< سفر الملوك الأول 7

Listen to this chapter • 7 min
[1] وأَمَّا بَيتُ سُلَيمانَ فبَناه وأَكمَلَ بِناءَه في ثَلاثَ عَشرَةَ سَنَة.
[2] فبَنى بَيتَ غابَةِ لُبنان مِئَةَ ذِراعٍ طولًا وخَمْسينَ ذِراعًا عَرضًا وثَلاثينَ ذِراعًا عُلُوًّا. بَناه على أَربَعَةِ صُفوفٍ مِن أَعمِدَةِ الأَرْزِ، وكانَ على الأَعمِدَةِ لاطاتٌ مِنَ الأَرْز.
[3] وسَقَفَه بِالأَرزِ مِن فَوقُ على العَوارِضِ الخَمسِ والأَربَعينَ الَّتي على الأَعمِدَة، كُلُّ صَفٍّ خَمْسَ عَشرَةَ عارِضَة.
[4] وكانَتِ الشَّبابيكُ ثَلاثَةَ صُفوف، كُلُّ واحِدٍ بإِزاءِ الآخَر.
[5] وكانَت جَميعُ المَنافِذِ والدَّعائِمِ مُرَبَّعَةَ الأُطُر، وكانَ كُلُّ شُبَّاكٍ بإِزاءِ شُبَّاكٍ في الصُّفوفِ الثَّلاثة.
[6] وصَنَعَ رِواقَ الأَعمِدَةِ خَمْسينَ ذِراعًا طولًا وثَلاثينَ ذِراعًا عَرضًا، وكانَ في الأَمامِ رِواقٌ وأَعمِدَةٌ وكُنَّةٌ أَمامَها.
[7] وصَنَعَ رِواقَ العَرْشِ حَيثُ كان يَقْضي، وهو رِواقُ القضاء، مُصَفَّحًا بِالأَرزِ مِنَ الأَرضِ إِلى السَّقف.
[8] وأَمَّا بَيتُه الَّذي كانَ يَسكُنُه، فكانَ لَه دارٌ أُخْرى داخِلَ الرِّواق، وكانَ على مِثلِ هٰذا الصُّنْع. وصَنَعَ بَيتًا لِٱبنَةِ فِرعَونَ الَّتي تَزَوَّجَها سُلَيمانُ على مِثالِ هٰذا الرِّواق.
[9] كُلُّ ذٰلك مِن حِجارَةٍ ثَمينة، على قِياسِ الحِجارةِ المَنْحوتة، مَنْشورةٍ بِمَناشيرَ مِن داخِلٍ ومِن خارِج، مِن الأَساسِ إِلى الإِفْريز، ومِنَ الخارِجِ إِلى الدَّارِ الكُبْرى.
[10] وكانَ الأَساسُ مِن حِجارةٍ ثَمينةٍ ضَخْمة، بَعضُها عَشرُ أَذرُعٍ وبَعضُها ثَماني أَذرُع،
[11] ومِن فَوقُ حِجارَةٌ ثَمينَةٌ على قِياسِ الحِجارَةِ المَنْحوتَةِ وأَرْز.
[12] ولِلدَّارِ الكُبْرى على مُحيطِها ثَلاثَةُ صُفوفٍ مِنَ الحِجارَةِ المَنْحوتة، وصَفٌّ مِن لاطاتِ الأَرزِ مِثلُ ما لِدارِ بَيتِ الرَّبِّ الدَّاخِلِيَّةِ ولِرِواقِ البَيت.
[13] وأَرسَلَ المَلِكُ سُلَيمانُ فأَتى بحيرامَ مِن صور،
[14] وهو ٱبنُ أَرمَلَةٍ مِن سِبطِ نَفْتالي، وأَبوه رَجُلٌ مِن صور، صانِعُ نُحاس، وكانَ مُمتَلِئًا حِكمَةً وفَهمًا ومَعرِفةً في عَمَلِ كُلِّ صُنعٍ مِن النُّحاس. فأَتى إِلى المَلِكِ سُلَيمانَ وعَمِلَ كُلَّ عَمَلِه.
[15] وصَبَّ عَمودَيِ النُّحاس، طولُ العَمودِ الواحِدِ ثَماني عَشرَةَ ذِراعًا، ومُحيطُ العَمودِ خَيطٌ طولُه ٱثْنَتا عَشرَةَ ذِراعًا.
[16] وصَنَعَ تاجَينِ مِن نُحاسٍ مَسْبوك، لِيَضَعَهما على رَأسِ العَمودَين، عُلُوُّ التَّاجِ الواحِدِ خَمسُ أَذرُع، وعُلُوُّ التَّاجِ الآخَرِ خَمسُ أَذرُع.
[17] وكانَ لِلتَّاجَينِ اللَّذَينِ على رأسِ العَمودَينِ حَبائِكُ كصُنعِ الشِّباكِ وضَفائِرُ كَصُنعِ السَّلاسِل، سَبعٌ لِلتَّاجِ الواحِدِ وسَبعٌ لِلتَّاجِ الآخَر.
