< سفر أخبار الأيام الثاني 26

Listen to this chapter • 3 min
[1] وأَخَذَ كُلُّ شَعبِ يَهوذا عُزِّيَّا، وهو ٱبنُ سِتَّ عَشرَةَ سَنَة، فأَقامَه مَلِكًا مَكانَ أَبيه أَمَصْيا.
[2] وهو الَّذي أَعادَ بِناءَ أَيلَةَ وٱستَرَدَّها لِيَهوذا، بَعدَما ٱضطَجَعَ المَلِكُ مع آبائِه.
[3] وكانَ عُزِّيَّا ٱبنَ سِتَّ عَشرَةَ سَنَةً حينَ مَلَك، ومَلَكَ ٱثنَتَينِ وخَمْسينَ سَنَةً في أُورَشَليم. وٱسمُ أُمِّه يَكُلْيا مِن أُورَشَليم.
[4] وصَنَعَ ما هو قَويمٌ في عَينَيِ الرَّبّ، على حَسَبِ كُلِّ ما عَمِلَه أَمَصْيا أَبوه.
[5] وٱلتَمَسَ اللهَ في أَيَّامِ زَكَرِيَّا الَّذي كانَ لَه خِبرَةٌ في رُؤَى الله، وفي أَيَّامِ ٱلتِماسِه لِلرَّبِّ أَنجَحَه الله.
[6] وخَرَجَ وحارَبَ الفَلِسطينِيِّينَ وهَدَمَ سورَ جَتَّ وسورَ يَبنَةَ وسورَ أَشْدود، وبَنى مُدُنًا في أَرضِ أَشْدودَ وعِندَ الفَلِسطينِيِّينَ.
[7] ونَصَرَه اللهُ على الفَلِسطينِيِّينَ وعلى العَرَبِ المُقيمينَ في جورَ بَعْلَ وعلى المَعونِيِّين.
[8] وأَدَّى المَعونِيُّونَ جِزيَةً إِلى عُزِّيَّا، وٱمتَدَّت سُمعَتُه إِلى مَدخَلِ مِصْر، لأَنَّه تَقَوَّى في الغاية.
[9] وبَنى عُزِّيَّا أَبْراجًا في أُورَشَليم، عِندَ بابِ الزَّاوِيَةِ وعِندَ بَابِ الوادي وعِندَ الزَّاوِيَةِ وحَصَّنها.
[10] وبَنى أَبْراجًا في البَرِّيَّة، وحَفَرَ آبارًا كَثيرة، إِذ كانَت لَه ماشِيَةٌ كَثيرَةٌ في السَّهلِ والنَّجْد، وحَرَّاثونَ وكَرَّامونَ في الجِبالِ وفي الجِنان، لأَنَّه كانَ مُحِبًّا لأَعْمالِ الأَرض.
[11] وكانَ لِعُزِّيَّا جَيشُ حَرْبٍ يَخرُجُ لِلقِتال فَوجًا فَوجًا بِحَسَبِ عَدَدِ الرِّجالِ المُحصَينَ عن يَدِ يَعيئيلَ الكاتِبِ ومَعَسْيا المُدَوِّن، تَحتَ يَدِ حَنانِيَّا، أَحَدِ رُؤَساءِ المَلِك.
[12] وكانَ عَدَدُ جَميعِ رُؤَساءِ الآباءِ مِن أَبْطالِ البَأسِ أَلفَينِ وسِتَّ مِئَة.
[13] وتَحتَ أَيديهم قُوَّةٌ عَسكَرِيَّةٌ مِن ثَلاثِ مِئَةِ أَلفٍ وسَبعَةِ آلافٍ وخَمْسِ مِئَةٍ يُقاتِلونَ بِبَأسٍ شديدٍ لِمُناصَرَةِ المَلِكِ على العَدُوّ.
[14] وجَهَّزَ عُزِّيَّا لَهم، لِلجَيشِ كُلِّه، تُروسًا ورِماحًا وخُوَذًا ودُروعًا وقِسِيًّا وحِجارَةَ مَقاليع.
[15] وصَنَعَ في أُورَشَليمَ مَنجَنيقاتٍ ٱختَرَعَها رِجالٌ حُذَّاقٌ لِتَكونَ على الأَبْراجِ وعلى الزَّوايا لِرَمْيِ السِّهامِ والحِجارَةِ الضَّخمَة. وٱمتَدَّت سُمعَتُه إِلى بَعيد، إِذ كانَت لَه نُصرَةٌ عَجيبَةٌ حتَّى أَصبَحَ مُقتَدِرًا.
[16] ولَمَّا أَصبَحَ مُقتَدِرًا، تَشامَخَ قَلبُه حتَّى فَسَد، وخالَفَ الرَّبَّ إِلٰهَه ودَخَلَ هَيكَلَ الرَّبِّ لِيُحرِقَ البَخورَ على مَذبَحِ البَخور.
[17] فدَخَلَ عَزَرْيا الكاهِنُ وَراءَه ومعَه ثَمانونَ كاهِنًا لِلرَّبِّ ذَوو بَأس،
[18] فقاوَموا عُزِّيَّا المَلِكَ وقالوا لَه: «لَيسَ لَكَ يا عُزِّيَّا أَن تُحرِقَ البَخورَ لِلرَّبّ، وإِنَّما ذٰلك لِلكَهَنَةِ بَني هارونَ المُقَدَّسينَ لإحْراقِ البَخور. أُخرُجْ مِنَ القُدسِ، لأَنَّكَ خالَفتَ ولَيسَ لَكَ مِن كَرامَةٍ لَدى الرَّبِّ الإلٰه».
[19] فسَخِطَ عُزِّيَّا، وكانَت في يَدِه مِبخَرَةٌ لإحْراقِ البَخور. وعِندَ سُخطِه على الكَهَنَة، طَلَعَ البَرَصُ في جَبهَتِه قُدَّامَ الكَهَنَةِ في بَيتِ الرَّبّ، وهو على مَذبَحِ البَخور.
[20] فٱلتَفَتَ إِلَيه عَزَرْيا، رَئيسُ الكَهَنَةِ، وسائِرُ الكَهَنَة، فإِذا هو أَبرَصُ في جَبهَتِه. فأَسرَعوا في إِخْراجِه مِن هُناك، وهو أَيضًا كانَ مُستَعجِلًا لِلخُروج، لأَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَه.
[21] وبَقِيَ عُزِّيَّا المَلِكُ أَبرَصَ إِلى يَومِ وَفاتِه، وسَكَنَ أَبرَصَ في بَيتٍ مُنفَرِدٍ، لأَنَّه كانَ مَفْصولًا عن بَيتِ الرَّبّ. وكانَ ٱبنُه يوتامُ على بَيتِ المَلِكِ يَحكُمُ شَعبَ تِلكَ الأَرض.
[22] وبَقِيَّةُ أَخْبارِ عُزِّيَّا الأُولى والأَخيرَةِ كَتَبَها أَشَعْيا بنُ آموصَ النَّبِيّ.
[23] وٱضطَجَعَ عُزِّيَّا مع آبائِه ودَفَنوه مع آبائِه في الحَقلِ المُجاوِرِ لِمَقبَرَةِ المُلوك، لأَنَّهم قالوا: «إِنَّه أَبرَص». ومَلَكَ يوتامُ ٱبنُه مَكانَه.