< سفر صموئيل الثاني 23

Listen to this chapter • 4 min
[1] هٰذه كَلِماتُ داوُدَ الأَخيرة: كَلامُ داوُدَ بنِ يَسَّى، كَلامُ الرَّجُلِ المَرْفوعِ شَأنُه، مَسيحِ إِلٰهِ يَعْقوب، ومُرَنِّمِ مَزاميرِ إِسْرائيل:
[2] روحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بي، وكَلِمتُه على لِساني.
[3] قالَ إِلٰهُ إِسْرائيل: «كَلَّمَني صَخرَةُ إِسْرائيل: البارُّ الحاكِمُ في البَشَر، الحاكِمُ بِمَخافَةِ الله،
[4] كضَوءِ الصَّباحِ عِندَ شُروقِ الشَّمْسِ، كصَباحٍ لا غَيمَ فيه، يُلألِئُ عُشبُ الأَرضِ بَعدَ المَطَر.
[5] أَلَيسَ هٰكذا بَيتي لَدى الله؟ فإِنَّه عاهَدَني عَهدًا أَبَدِيًّا، مُحكَمًا في كُلِّ شيءٍ ومَحْفوظًا. أَفَلا يُنبِتُ كُلَّ خَلاصي، وجَميعَ هَوايَ؟
[6] فأَمَّا الَّذينَ لا خَيرَ فيهم، فكُلُّهم كالشَّوكِ، يُنبَذُ فلا يُمسَكُ بِاليَد.
[7] فمَن مَسَّهم يَتَسَلَّحُ بِحَديدٍ وبِقَناةِ رُمْحٍ فيُحرَقونَ بِالنَّارِ في مَكانِهم».
[8] وهٰذه أَسماءُ أبْطالِ داوُد: إِشبَعْلُ الحَكْمونيُّ، رَئيسُ الثَّلاثَة، وهو عَدينو العَصْني، قامَ على ثَماني مِئَةٍ فقَتَلَهم بِمَرَّةٍ واحِدَة.
[9] وبَعدَه أَلِعازارُ بنُ دودو، الأَحوحِيّ، وهو أَحَدُ الأَبْطالِ الثَّلاثَةِ الَّذينَ كانوا مع داوُد، حينَ عَيَّروا الفَلِسطينِيِّينَ الَّذينَ كانوا مُجتَمِعينَ هُناكَ لِلقِتال، فتَراجَعَ رِجالُ إِسْرائيلَ مِن أَمامِهم.
[10] أَمَّا هو فقام وضَرَبَ الفَلِسطينِيِّينَ حتَّى كَلَّت يَدُه ولَصِقَت بِالسَّيف. وصَنَعَ الرَّبُّ نَصرًا عَظيمًا في ذٰلك اليَوم، ورَجَعَ الجُندُ وَراءَه، لِلنَّهبِ فقط.
[11] وبَعدَه شَمَّةُ بنُ آجيءَ الهارارِيّ، وكانَ أَنَّ الفَلِسطينِيِّينَ ٱجتَمَعوا في لَحْيَ، وكانَت هُناكَ قِطعَةُ حَقْلٍ مَمْلوءَةٌ عَدَسًا، فٱنهَزَمَ الجُندُ أَمامَ الفَلِسطينِيِّين.
[12] أَمَّا هو فوقَفَ في وَسَطِ الحَقلِ وأَنقَذَه وضَرَبَ الفَلِسطينِيِّين، وصَنَعَ الرَّبُّ نَصرًا عَظيمًا.
[13] ونَزَلَ ثَلاثَةٌ مِنَ الثَّلاثِين، وأَتَوا إِلى داوُدَ أَوانَ الحَصادِ في مَغارَةِ عَدُلاَّم. وكانَت قُوَّةٌ فَلِسطينِيَّةٌ مُعَسكِرَةً في وادي رِفائيم.
[14] وكانَ داوُدُ حينَئِذٍ في الحِصْنِ ومُفرَزَةٌ لِلفَلِسطينِيِّينَ في بَيتَ لَحْم.
[15] فتَأَوَّهَ داوُدُ وقال: «مَن يَسْقيني ماءً مِنَ البِئرِ الَّتي عِندَ بابِ بَيتَ لَحْم!»
