< رسالة تسالونيكي الأولى 2

Listen to this chapter • 2 min
[1] وتَعلَمونَ أَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، أَنَّ مَجيئَنا إِلَيكم لم يَكُن باطِلاً،
[2] فقَد لَقِينا في فيلِبِّيَ العَذابَ والإِهانَةَ كما تَعلَمون، ولٰكِنَّنا جَرُؤْنا، لِثِقَتِنا بِإِلٰهِنا، أَن نُكلِّمَكم بِبِشارةِ الله في جِهادٍ كَثير.
[3] فلَيسَ وَعْظُنا عن ضَلالٍ ولا فُجورٍ ولا مَكْر،
[4] بل كَلامُنا كَلامُ مَنِ ٱختَبَرَهُمُ اللهُ لِكَي يَأتَمِنَهم على البِشارة، لا لِنُرضِيَ النَّاس، بل لِنُرضِيَ اللهَ الَّذي يَختَبِرُ قُلوبَنا.
[5] فلَم نَنطِقْ بِكَلِمَةِ تَملُّقٍ قَطّ، كما تَعلَمون، ولا أَضمَرْنا طَمَعًا، يَشهَدُ الله،
[6] ولا طَلَبْنا المَجْدَ مِنَ النَّاس، لا مِنكُم ولا مِن غَيرِكم،
[7] مع أَنَّه كانَ مِن حَقِّنا أَن نَفرِضَ أَنفُسَنا لأَنَّنا رُسُلُ المسيح. لٰكِن لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَها.
[8] وبَلَغَ مِنَّا الحُنُوُّ علَيكم أَنَّنا وَدِدْنا لو نَجودُ علَيكم، لا بِبِشارة اللهِ فَقَط، بل بِأَنفُسِنا أَيضًا، لأَنَّكم أَصبَحتُم أَحِبَّاءَ إِلَينا،
[9] فإِنَّكم تَذكُرونَ، أَيُّها الإِخوَة، جَهْدَنا وكَدَّنا، فقَد بَلَّغْناكم بِشارةَ الله ونَحنُ نَعمَلُ في اللَّيلِ والنَّهارِ لِئَلاَّ نُثَقِّلَ على أَحَدٍ مِنكم.
[10] وأَنتُم شُهودٌ واللهُ شاهِدٌ أَيضًا كَيفَ عامَلْناكم، أَنتُمُ المُؤمِنين، مُعامَلَةً بارَّةً عادِلَة لا يَنالُها لَوم.
[11] فقَد عامَلْنا كُلًّا مِنكم كما يُعامِلُ الأَبُ أَولادَه، كما تَعلَمون،
[12] فوَعَظْناكم وشَدَّدْناكم وناشَدْناكم أَن تَسيروا سيرةً جَديرةً بِاللهِ الَّذي يَدْعوكم إِلى مَلَكوتِه ومَجْدِه.
[13] ولِذٰلِكَ فإِنَّنا لا نَنفَكُّ نَشكُرُ اللهَ على أَنَّكم، لَمَّا تَلقَّيتُم ما أَسمَعْناكم مِن كَلِمَةِ الله، لم تَتَقَبَّلوه تَقَبُّلَكم لِكَلِمَةِ بَشَر، بل لِكَلِمَةِ اللهِ حَقًّا تَعمَلُ فيكم أَنتُمُ المُؤمِنين.
[14] فٱقتَدَيتُم، أَيُّها الإِخوَة، بِالكَنائِسِ الَّتي بِاليَهودِيَّة، في المسيحِ يسوع. فقَد عانَيتُم أَنتُم أَيضًا مِن أَبناءِ وطَنِكم ما عانى أُولٰئِك مِنَ اليَهود.
[15] فهمُ الَّذينَ قَتَلوا الرَّبَّ يسوعَ والأَنبِياءَ وٱضطَهَدونا، وهمُ الَّذينَ لا يُرْضونَ اللهَ ويُعادونَ جَميعَ النَّاس
[16] فيَمنَعونَنا أَن نُكَلِّمَ الوَثَنِيِّينَ لِيَنالوا الخَلاص، فيَبلُغونَ بِخَطاياهم إِلى أَقْصى حَدٍّ دائِمًا أَبَدًا، ولٰكِنَّ الغَضَبَ نَزَلَ علَيهِم آخِرَ الأَمْر.
[17] أَمَّا نَحنُ، أَيُّها الإِخوَة، فإِنَّ ٱنفِصالَنا عَنكم حينًا، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، زادَنا تَطَلُّعًا إِلى رُؤيَةِ وَجهِكم لِشِدَّةِ شَوقِنا إِلَيكم.
[18] ولِذٰلك أَرَدْنا أَن نَجيءَ إِلَيكم، وأَرَدتُ أَنا بولُسَ ذٰلِكَ مَرَّةً، بل مَرَّتَين، فعاقَنا الشَّيطان.
[19] فمَن هو رَجاؤُنا وفَرَحُنا وإِكليلُ فَخْرِنا عِندَ رَبِّنا يسوعَ يَومَ مَجيئِه؟ أَوَما هو أَنتُم؟
[20] بَلى، أَنتُم مَجْدُنا وفَرَحُنا.