< رسالة كورنثوس الأولى 4

Listen to this chapter • 2 min
[1] فلْيَعُدَّنا النَّاسُ خَدَمًا لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله،
[2] وما يُطلَبُ آخِرَ الأَمرِ مِنَ الوُكَلاءِ أَن يَكونَ كُلٌّ مِنهُم أَمينًا.
[3] أَمَّا أَنا فأَقَلُّ ما علَيَّ أَن تَدينوني أَو تَدينَني مَحكَمةٌ بَشَرِيَّة، بل لا أَدينُ نَفْسي،
[4] فضَميري لا يُؤَنِّبُني بِشَيء، على أَنِّي لَستُ مُبَرَّرًا لِذٰلك، فدَيَّانِي هوَ الرَّبّ.
[5] فلا تَدينوا أَحَدًا قَبْلَ الأَوان، قَبلَ أَن يَأتِيَ الرَّبّ، فهو الَّذي يُنيرُ خَفايا الظُّلُمات ويَكشِفُ عن نِيَّاتِ القُلوب، وعِندَئِذٍ يَنالُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ اللهِ ما يَعودُ علَيه مِنَ الثَّناء.
[6] وفي هٰذه الأُمور، ضَرَبتُ مَثَلاً مِن نَفْسي ومِن أَبُلُّسَ لأَجلِكُم، أَيُّها الإِخوَة، لِتَتعَلَّموا بِنا أَلاَّ تَنتَفِخوا مِنَ الكِبْرِياء فتَنصُروا الواحِدَ على الآخَر.
[7] فمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ لم تَنَلْه؟ فإِن كُنتَ قد نِلْتَه، فلِمَ تَفتَخِرُ كأَنَّكَ لم تَنَلْه؟
[8] لقَد شَبِعتُم! لقَدِ ٱغتَنَيتُم! مِن دُونِنا مَلَكتُم، ويا لَيتَكُم مَلَكتُم فَنملِكَ نَحنُ أَيضًا مَعَكم!
[9] لأَنِّي أَرى أَنَّ اللهَ أَنزَلَنا نَحنُ الرُّسُلَ أَدْنى مَنزِلَةٍ كالمَحكومِ علَيهِم بِالمَوت، فقَد صِرْنا مَعْروضينَ لِنَظَرِ العالَمِ والمَلائِكَةِ والنَّاس.
[10] نَحنُ حَمْقى مِن أَجْلِ المسيح وأَنتُم عُقَلاءُ في المسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ وأَنتُم أَقوِياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ ونَحنُ مُحتَقَرون.
[11] ولا نَزالُ حتَّى هٰذه السَّاعَةِ أَيضًا نَجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرى ونُلطَمُ ونُشَرَّد،
[12] ونُجهِدُ النَّفْسَ في العَمَلِ بِأَيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك، نُضطَهَدُ فنَحتَمِل،
[13] يُشَنَّعُ علَينا فنَرُدُّ بِالحُسْنى. صِرنا شِبْهَ أَقْذارِ العالَم ونُفايةَ النَّاسِ أَجمَعين، إِلى اليَوم.
[14] لا أُريدُ فيما أَكتُبُه أَن أُخجِلَكُم، بل أُريدُ أَن أنَصَحَكم نَصيحَتي لأَبنائِيَ الأَحِبَّاء.
[15] فقَد يَكونُ لكم أُلوفُ الحُرَّاسِ في المسيح، ولٰكِن لَيسَ لَكم عِدَّةُ آباء، لأَنِّي أَنا الَّذي وَلَدَكُم بِالبِشارة، في المسيحِ يَسوع،
[16] فأَحُثُّكم إِذًا أَن تَقتَدوا بي.
[17] ولِذٰلِك أَرسَلتُ إِلَيكُم طِيموتاوس، اِبنِيَ الحَبيبَ الأَمينَ في الرَّبّ، فَهو يُذَكِّرُكُم بِطُرُقي في المسيح، كَما أُعَلِّمُها في كُلِّ مَكانٍ في جَميعِ الكَنائِس.
[18] وقَد تَوَهَّمَ بَعضُكُم أَنِّي لن آتِيَ إِلَيكُم، فٱنتَفَخوا مِنَ الكِبْرِياء،
[19] ولٰكِنِّي سآتي قَريبًا إِن شاءَ الرَّبّ، لأَطَّلعَ، لا على أَقْوالِ أُولٰئِكَ المُنتَفِخينَ مِنَ الكِبْرِياء، بل على قُدرَتِهِم،
[20] فلَيسَ مَلَكوتُ اللهِ بِالكَلام، بل بِالعَمَل.
[21] أَيَّما تُفضِّلون؟ أَبِالعَصا آتي إِلَيكُم أَم بِالمَحبَّةِ ورُوحِ الوَداعة؟