< رسالة تيموثاوس الأولى 1

Listen to this chapter • 2 min
[1] مِن بولُسَ رَسولِ المسيحِ يسوع بِأَمرِ اللهِ مُخَلِّصِنا والمسيحِ يسوعَ رَجائِنا،
[2] إِلى طيموتاوُسَ ٱبنِيَ المُخلِصِ في الإِيمان. علَيكَ النِّعمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِن لَدُنِ اللهِ الآب والمسيحِ يسوعَ ربِّنا.
[3] سَأَلتُك، وأَنا ذاهِبٌ إِلى مَقْدونِيَة، أَن تَظَلَّ في أَفَسُس لِتُوصِيَ بَعضَ النَّاسِ أَلاَّ يُعلِّموا تَعْليمًا آخَر
[4] ولا يَنصَرِفوا إِلى خُرافاتٍ وأَنْسابٍ لَيسَ لَها نِهاية، تُثيرُ المُجادَلاتِ أَكثَرَ مِمَّا تَعمَلُ لِلتَّدْبيرِ الإِلٰهيِّ الَّذي يَتِمُّ بِالإِيمان.
[5] وما غايَةُ هٰذِه الوَصِيَّةِ إِلاَّ المَحبَّةُ الصَّادِرةُ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإِيمانٍ لا رِياءَ فيه،
[6] وقد حادَ بَعضُهم عن هٰذِه الخِصال فضَلُّوا في الكَلامِ الباطِل
[7] وٱدَّعَوا أَنَّهم مُعَلِّمو الشَّريعة، مَعَ أَنَّهم لا يُدرِكونَ ما يَقولونَ ولا ما يُثْبِتون.
[8] نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ الشَّريعةَ حَسَنة إِذا ٱستُعمِلَتِ ٱستِعْمالاً شَرعِيًّا،
[9] لأَنَّنا نَعرِفُ أَنَّ الشَّريعةَ لم تُسَنَّ لِلبارّ، بل لِلأَثَمَةِ العُصاة، لِلْكافِرينَ الخاطِئِين، لِمُستَبيحي المُحَرَّماتِ ومُدَنِّسيها، لِقاتِلي آبائِهِم وأُمَّهاتِهِم، لِسَفَّاكي الدِّماءِ
[10] والزُّناة، لِلُّوطِيِّينَ والنَخَّاسين، لِلكَذَّابينَ والحانِثين ولِكُلِّ مَن يُقاوِمُ التَّعليمَ السَّليم.
[11] هٰكذا وَرَدَ في بِشارةِ مَجْدِ اللهِ السَّعيد، تِلكَ البِشارةِ المَجيدةِ الَّتي علَيها ٱئتُمِنْتُ.
[12] أَشكُرُ لِلمَسيحِ يسوعَ رَبَّنا الَّذي مَنَحَني القُوَّة أَنَّه عَدَّني ثِقَةً فأَقامَني لِخِدمَتِه،
[13] أَنا الَّذي كانَ في ما مَضى مُجَدِّفًا مُضطَهِدًا عنيفًا، ولٰكِنِّي نِلْتُ الرَّحمَة لأَنِّي كُنتُ أَفعَلُ ذٰلِكَ بِجَهالَة، إِذ لم أَكُنْ مُؤمِنًا،
[14] ففاضَت عَلَيَّ نِعمَةُ رَبِّنا مع الإِيمانِ والمحبَّةِ في المسيحِ يسوع.
[15] إِنَّه لَقَولُ صِدْقٍ جَديرٌ بِالتَّصْديقِ على الإِطْلاق، وهو أَنَّ المسيحَ يَسوعَ جاءَ إِلى العالَم لِيُخَلِّصَ الخاطِئِين، وأَنا أَوَّلُهم
[16] فإِنِّي ما نِلْتُ الرَّحمَةَ إِلاَّ لِيُظْهِرَ المسيحُ يسوعُ طُولَ أَناتِه فِيَّ أَوَّلاً ويَجعَلَ مِنِّي مَثَلاً لِلَّذينَ سَيُؤْمِنونَ بِه، في سَبيلِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة.
[17] لِمَلِكِ الدُّهور، الإِلٰهِ الواحِدِ الخالِدِ الَّذي لا يُرى، الإِكْرامُ والمَجْدُ أَبَدَ الدُّهور. آمين.
[18] أَستَودِعُكَ هٰذِه الوَصِيَّة، يا ٱبني طيموتاوُس، وَفْقًا لِما سَبَقَ فيكَ مِنَ النُّبُوَّات، لِتَستَنِدَ إِلَيها وتُجاهِدَ أَحسَنَ جِهاد
[19] بِالإِيمانِ والضَّميرِ السَّليمِ الَّذي نَبَذَه بَعضُهم فٱنكَسَرَت بِهِم سَفينةُ الإِيمان.
[20] مِن بَينِهم هُمَنايُس والإِسكَندَرُ اللَّذانِ أَسلَمتُهُما إِلى الشَّيطان لِيَتَعَلَّما الكَفَّ عنِ التَّجْديف.