Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< ٢ بطرس
2
Listen to this chapter • 3 min
[1]
وكما كانَ في الشَّعْبِ أَنبياءُ كَذَّابون، فكَذٰلِكَ يَكونُ فيكُم عُلَماءُ كَذَّابونَ يُحْدِثونَ بِدَعًا مُهْلِكة ويُنكِرونَ السَّيِّدَ الَّذي ٱفتَداهم فيَجلُبونَ لأَنفُسِهم هَلاكًا سَريعًا.
[2]
وسيَتبَعُ كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ فَواحِشَهم ويَكونونَ سَبَبًا لِلتَّجديفِ على طَريقِ الحَقّ.
[3]
ويَستَغِلُّونَكم بِكَلامٍ مُلَفَّقٍ لِما فِيهم مِن طَمَع. غَيرَ أَنَّ الحُكْمَ علَيهِم مُنذُ القِدَمِ لا يَبطُل وهَلاكَهم لا يَلحَقُه فُتور.
[4]
فإِذا كانَ اللهُ لَم يَعْفُ عنِ المَلائِكَةِ الخاطِئين، بل أهبَطَهم أَسفَلَ الجَحيم وأَسلَمَهم إِلى أَحابيلِ الظُّلُمات حَيثُ يُحفَظونَ لِيَومِ الدَّينونَة،
[5]
وإِذا كانَ لَم يَعْفُ عنِ العالَمِ القَديم فجَلَبَ الطُّوفانَ على عالَمِ الكُفَّار، ولٰكنَّه حَفِظَ نُوحًا ثامِنَ الَّذينَ نَجَوا وكانَ يَدْعو إِلى البِرّ،
[6]
وإِذا كانَ قد جَعَلَ مَدينَتَي سَدومَ وعَمورةَ رَمادًا فحَكَمَ علَيهما بالخَراب عِبْرَةً لِمَن يَأتي بَعدَهما مِنَ الكُفَّار،
[7]
وأَنقَذَ لوطًا البارَّ وقَد شَقَّت علَيه سِيرةُ الفُجورِ الَّتي يَسيرُها أُولٰئِكَ الفاسِقون،
[8]
وكانَ هٰذا البارُّ ساكِنًا بَينَهم وكانَت نَفْسُه الزَّكِيَّةُ تُعَذِّبُ يَومًا بَعدَ يَوم لِما يَرى ويَسمَعُ عن أَعْمالِهِمِ الأَثيمَة،
[9]
فذٰلِكَ أَنَّ الرَّبَّ يَعلَمُ كَيفَ يُنقِذُ الأَتْقِياءَ مِنَ المِحنَة ويُبْقي الفُجَّارَ لِلعِقابِ يَومَ الدَّينونَة،
[10]
ولا سِيَّما الَّذينَ يَتبَعونَ الجَسَدَ بِشَهَواتِه الدَّنِسَة ويَزدَرونَ العِزَّةَ الإِلٰهِيَّة. إِنَّهُم ذَوُو جُرأَةٍ مُعجَبونَ بِأَنفُسِهم لا يَخشَونَ التَّجديفَ على أَصحابِ المَجْد،
[11]
مع أَنَّ المَلائِكَة، وهُم أَعظَمُ مِنهُم بِالقُوَّةِ والقُدرَة، لا يَحكُمونَ علَيهم عِندَ الرَّبّ بِالتَّجْديف.
[12]
أَمَّا أُولٰئِكَ فهُم كالحَيَواناتِ العُجْمِ الَّتي جُعِلَت مِن طَبيعَتِها عُرْضَةً لأَن تُصادَ وتَهلِك، يُجَدِّفونَ على ما يَجهَلون. فسَيَهلِكونَ هَلاكَها
[13]
ويَلقَونَ الظُّلْمَ أَجْرًا لِلظُّلْم. يَلتَذُّونَ بِالتَّرَفِ في رائِعَةِ النَّهار. أَدْناسٌ خُلَعاءُ يَلتَذُّونَ بِخَدائِعِهم إِذا قَصَفوا معَكم.
[14]
لَهم عُيونٌ مَملوءةٌ فِسْقًا مَنْهومَةٌ بِالخَطيئَة، يَفتِنونَ النُّفوسَ الَّتي لا ثَباتَ لَها، ولَهم قُلوبٌ تَعَوَّدَتِ الطَّمَع. وهم بَنو اللَّعْنة
[15]
تَرَكوا الطَّريقَ المُستَقيم وضَلُّوا في سِلوكِهم طَريقَ بِلْعامَ بْنِ باصَرَ الَّذي أَحَبَّ أَجْرَ الإِثْم
[16]
فنالَه التَّوبيخُ بِمَعصِيَتِه، إِذ نَطَقَ حِمارٌ أَعْجَمُ بِصوتٍ بَشرِيّ فرَدَّ النَّبِيَّ عن هَوَسِه.
[17]
هٰؤلاءِ يَنابيعُ جَفَّ ماؤُها وغُيومٌ تَدفَعُها الزَّوبَعة، أُعِدُّوا لِلظُّلماتِ الحالِكة.
[18]
يَتَكَلَّمونَ بِعِباراتٍ طَنَّانةٍ فارِغَة فيَفتِنونَ بِشَهواتِ الجَسَدِ والفُجورِ أُناسًا كادوا يَتخلَّصونَ مِنَ الَّذينَ يَعيشونَ في الضَّلال.
[19]
يَعِدونَهم بِالحُرِّيَّة وهم عَبيدٌ لِلفَساد، لأَنَّ الإِنسانَ عَبْدٌ لِما ٱستَولى علَيه.
[20]
فإِنَّهُم إِذا ٱبتَعَدوا عن أَدْناسِ الدُّنْيا لِمَعرِفتِهم رَبَّنا ومُخَلِّصَنا يسوعَ المسيح، ثُمَّ عادوا إِلَيها يتقلَّبونَ فيها فَغُلِبوا على أَمْرِهم، صارت حالتُهمُ الأَخيرةُ أَسوَأَ مِن حالتِهمِ الأُولى
[21]
فَقَد كانَ خَيرًا أَلاَّ يَعرِفوا طَريقَ البِرّ مِن أَن يَعرِفوه ثُمَّ يُعرِضوا عنِ الوَصِيَّةِ المُقدَّسَةِ الَّتي سُلِّمَت إِلَيهم.
[22]
لقَد صَدَقَ فيهِمِ المَثَلُ القائِل: «عادَ الكَلْبُ إِلى قَيْئِه يَلحَسُه» و«ما ٱغتَسَلَتِ الخِنزيرةُ حتَّى تَمَرَّغَت في الطِّين».
< Chapter 1
Chapter 3 >