[2] فقَد لَقِينا في فيلِبِّيَ العَذابَ والإِهانَةَ كما تَعلَمون، ولٰكِنَّنا جَرُؤْنا، لِثِقَتِنا بِإِلٰهِنا، أَن نُكلِّمَكم بِبِشارةِ الله في جِهادٍ كَثير.
[3] فلَيسَ وَعْظُنا عن ضَلالٍ ولا فُجورٍ ولا مَكْر،
[4] بل كَلامُنا كَلامُ مَنِ ٱختَبَرَهُمُ اللهُ لِكَي يَأتَمِنَهم على البِشارة، لا لِنُرضِيَ النَّاس، بل لِنُرضِيَ اللهَ الَّذي يَختَبِرُ قُلوبَنا.
[5] فلَم نَنطِقْ بِكَلِمَةِ تَملُّقٍ قَطّ، كما تَعلَمون، ولا أَضمَرْنا طَمَعًا، يَشهَدُ الله،
[6] ولا طَلَبْنا المَجْدَ مِنَ النَّاس، لا مِنكُم ولا مِن غَيرِكم،
[7] مع أَنَّه كانَ مِن حَقِّنا أَن نَفرِضَ أَنفُسَنا لأَنَّنا رُسُلُ المسيح. لٰكِن لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَها.
[8] وبَلَغَ مِنَّا الحُنُوُّ علَيكم أَنَّنا وَدِدْنا لو نَجودُ علَيكم، لا بِبِشارة اللهِ فَقَط، بل بِأَنفُسِنا أَيضًا، لأَنَّكم أَصبَحتُم أَحِبَّاءَ إِلَينا،
[9] فإِنَّكم تَذكُرونَ، أَيُّها الإِخوَة، جَهْدَنا وكَدَّنا، فقَد بَلَّغْناكم بِشارةَ الله ونَحنُ نَعمَلُ في اللَّيلِ والنَّهارِ لِئَلاَّ نُثَقِّلَ على أَحَدٍ مِنكم.
[13] ولِذٰلِكَ فإِنَّنا لا نَنفَكُّ نَشكُرُ اللهَ على أَنَّكم، لَمَّا تَلقَّيتُم ما أَسمَعْناكم مِن كَلِمَةِ الله، لم تَتَقَبَّلوه تَقَبُّلَكم لِكَلِمَةِ بَشَر، بل لِكَلِمَةِ اللهِ حَقًّا تَعمَلُ فيكم أَنتُمُ المُؤمِنين.