< رسالة كورنثوس الأولى 6

Listen to this chapter • 2 min
[1] أَيَجرُؤُ أَحَدُكُم، إِذا كانَ لَه شَيءٌ على غَيرِه، أَن يُقاضِيَه لَدى الفُجَّار، لا لَدى القِدِّيسين؟
[2] أَوَما تَعلَمونَ أَنَّ القِدِّيسينَ سيَدينونَ العالَم؟ وإِذا كُنتُم أَنتُم سَتَدينونَ العالَم، أَفتَكونونَ غَيرَ أَهلٍ لإِنشاءِ أَصغَرِ المَحاكِم؟
[3] أَما تَعلَمونَ أَنَّنا سنَدينُ المَلائِكة؟ فما أَولانا بِأَن نَحكُمَ في أُمورِ الحَياةِ الدُّنْيا!
[4] وإِذا ٱحتَجتُم إِلى مَحاكِمَ لأُمورِ الحَياةِ الدُّنْيا فأَجلِسوا فيها أَصغَرَ مَن في الكَنيسة!
[5] لإِخْجالِكم أَقولُ لَكم ذٰلك! أَفَلَيسَ فيكم حَكيمٌ واحِدٌ بِوُسعِه أَن يَقضِيَ بَينَ إِخوَتِه؟
[6] ولٰكِنَّ الأَخَ يُقاضي أَخاه، لا بل يَفعَلُ ذٰلك لَدى غَيرِ المُؤمِنين!
[7] وفي كُلِّ حال فإِنَّه مِنَ الخَسارةِ أَن يَكونَ بَينَكُم دَعاوٍ. فلِمَ لا تُفَضِّلونَ ٱحتِمالَ الظُّلْم؟ ولِمَ لا تُفَضِّلونَ ٱحتِمالَ السَّلْب؟
[8] ولٰكِن، أَنتُمُ الَّذينَ يَظلِمونَ ويَسلِبون، لا بل تَفعَلونَ ذٰلك بإِخوَتِكُم!
[9] أَما تَعلَمونَ أَنَّ الفُجَّارَ لا يَرِثونَ مَلَكوتَ الله؟ فلا تَضِلُّوا، فإِنَّه لا الفاسِقونَ ولا عُبَّادُ الأَوثان ولا الزُّناةُ ولا المُخَنَّثون ولا اللُّوطِيُّون
[10] ولا السَّرَّاقون ولا الجَشِعونَ ولا السِّكِّيرون ولا الشَّتَّامونَ ولا السَّالِبونَ يَرِثونَ مَلَكوتَ الله.
[11] وعلى ذٰلِكَ كُنتُم أَو قلَّما كانَ بَعضُكُم فغُسِلتُم، بل قُدِّستُم، بل بُرِّرتُم بِٱسمِ الرَّبِّ يسوعَ المسيح وبروحِ إِلٰهِنا.
[12] كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي، ولٰكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَنفَع. كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي، ولٰكِنِّي لن أَدَعَ شَيئًا يَتَسَلَّطُ عليَّ.
[13] أَلطَّعامُ لِلبَطْنِ والبَطْنُ لِلطَّعام، واللهُ سيُبيدُ هٰذا وذاك. أَمَّا الجَسَد فلَيسَ لِلزِّنى، بل هو لِلرَّبِّ والرَّبُّ لِلجَسَد.
[14] وإِنَّ اللهَ الَّذي أَقامَ الرَّبَّ سيُقيمُنا نَحنُ أَيضًا بِقُدرَتِه.
[15] أَما تَعلَمونَ أَنَّ أَجسادَكُم هي أَعضاءُ المسيح؟ أَفآخُذُ أَعضاءَ المسيحِ وأَجعَلُ مِنها أَعضاءَ بَغِيّ؟ مَعاذَ الله!
[16] أَوَما تَعلَمونَ أَنَّ مَنِ ٱتَّحَدَ بِبَغِيٍّ صارَ وإِيَّاها جَسَدًا واحِدًا؟ فإِنَّه قِيل: «يَصيرُ كِلاهُما جَسَدًا واحِدًا».
[17] ومَنِ ٱتَّحَدَ بِالرَّبّ فقَد صارَ وإِيَّاهُ رُوحًا واحِدًا.
[18] أُهرُبوا مِنَ الزِّنى، فكُلُّ خَطيئَةٍ يَرتَكِبُها الإِنسانُ هي خارِجةٌ عن جَسَدِه، أَمَّا الزَّاني فهو يَخطَأُ إِلى جَسَدِه.
[19] أَوَما تَعلَمونَ أَنَّ أَجسادَكُم هي هَيكَلُ الرُّوحِ القُدُس، وهو فيكُم قد نِلتُمُوه مِنَ الله، وأَنَّكُم لَستُم لأَنفُسِكُم؟
[20] فقَدِ ٱشتُريتم وأُدِّيَ الثَّمَن. فمجِّدوا اللهَ إِذًا بِأَجسادِكم.