[18] وصَنَعَ رُمَّانات، فجَعَلَ صَفَّينِ مِنها على مُحيطِ الحَبيكَةِ الواحِدَةِ لِتَغطِيَةِ التَّاجِ الَّذي على رَأسِ العَمود، وهٰكذا صَنَعَ لِلتَّاجِ الآخَر.
[19] وكانَ التَّاجانِ اللَّذانِ على رَأسِ العَمودَينِ في الرَّواقِ على شَكلِ السُّوسَن، كُلُّ واحِدٍ أَربَعُ أَذرُع.
[20] وكانَ على تاجَيِ العَمودَينِ فوقَ البَطنِ الَّذي عِندَ الحَبيكَةِ مِئَتا رُمَّانةٍ على صَفَّينِ مُحيطَينِ بِالتَّاجِ الواحِد.
[21] ونَصَبَ العَمودَينِ في رِواقِ الهَيكل، نَصَبَ العَمودَ الأَيمَنَ وسَمَّاه بِٱسمِ ياكين، ونَصَبَ العَمودَ الأَيسَرَ وسَمَّاه بِٱسمِ بوعَز.
[22] وعلى رأسِ العَمودَينِ كانَ شَكلُ سوسَن. وهٰكذا تَمَّ صُنعُ العَمودَين.
[23] وصَنَعَ البَحرَ مَسْبوكًا مُستَديرًا، قُطرُه مِن شَفَةٍ إِلى شَفَةٍ عَشرُ أَذرُع، وعُلُوُّه خَمسُ أَذرُع، ومُحيطُه خَيطٌ طولُه ثَلاثونَ ذِراعًا.
[24] وكانَ تَحتَ شَفَتِه مِن كُلِّ جِهَةٍ قِثَّاءٌ يُحيطُ به، لِكُلِّ ذِراعٍ عَشرٌ على صَفَّينِ مُحيطَينِ بِالبَحرِ كُلِّه، والقِثَّاءُ مَسْبوكٌ معَه في سَبْكٍ واحِد.
[25] وكانَ قائِمًا على ٱثنَي عَشَرَ ثَورًا، ثَلاثَةٌ مِنها وُجوهُها نَحوَ الشَّمال، وثَلاثَةٌ نَحوَ الغَرْب، وثَلاثَةٌ نَحوَ الجَنوب، وثَلاثَةٌ نَحوَ الشَّرْق، والبَحرُ علَيها، وجَميعُ مُؤَخَّراتِها إِلى الدَّاخِل.
[26] وكانَ سُمكُه شِبرًا، وشَفَتُه كَشَفَةِ كأسٍ على مِثالِ زَهرِ السَّوسَن، وكانَ يَسَعُ أَلفَي بَثّ.
[27] وصَنَعَ القَواعِدَ العَشرَ مِن نُحاس، طولُ القاعِدَةِ الواحِدَةِ أَربَعُ أَذرُع، وعَرضُها أَربَعُ أَذرُع، وعُلُوُّها ثَلاثُ أَذرُع.
[28] وهٰذا صُنعُ القَواعِد: كانَت لَها أَلْواح، وكانَتِ الأَلْواحُ في وَسَطِ أُطُر.
[29] وعلى الأَلْواحِ الَّتي في وَسَطِ الأُطُرِ أُسودٌ وثيرانٌ وكَروبين، وعلى الأُطُرِ مِن فَوقِ الأُسودِ والثِّيرانِ ومِن تَحتِها حِبالُ زُهورٍ مَطْروقة.
[30] وكانَت لِكُلِّ قاعِدَةٍ أَربَعُ عَجَلاتٍ مِن نُحاسٍ بِمَحاوِرَ مِن نُحاس، ولِزَواياها الأَربَعِ أَكْتافٌ مَسْبوكَةٌ تَحتَ الحَوض، الواحِدَةُ بإِزاءِ الأُخْرى.
[31] وكانَ فَمُ القاعِدَةِ في داخِلِ إِطارٍ وكان يَفوقُه بِذِراع، وكانَ مُستَديرًا على شَكلِ قاعِدَةٍ مِن ذِراعٍ ونِصفِ ذِراع. وعلى الفَمِ أَيضًا كانَت نُقوش، غَيرَ أَنَّ أَلْواحَها كانَت مُربَّعةً لا مُدَوَّرة.
[32] وكانَتِ العَجَلاتُ الأَربَعُ تَحتَ الأَلْواح، وأَلسِنَةُ العَجَلاتِ في القاعِدَة، وعُلُوُّ العَجَلَةِ الواحِدَةِ ذِراعٌ ونِصفُ ذِراع.
[33] وصُنعُ العَجَلاتِ كصُنعِ عَجَلاتِ المَركَبَة، أَلسِنَتُها وأُطُرُها وبَرامِقُها وقُبوبُها كُلُّ ذٰلك مَسْبوك.
