَّبّ، وبِسَبَبِ تِلكَ القَبائِح سَيَطرُدُ الرَّبُّ إِلٰهُكَ تِلكَ الأُمَمَ مِن أَمامِكَ.
[13] بل كُنْ كامِلًا لَدى الرَّبِّ إِلٰهِكَ،
[14] لأَنَّ تِلكَ الأُمَمَ الَّتي أَنتَ طارِدُها تُصغي إِلى المُنَجِّمينَ والعَرَّافين. وأَمَّا أَنتَ فلَم يُجِزْ لَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ مِثْلَ ذٰلك.
[15] يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتِكَ، فلَه تَسْمَعون،
[16] وَفقًا لِكُلِّ ما سَأَلتَه الرَّبَّ إِلٰهَكَ في حوريب، في يَومِ الإِجْتِماعِ، قائلًا: لَن أُواصِلَ سَماعَ صَوتِ الرَّبِّ إِلٰهي ولَن أَرى بَعدَ الآنَ هٰذه النَّارَ العَظيمة، لِئَلاَّ أَموت.
[17] فقالَ لِيَ الرَّبّ: قد أَحسَنوا فيما قالوا:
[18] سأُقيمُ لَهم نَبِيًّا مِن وَسْطِ إِخوَتِهم مِثلَكَ، وأَجعَلُ كلامي في فَمِه، فيُخاطِبُهم بِكُلِّ ما آمُرُه بِه.
[19] وأَيُّ رَجُلٍ لم يَسمَعْ كَلاميَ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِه بِٱسْمي، فإِنِّي أُحاسِبُه علَيه.
[20] ولٰكن أَيُّ نَبِيٍّ ٱعتَدَّ بِنَفْسِه فقالَ بِٱسْمي قَولًا لم آمُرْه أَن يَقولَه، أَو تَكَلَّمَ بِٱسمِ آلِهَةٍ أُخْرى، فلْيُقتَلْ ذٰلك النَّبِيّ.
[21] فإِن قُلتَ في قَلبِكَ: كَيفَ نَعرِفُ القَولَ الَّذي لم يَقُلْه الرَّبّ؟
[22] فإِن تَكَلَّمَ النَّبِيُّ بِٱسمِ الرَّبِّ ولم يَتِمَّ كَلامُه ولم يَحدُثْ، فذٰلك الكَلامُ لم يَتَكَلَّمْ بِه الرَّبّ، بل لِلٱعتِدادِ بِنَفْسِه تَكَلَّمَ بِه النَّبِيُّ، فلا تَهَبْه.