< رسالة تسالونيكي الثانية 2

Listen to this chapter • 2 min
[1] ونَسأَلُكم أَيُّها الإِخوَة، في أَمْرِ مَجيءِ رَبِّنا يسوعَ المسيحِ وٱجتِماعِنا لَدَيه،
[2] أَلاَّ تَكونوا سَريعي التَّزَعزُعِ في رُشْدِكم وسَريعي الفَزَعِ مِن نُبُوَّةٍ أَو قَولٍ أَو رِسالَةٍ يُزعَمُ أَنَّها مِنَّا تَقولُ إِنَّ يَومَ الرَّبِّ قد حان.
[3] لا يَخدَعَنَّكم أَحَدٌ بِشَكْلٍ مِنَ الأَشكال. فلا بُدَّ قَبلَ ذٰلِكَ أَن يَكونَ ٱرتِدادٌ عنِ الدِّين، وأَن يَظهَرَ رَجُلُ الإِلْحاد، اِبْنُ الهَلاك،
[4] الَّذي يُقاوِمُ ويُناصِبُ كُلَّ ما يَحمِلُ ٱسمَ الله أَو ما كانَ مَعبودًا، حتَّى إِنَّه يَجلِسُ في هَيكَلِ الله ويُعلِنُ نَفْسَه إِلٰهًا.
[5] أَما تَذكُرونَ أَنِّي لَمَّا كُنتُ عِندَكم قُلتُ لَكم ذٰلِك مِرارًا؟
[6] وأَمَّا الآن فتَعرِفونَ ما يَعوقُه عنِ الظُّهورِ إِلاَّ في حِينِه.
[7] فإِنَّ سِرَّ الإِلْحادِ قد أَخَذَ في العَمَل. ولٰكن يَكْفي أَن يُنَحَّى العائِقُ عنِ السَّبيل،
[8] وعِندَئِذٍ يَظهَرُ المُلْحِد، ذاكَ الَّذي سيُبيدُه الرَّبُّ يَسوعُ بِنَفَسٍ مِن فَمِه ويَمحَقُه بِضِياءِ مَجيئِه.
[9] ويَكونُ مَجيءُ المُلْحِدِ بِعَمَلٍ مِنَ الشَّيطان فَيجْرِي مُختَلِفَ المُعجِزاتِ والآياتِ والأَعاجيبِ الكاذِبة
[10] ومُختَلِف خَدائِعِ الباطِلِ لِلَّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الهَلاك، لأَنَّهم لم يَتَقبَّلوا حُبَّ الحَقِّ فيَنالوا الخَلاص.
[11] لِذٰلِك يُرسِلُ اللهُ إِلَيهِم ما يَعمَلُ على ضَلالِهِم فيَحمِلُهم على تَصْديقِ الكَذِب،
[12] لِيُدانَ جَميعُ الَّذينَ لم يُؤمِنوا بِالحَقّ، بلِ ٱرتَضَوا بِالباطِل.
[13] أَمَّا نَحنُ فعَلينا أَن نَشكُرَ اللهَ دائِمًا في أَمرِكم، أَيُّها الإِخوَة، يا أَحِبَّاء الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتارَكم مُنذُ البَدْءِ لِيُخَلِّصَكم بِالرُّوحِ الَّذي يُقَدِّسُكم والإِيمانِ بِالحَقّ.
[14] إِلى ذٰلِك دَعاكم بِبِشارَتِنا لِتنالوا مَجْدَ رَبِّنا يسوعَ المسيح.
[15] فٱثبُتوا إِذًا، أَيُّها الإِخوَة، وحافِظوا على السُّنَنِ الَّتي أَخَذتُموها عَنَّا، إِمَّا مُشافَهةً وإِمَّا مُكاتَبةً.
[16] عَسى رَبُّنا يسوعُ المسيحُ نَفْسُه واللهُ أَبونا الَّذي أَحَبَّنا وأَنعَمَ علَينا بِعَزاءٍ أَبَدِيٍّ ورَجاءٍ حَسَن
[17] أَن يُعَزِّيا قُلوبَكم ويُثَبِّتاها في كُلِّ صالِحٍ مِن عَمَلٍ وقَول.