< رسالة كورنثوس الأولى 11

Listen to this chapter • 3 min
[1] إِقتَدوا بي كما أَقتَدي أَنا بِالمسيح.
[2] أُثْني علَيكُم لأَنَّكُم تَذكُروني في كُلِّ أَمْر وتُحافِظونَ على السُّنَنِ كما سَلَّمتُها إِلَيكُم.
[3] ولٰكِنِّي أُريدُ أَن تَعلَموا أَنَّ رَأسَ كُلِّ رَجُلٍ هو المَسيح ورأسَ المَرأَةِ هو الرَّجُل ورأسَ المَسيحِ هو الله.
[4] فكُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَو يَتَنَبَّأُ وهو مُغَطَّى الرَّأسِ يَشينُ رأسَه،
[5] وكُلُّ ٱمرَأَةٍ تُصَلِّي أَو تَتَنَبَّأُ وهي مَكْشوفَةُ الرَّأسِ تَشينُ رأسَها كما لو كانَت مَحلوقَةَ الشَّعْر.
[6] وإِذا كانَتِ المَرأَةُ لا تُغَطِّي رأسَها فلْتَقُصَّ شَعْرَها، ولٰكِن إِذا كانَ مِنَ العارِ على المَرأَةِ أَن تَكونَ مَقصوصَةَ الشَّعْرِ أَو مَحلوقَتَه فعَلَيها أَن تُغَطِّيَ رأسَها.
[7] أَمَّا الرَّجُلُ فما علَيه أَن يُغَطِّيَ رَأسَه، لأَنَّه صُورةُ اللهِ ومَجدُه، وأَمَّا المَرأَةُ فهيَ مَجْدُ الرَّجُل.
[8] فلَيسَ الرَّجُلُ مِنَ المَرأَة، بلِ المَرأَةُ مِنَ الرَّجُل،
[9] ولَم يُخلَقِ الرَّجُلُ مِن أَجْلِ المَرأَة، بل خُلِقَتِ المَرأَةُ مِن أَجْلِ الرَّجُل.
[10] لِذٰلِك يَجِبُ على المَرأَةِ أَن يَكونَ سُلطَةٌ على رأسِها مِن أَجْلِ المَلائِكة.
[11] إِلاَّ أَنَّه لا تَكونُ المَرأَةُ بِلا الرَّجُلِ عِندَ الرَّبِّ ولا الرَّجُلُ بِلا المَرأَة،
[12] فكما أَنَّ المَرأَةَ ٱستُلَّت مِنَ الرَّجُل، فكذٰلك الرَّجُلُ تَلِدُه المَرأَة، وكُلُّ شَيءٍ يَأتي مِنَ الله.
[13] فَٱحكُموا أَنتُم بهٰذا: أَيَليقُ بالمَرأَةِ أَن تُصَلِّيَ للهِ وهي مَكْشوفَةُ الرَّأس؟
[14] أَما تُعَلِّمُكُمُ الطَّبيعةُ نَفْسُها أَنَّه مِنَ العارِ على الرَّجُلِ أَن يُعفِيَ شَعرَه،
[15] على حينِ أَنَّه مِنَ الفَخْرِ لِلمَرأةِ أَن تُعفِيَ شَعْرَها؟ لأَنَّ الشَّعْرَ جُعِلَ غِطاءً لِرأسِها.
[16] فإِن رأَى أَحَدٌ أَن يُجادِل، فلَيسَ مِثْلُ هٰذا مِن عادَتِنا ولا مِن عادَةِ كَنائِسِ الله.
[17] أَمَّا وأَنا في بابِ الوَصايا، فإِنِّي لا أُثْني علَيكُم، لأَنَّ ٱجْتماعاتِكم لا تَؤُولُ إِلى ما يُفيدُكم، بل إِلى ما يُؤذيكم.
[18] فأَوَّلُ ما هُناكَ أَنَّه، إِذا ٱنعَقَدَت جَماعتُكُم، وَقَعَت بَينَكُم ٱنقِسامات، على ما بَلَغَني. وإِنِّي أُصَدِّقُ بَعضَ هٰذا
[19] لأَنَّه لا بُدَّ مِنَ الشِّقاقِ في ما بَينَكُم لِيَظهَرَ فيكُم ذَوُو الفَضيلةِ المُجَرَّبة.
[20] وأَنتُم، إِذا ما ٱجتَمَعتُم معًا، لا تَتَناوَلونَ عَشاءَ الرَّبّ،
[21] فإِنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنكُم يُبادِرُ إِلى تَناوُلِ عَشائِه الخاصّ. فإِذا أَحَدُكُم جائِعٌ والآخَرُ سَكْران.
[22] أَفلَيسَ لَكم بُيوتٌ تَأكُلونَ فيها وتَشرَبون، أَم إِنَّكُم تَزدَرونَ كَنيسةَ الله وتُهينونَ الَّذينَ لا شَيءَ عِندَهُم؟ فماذا أَقولُ لَكم؟ أَأُثْني علَيكُم؟ لا، لَستُ أُثْني عَلَيكُم بِذٰلك.
[23] فإِنِّي تَسَلَّمتُ مِنَ الرَّبِّ ما سَلَّمتُه إِلَيكُم، وهو أَنَّ الرَّبَّ يسوع في اللَّيلَةِ الَّتي أُسلِمَ فيها أَخَذَ خُبْزًا
[24] وشَكَرَ، ثُمَّ كَسَرَه وقال: «هٰذا هو جَسَدي، إِنَّه مِن أَجْلِكُم. إِعمَلوا هٰذا لِذِكْري».
[25] وصَنَعَ مِثلَ ذٰلكَ على الكَأسِ بَعدَ العَشاءِ وقال: «هٰذه الكَأسُ هي العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي. كُلَّما شَرِبتُم فَٱعمَلوه لِذِكْري».
[26] فإِنَّكُم كُلَّما أَكَلتُم هٰذا الخُبْز وشَرِبتُم هٰذِه الكَأس تُعلِنونَ مَوتَ الرَّبِّ إِلى أَن يَأتي.
[27] فمَن أَكَلَ خُبْزَ الرَّبِّ أَو شَرِبَ كَأسَه ولَم يَكُنْ أَهْلاً لَهما فقَد أَذنَبَ إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِه.
[28] فليَختَبِرِ الإِنسانُ نَفْسَه، ثمَّ يَأكُلْ هٰكذا مِن هٰذا الخُبْز ويَشرَبْ مِن هٰذِهِ الكَأس.
[29] فمَن أَكَلَ وشَرِبَ وهو لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبّ، أَكَلَ وشَرِبَ الحُكْمَ على نَفْسِه.
[30] ولِذٰلك فيكُم كَثيرٌ مِنَ الضُّعَفاءِ وَالمَرْضى وكَثيرٌ مِنكُم ماتوا،
[31] فلَو حاسَبْنا أَنْفُسَنا، لَما كُنَّا نُدان.
[32] إِنَّ الرَّبَّ يَدينُنا لِيُؤدِّبَنا فلا يُحكَمَ علَينا مع العالَم.
[33] فمَتى ٱجتَمَعتُم إِذًا يا إِخوَتي لِتَناوُلِ الطَّعام، فلْيَنتَظِرْ بَعضُكُم بَعضًا.
[34] فإِذا كانَ أَحدُكُم جائِعًا فلْيَأكُلْ في بَيتِه، لِئَلاَّ يَكونَ ٱجتِماعُكُم لِلحُكْمِ علَيكم. أَمَّا سائِرُ المَسائِل فإِنِّي أَبُتُّها عِندَ قُدومي إِلَيكُم.