< سفر أخبار الأيام الثاني 21

Listen to this chapter • 3 min
[1] وٱضطَجَعَ يوشافاطُ مع آبائِه وقُبِرَ معَهم في مَدينَةِ داوُد. ومَلَكَ يورامُ ٱبنُه مَكانَه.
[2] وكانَ لِيورامَ إِخوَةٌ مِن بَني يوشافاط، وهم عَزَرْيا ويَحيئيلُ وزَكَرِيَّا وعَزَرْيا وميكائيلُ وشَفَطْيا، كُلُّ هٰؤُلاءِ بَنو يوشافاط، مَلِكِ إِسْرائيل.
[3] وأَعطاهم أَبوهم عَطايا كَثيرَةً مِن فِضَّةٍ وذَهَبٍ وتُحَف، مع مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ في يَهوذا. وأَمَّا المُلكُ فأَعْطاهُ لِيورام، لأَنَّه كانَ البِكْر.
[4] فلَمَّا جَلَسَ يورامُ على عَرشِ أَبيه وٱستَقَرَّ مُلكُه، قَتَلَ إِخوَتَه كُلَّهم بِالسَّيف، مع جَماعةٍ مِن رُؤَساءِ إِسْرائيل.
[5] وكانَ يورامُ ٱبنَ ٱثنَتَينِ وثَلاثينَ سَنَةً حينَ مَلَك، ومَلَكَ ثَمانِيَ سِنينَ في أُورَشَليم.
[6] وسارَ في طَريقِ مُلوكِ إِسْرائيل، على حَسَبِ ما صَنَعَ بَيتُ أَحآب، لأَنَّه كانَ مُتَزَوِّجًا بٱبنَةِ أَحآب. وصَنَعَ الشَّرَّ في عَينَيِ الرَّبّ.
[7] لٰكِنَّ الرَّبَّ لم يَشَأْ أَن يُهلِكَ بَيتَ داوُدَ بِسَبَبِ العَهدِ الَّذي قَطَعَه لِداوُد، كما كانَ قد قالَ لَه إِنَّه يُعطيه سِراجًا لَه ولِبَنيه كُلَّ الأَيَّام.
[8] وفي أَيَّامِه خَرَجَ الأَدومِيُّونَ مِن تَحتِ أَيدي يَهوذا وأَقاموا علَيهم مَلِكًا.
[9] فعَبَرَ يورامُ مع رُؤَسائِه وجَميعِ مَركَباتِه ونَهَضَ لَيلًا وضَرَبَ الأَدومِيِّينَ المُحيطينَ بِه ورُؤَساءَ المَركَبات.
[10] ولا يَزالُ الأَدومِيُّونَ خارِجينَ مِن تَحتِ أَيدي يَهوذا إِلى يَومِنا هٰذا. وفي ذٰلك الوَقْت، خَرَجَت لِبنَةُ مِن تَحتِ يَدِه، لأَنَّه تَرَكَ الرَّبَّ، إِلٰهَ آبائِه.
[11] وهو أَيضًا أَقامَ مَشارِفَ في جِبالِ يَهوذا وحَمَلَ سُكَّانَ أُورَشَليمَ على الزِّنى وضَلَّلَ يَهوذا.
[12] فوَصَلَت إِلَيه كِتابَةٌ مِن إِيلِيَّا النَّبِيِّ قائِلًا: «هٰكذا قالَ الرَّبّ، إِلٰهُ داوُدَ أَبيكَ: لأَنَّكَ لم تَسِرْ في طُرُقِ يوشافاطَ أَبيكَ وفي طُرُقِ آسا، مَلِكِ يَهوذا،
[13] بل سِرتَ في طَريقِ مُلوكِ إِسْرائيل، وحَمَلتَ يَهوذا وسُكَّانَ أُورَشَليمَ على أَن يَزْنوا كما زَنى بَيتُ أَحآب، وقَتَلتَ أَيضًا إِخوَتَكَ، بَيتَ أَبيكَ، الَّذينَ هم خَيرٌ مِنكَ،
[14] فها هُوَذا الرَّبُّ يَضرِبُ شَعبَكَ ضَربَةً عَظيمَة، مع بَنيكَ وأَزْواجِكَ وجَميعِ أَمْوالِكَ،
[15] ويَضرِبُكَ أَنتَ بِأَمْراضٍ كَثيرَة، بمَرَضٍ في أَمْعائِكَ حتَّى تَخرُجَ أَمْعاؤُكَ بِسَبَبِ المَرَضِ يَومًا فيَومًا».
[16] وأَثارَ الرَّبُّ على يورامَ روحَ الفَلِسطينِيِّينَ والعَرَبِ الَّذينَ بِقُربِ الكوشِيِّين.
[17] فزَحَفوا على يَهوذا وٱجْتاحوها ونَهَبوا كُلَّ ما وُجِدَ مِنَ الأَموالِ في بَيتِ المَلِك، وأَسَروا بَنيه ونِساءَه، فلم يَبْقَ لَه ٱبنٌ إِلاَّ يوآحاز، أَصغَرُ بَنيه.
[18] وبَعدَ هٰذا كُلِّه، ضَرَبَه الرَّبُّ في أَمْعائِه بِداءٍ عُضال.
[19] فكانَ ذٰلِك يَومًا فيومًا، وبَعدَ ٱنقِضاءِ سَنَتَين، خَرَجَت أَمْعاؤُه بِسَبَبِ أَمْراضِه فماتَ بآلامٍ قاسِيَة. ولم يَعْمَلْ لَه شَعبُه حَريقَةً مِثلَ حَريقَةِ آبائِه.
[20] وكانَ ٱبنَ ٱثنَتَينِ وثَلاثينَ سَنَةً حينَ مَلَك، ومَلَكَ في أُورَشَليمَ ثَمانِيَ سِنين، وذَهَبَ غَيرَ مَأسوفٍ علَيه. ودَفَنوه في مَدينَةِ داوُد، ولٰكِن لا في مَقابِرِ المُلوك.