< سفر صموئيل الأول 27
Listen to this chapter • 2 min
 [1]  وقالَ داوُدُ في قَلبِه: «إِنِّي سَأَهلِكُ يَومًا بِيَدِ شاوُل، فلا شَيءَ خَيرٌ لي مِن أَن أَفِرَّ فِرارًا إِلى أَرضِ فَلِسْطين، فيَكُفُّ عنِّي ولا يَعودُ يَطلُبُني في أَرضِ إِسْرائيلَ كُلِّها وأَنْجو بِنَفْسي مِن يَدِه».
 [2]  فقامَ داوُدُ وعَبَرَ هو والسِّتُّ مِئَةِ رَجُلٍ الَّذينَ معَه إِلى آكيشَ بنِ ماعوك، مَلِكِ جَتّ.
 [3]  وأَقامَ داوُدُ عِندَ آكيشَ بِجَتّ، هو ورِجالُه، كُلُّ واحِدٍ مع بَيتِه، وداوُدُ مع ٱمرَأَتَيه أَحينوعَمَ اليِزرَعيلِيَّة وأبيجائيلَ أَرمَلةِ نابالَ الكَرمَلِيَّة.
 [4]  وأُخبِرَ شاوُلُ أَنَّ داوُدَ قد هَرَبَ إِلى جَتَّ، فلم يَعُدْ يَطلُبُه.
 [5]  وقالَ داوُدُ لِآكيش: «إِن كُنتُ قد نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ، فلْيُعْطَ لي مكانٌ في إِحْدى مُدُنِ الرِّيف، فأَسكُنَ هُناكَ. فلِماذا يَسكُنُ عَبدُكَ في مَدينَةِ المَملَكةِ مَعكَ؟»
 [6]  فأَعْطاه آكيشُ في ذٰلِكَ اليَومِ صِقْلاج. فلِذٰلك صارَت صِقْلاجُ لِمُلوكِ يَهوذا إِلى هٰذا اليَوم.
 [7]  وكانَ عَدَدُ الأَيَّامِ الَّتي سَكَنَ فيها داوُدُ في ريفِ الفَلِسطينِيِّينَ سَنَةً وأَربَعَةَ أَشهُر.
 [8]  وكانَ داوُدُ يَصعَدُ هو ورِجالُه ويَغْزونَ الجَشورِيِّينَ والجَرِزِّيِّينَ والعَمالِقَة، لأَنَّ أُولٰئِكَ كانوا سُكَّانَ الأَرضِ مِن طالَم جِهَةَ شورَ إِلى أَرضِ مِصْر.
 [9]  وكانَ داوُدُ يَضرِبُ البِلاد، فلا يُبْقي على رَجُلٍ ولا ٱمرَأَة، ويأخُذُ الغَنَمَ والبَقَرَ والحَميرَ والجِمالَ والثِّيابَ، ويَرجِعُ إِلى آكيش.
 [10]  فيَقولُ آكيش: «أَينَ غَزَوتُمُ اليومَ؟» فيَقولُ داوُد: «في نَقَبِ يَهوذا ونَقَبِ اليَرحَمَّئيلِيِّينَ ونَقَبِ القَينِيِّين».
 [11]  ولَم يَكُنْ داوُدُ يُبْقي على رَجُلٍ أَوِ ٱمرَأَةٍ لِئَلاَّ يأتِيَ بِهم إِلى جَتّ، قائلًا في نفسه: «يُخْشى أَن يُخبِروا علَينا ويَقولوا: إِنَّ داوُدَ فَعَلَ كذا». وكانَ ذٰلك دأبَه كُلَّ أَيَّامِ إِقامتِه في ريفِ الفَلِسطينِيِّين.
 [12]  وكانَ آكيشُ يَثِقُ بِداوُدَ ويَقول: «جَعَلَ نَفْسَه مَمْقوتًا مَقْتًا لَدى شَعبِه إِسْرائيل، فصارَ لي عَبدًا لِلأَبَد».