[34] وكانَت أَربَعُ أَكْتافٍ في الزَّوايا الأَربَعِ مِن كُلِّ قاعِدَة، وأَكْتافُ القاعِدَةِ جُزءٌ مِنها.
[35] وفي أَعْلى القاعِدَةِ تَقَبُّبٌ مُسْتَديرٌ على عُلُوِّ نِصفِ ذِراع، وفي أَعْلى القاعِدَةِ أَلسِنَةٌ وأَلْواحٌ جُزءٌ مِنها.
[36] ونَقَشَ على ظاهِرِ أَلسِنَتِها وعلى أَلْواحِها كَروبينَ وأُسودًا ونَخيلًا، بِحَسَبِ ما وُسِعَ كُلٌّ مِنها، وحِبالَ زُهورٍ مِن حَولِها.
[37] كذٰلك صَنَعَ القَواعِدَ العَشرَ، لِجَميعِها سَبكٌ واحِدٌ وقِياسٌ واحِدٌ وصَوغٌ واحِد.
[38] ثُمَّ صَنَعَ عَشرَةَ أَحواضٍ مِن نُحاس، كُلٌّ مِنها يَسَعُ أَربَعينَ بَثًّا. وكانَ كُلُّ حَوضٍ أَربَعَ أَذرُع، وكانَ على كُلِّ قاعِدَةٍ مِنَ القَواعِدِ العَشرِ حَوض.
[39] وجَعَلَ القَواعِدَ خَمسًا على الجانِبِ الأَيمَنِ مِنَ البَيت وخَمسًا على الجانِبِ الأَيسَر، وجَعَلَ البَحرَ في الجانِبِ الأَيمَنِ مِنَ البَيتِ إِلى الشَّرقِ مِن جِهَةِ الجَنوب.
[40] وصَنَعَ حيرامُ القُدورَ والمَجارِفَ والكُؤُوس. وٱنتهى حيرامُ مِن كُلِّ العَمَلِ الَّذي عَمِلَه لِلمَلِكِ سُلَيمانَ لأَجلِ بَيتِ الرَّبّ:
[41] العَمودَينِ وقالَبَيِ التَّاجَينِ اللَّذَينِ على رَأسِ العَمودَينِ والحَبيكَتَينِ المُغَطِّيَتَينِ لِقالَبَيِ التَّاجَين،
[42] والرُّمَّاناتِ الأَربَعِ مِئَةً الَّتي لِلحَبيكَتَين، صَفَّينِ مِنَ الرُّمَّانِ لِكُلِّ حَبيكَة، لِتَغطِيَةِ التَّاجَينِ اللَّذَينِ على العَمودَين،
[43] والقَواعِدِ العَشرِ والأَحواضِ العَشَرَةِ الَّتي على القَواعِد،
[44] والبَحرِ الوَحيدِ والثِّيرانِ الِٱثنَي عَشَرَ الَّتي تَحتَ البَحْر،
[45] والقُدورِ والمَجارِفِ والكُؤُوسِ وجَميعِ الأَدَواتِ الَّتي صَنَعَها حيرامُ لِلمَلِكِ سُلَيمانَ لأَجلِ بَيتِ الرَّبِّ مِن نُحاسٍ مَصْقول.
[46] سَبَكَها المَلِكُ في بُقعَةِ الأُردُنّ، في أَرضٍ خَزَفِيَّة، بَينَ سُكُّوتَ وصَرْتان.
[47] وأَهمَلَ سُلَيمانُ وَزنَ جَميعِ الأَدَوات، لأَنَّها كانَت كَثيرةً جِدًّا جِدًّا، حتَّى كانَ وَزنُ النُّحاسِ لا يُقَدَّر.
[48] وصَنَعَ سُلَيمانُ جَميعَ أَدَواتِ بَيتِ الرَّبّ: المَذبَحَ مِنَ الذَّهَب، والمائِدَةَ الَّتي علَيها الخُبزُ المُقَدَّسُ مِنَ الذّهَب،
[49] والمَنائِرُ مِن ذَهَبٍ خالِص، خَمسًا عنِ اليَمينِ وخَمسًا عنِ الشِّمالِ أَمامَ المِحْراب، والأَزْهارَ والسُّرُجَ والمَقاصَّ مِنَ الذَّهَب،
[50] والطُّسوتَ والمَقاريضَ والكُؤُوسَ والقِصاعَ والمَجامِرَ مِن ذَهَبٍ خالِص، والمَفاصِلَ لِمَصاريعِ البَيتِ الدَّاخِلِيِّ وهو قُدسُ الأَقْداس، ولِمَصاريعِ البَيتِ وهو الهَيكل، مِن ذَهَب.
[51] ولَمَّا أُكمِلَ كُلُّ العَمَلِ الَّذي صَنَعَه المَلِكُ سُلَيمانُ لأَجلِ بَيتِ الرَّبّ، أَدخَلَ سُلَيمانُ أَقْداسَ داوُدَ أَبيه مِنَ الفِضَّةِ والذّهَبِ والأَدَوات، وجَعَلَها في خَزائِنِ بَيتِ الرَّبّ.