< رسالة تيموثاوس الثانية تيموثاوس 2

Listen to this chapter • 3 min
[1] فتَشَدَّدْ أَنتَ، يا بُنَيَّ، بِالنِّعمَةِ الَّتي في المسيحِ يَسوع،
[2] وٱستَودِعْ ما سَمِعتَه مِنِّي بِمَحضَرِ كَثيرٍ مِنَ الشُّهود أُناسًا أُمَناءَ جَديرينَ بِأَن يُعَلِّموا غَيرَهُم.
[3] شارَكْتَني في المَشَقَّات، شأنَ الجُندِيِّ الصَّالِحِ لِلمَسيحِ يسوع.
[4] ما مِن أَحَدٍ يُجَنَّدُ يَشغَلُ نَفْسَه بِأُمورِ الحَياةِ المَدَنِيَّة، إِذا أَرادَ أَن يُرضِيَ الَّذي جَنَّدَه.
[5] والمُصارِعُ أَيضًا لا يَنالُ الإِكْليلَ إِن لم يُصارِعْ صِراعًا شَرعِيًّا.
[6] فمِن حَقِّ الحارِثِ الَّذي يَتعَبُ أَن يَكونَ أَوَّلَ مَن يَنالُ نَصيبَه مِنَ الغَلَّة.
[7] تَفَهَّمْ ما أَقول، والرَّبُّ يَجعَلُكَ تُدرِكُ ذٰلِكَ كُلَّه.
[8] وٱذكُرْ يسوعَ المسيحَ الَّذي قامَ مِن بَينِ الأَمواتِ وكانَ مِن نَسْلِ داوُد، بِحَسَبِ بِشارَتي.
[9] وفي سَبيلِها أُعانِي المَشَقَّاتِ حَتَّى إِنِّي حَمَلتُ القُيودَ كالمُجرِم. ولٰكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لَيسَت مُقَيَّدة.
[10] ولِذٰلِكَ أَصبِرُ على كُلِّ شَيءٍ مِن أَجْلِ المُخْتارين، لِيَحصُلوا هم أَيضًا على الخَلاصِ الَّذي في المسيحِ يسوع وما إِلَيه مِنَ المَجْدِ الأَبَدِيّ.
[11] إِنَّه لَقولُ صِدْقٍ أَنَّنا «إِذا مُتْنا مَعَه حَيِينا مَعَه،
[12] وإِذا صَبَرنا مَلَكنا مَعَه، وإِذا أَنكَرْناهُ أَنكَرَنا هو أَيضًا،
[13] وإِذا كُنَّا غَيرَ أُمَناء ظَلَّ هو أَمينًا، لأَنَّه لا يُمكِنُ أَن يُنكِرَ نَفْسَه».
[14] ذَكِّرْهُم بِذٰلكَ وناشِدْهُم في حَضرَةِ اللهِ أَن يَتَجَنَّبوا المُماحَكَة، فإِنَّها لا تَصلُحُ إِلاَّ لِهَلاكِ الَّذينَ يَسمَعونَها.
[15] وٱجتَهِدْ أَن تَكونَ في حَضرَةِ الله ذا فَضيلَةٍ مُجَرَّبَةٍ وعامِلاً لَيسَ فيه ما يُخجَلُ مِنه، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الحَقّ على وَجْهٍ مُستَقيم.
[16] وتَجَنَّبِ الكَلامَ الفارِغَ الدُّنيَوِيّ، فالَّذينَ يَأتُونَ بِه يَزدادونَ في الكُفْرِ تَوَرُّطًا،
[17] وكَلامُهم مِثلُ الآكِلَةِ تَتَفَشَّى. ومِن هٰؤُلاءِ هُومَنايُس وفيليطُس،
[18] فقَد حادا عَنِ الحَقِّ بِزَعمِهما أَنَّ القِيامَةَ قد حَدَثَت، وهَدَما إِيمانَ بَعضِ النَّاس.
[19] غَيرَ أَنَّ الأَساسَ الرَّاسِخَ الَّذي وَضَعَه اللهُ يَبْقى ثابِتًا. وقَد خُتِمَ بِخَتْمِ هٰذا الكَلام: «إِنَّ الرَّبَّ يَعرِفُ الَّذينَ لَه» و«لِيَتَجَنَّبِ الإِثْمَ مَن يَذكُرُ ٱسمَ الرَّبّ».
[20] لا تَكونُ في بَيتٍ كَبيرٍ آنِيَةٌ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ فَقَط، بل تَكونُ فيه أَيضًا آنِيَةٌ مِن خَشَبٍ وخَزَف، بَعضُها لِٱسْتِعمالٍ شَريف وبَعضُها لِٱستِعمالٍ خَسيس.
[21] فإِذا طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَه مِن تِلكَ الآثام، كانَ إِناءً شَريفًا مُقَدَّسًا صالِحًا لِٱستِعمالِ السَّيِّد ومُؤَهَّلاً لِكُلِّ عَمَلٍ صالِح.
[22] أُهرُبْ مِن أَهْواءِ الشَّباب وٱطلُبِ البِرَّ والإِيمانَ والمَحَبَّةَ والسَّلام مع الَّذينَ يَدْعونَ الرَّبَّ بِقَلْبٍ طاهِر.
[23] أَمَّا المُجادَلاتُ السَّخيفةُ الخَرْقاء، فتَجَنَّبْها لأَنَّها تُوَلِّدُ المُشاجَراتِ كَما تَعلَم.
[24] فإِنَّ عَبْدَ الرَّبِّ يَجِبُ علَيه أن لا يَكونَ مُشاجِرًا، بل لَطيفًا بِجَميعِ النَّاس، أَهْلاً لِلتَّعْليم، صَبورًا،
[25] وَديعًا في تَأديبِ المُخالِفين، عَسى اللهُ أَن يُنعِمَ علَيهم بِالتَّوبة فيَعرِفوا الحَقَّ
[26] ويَعودوا إِلى رُشدِهِم، إِذا ما أَفلَتوا مِن فَخِّ إِبليسَ الَّذي اعتَقَلَهم لِيَجعَلَهم رَهْنَ مَشيئَتِه.