[16] فٱختَرَقَ هٰؤُلاءِ الأَبْطالُ الثَّلاثَةُ مُعَسكَرَ الفَلِسطينِيِّينَ وٱستَقَوا ماءً مِنَ البِئرِ الَّتي عِندَ بابِ بَيتَ لَحْم، وحَمَلوه وأَتَوا بِه إِلى داوُد. فلَم يَشَأْ أَن يَشرَبَ مِنه، بل أَراقَه لِلرَّبّ،
[17] وقال: «حاش لي، يا رَبُّ، أَن أَفعَلَ هٰذا! أَلَيسَ هٰذا دَمَ قَومٍ خاطروا بِأَنفُسِهم؟» ولم يُرِدْ أَن يَشرَب. هٰذا ما فَعَلَه هٰؤُلاءِ الأَبْطالُ الثَّلاثة.
[18] ثُمَّ أَبيشايُ، أَخو يوآبَ وٱبنُ صَرويَة، وهو رَئيسُ الثَّلاثة. فقَد أشرَعَ رُمحَه على ثَلاثِ مِئَةٍ وقَتَلَهم، وكانَ لَه ٱسمٌ بَينَ الثَّلاثة،
[19] أَوَلَم يَكُنْ أَشَدَّ الثَّلاثَةِ كَرامةً؟ وأَصبَحَ لَهم قائِدًا، إِلاَّ أَنَّه لم يَبلُغْ مَرتَبَةَ الثَّلاثَة.
[20] ثُمَّ بَنايا بنُ يوياداعُ، ابنُ ذي بأسٍ كَثيرِ المآثِر، مِن قَبصَئيل، وهو الَّذي ضَرَبَ بَطَلَي موآب، ونَزَلَ وضَرَبَ أَسَدًا في وَسَطِ جُبٍّ يَومَ ثَلْج.
[21] وضَرَبَ رَجُلًا مِصرِيًّا ذا مَنظَر، وكانَ في يَدِ المِصرِيِّ رُمْحٌ فنازَلَه بِالعَصا وخَطِفَ الرُّمْحَ مِن يَدِه وقَتَلَه بِرُمحِه.
[22] هٰذا ما فَعَلَه بَنايا بنُ يوياداع، وكانَ لَه ٱسمٌ بَينَ الأَبْطالِ الثَّلاثَة،
[23] وكانَ أَشَدَّ الثَّلاثينَ كَرامةً، إِلاَّ أَنَّه لم يَبلُغْ مَرتَبَةَ الثَّلاثَة. فجَعَلَه داوُدُ مِن حَرَسِه الخاصّ.
[24] ثُمَّ عسائيل، أَخو يوآب، وهو مِنَ الثَّلاثين، وأَلْحانانُ بنُ دودو مِن بَيتَ لَحْم،
[25] وشَمَّةُ الحَرودِيُّ وأَليقا الحَرودِيّ،
[26] وحالَصُ الفَلْطِيُّ وعيرا بنُ عِقِّيشَ التَّقوعِيّ،
[27] وأَبيعازرُ العَناتوتِيُّ وسِبْكايُ الحوشِيّ،
[28] وصَلْحونُ الأَحوحِيُّ ومَهْرايُ النَّطوفِيُّ،
[29] وحالَبُ بنُ بَعْنَةَ النَّطوفِيُّ وإِتَّايُ بنُ ريبايَ مِن جَبْعِ بَني بَنْيامِين،
[30] وبَنايا الفِرعَتونِيُّ وهِدَّايُ مِن أَودِيَةِ جاعَش،
[31] وأَبيعَلْبونُ العَرَبتيّ وعَزْموتُ البَرْحومِيّ،
[32] وأَلْيَحْبا الشَّعَلْبونِيُّ وياشينُ الجونِيُّ ويوناتانُ
[33] بنُ شَمَّةَ الهَراريّ وأَحِيَّامُ بنُ شارارَ الأَرارِيّ،
[34] وأَليفالَطُ بنُ أَحَسْبايُ بنُ المَعْكِيِّ وأَليعامُ بنُ أَحيتوفَلَ الجيلونِيّ،
[35] وحَصْرايُ الكَرمَلِيُّ وفَعْرايُ الأَربيّ،
[36] وِيجْآلُ بنُ ناتانَ مِن صوبَة وباني الجادِيّ،
[37] وصالَقُ العَمِّونِيُّ ونَحْرايُ البَئيروتِيّ، حامِلُ سِلاحِ يوآبَ ٱبنِ صَرويَة،
[38] وعيرا اليِترِيُّ وجاريبُ اليِترِيُّ،
[39] وأُورِيَّا الحِثِّيّ، فيكونُ مَجْموعُهم سَبعَةً وثَلاثين.