[1] فهَرَبَ داوُدُ مِن نايوتَ في الرَّامة، وأَتى وقالَ لِيوناتانَ وَجهًا لِوَجْه: «ماذا صَنَعتُ وما هو إِثْمي وما هي خَطيئَتي إِلى أَبيكَ حتَّى يَطلُبَ نَفْسي؟»
[2] فقالَ يوناتان: «حاشَ! إِنَّكَ لا تَموت، فهُوَذا أَبي لا يَصنَعُ أَمرًا كَبيرًا ولا صَغيرًا ما لم يُكاشِفْني بِه. فكَيفَ يَكتُمُني أَبي هٰذا الأَمْر؟ لَيسَ هُناكَ شَيءٌ مِن هٰذا».
[3] فعادَ داوُدُ وحَلَفَ فقال: «إِنَّ أَباكَ قد عَلِمَ أَنِّي قد نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ، فقالَ في نَفْسِه: لا يَعْلَمْ يوناتانُ بِهٰذا لِئَلاَّ يَحزَن. ولٰكن حَيٌّ الرَّبُّ وحَيَّةٌ نَفسُكَ! إِنَّه ما كانَ بَيني وبَينَ المَوتِ إِلاَّ خُطوَة».
[26] ولم يَقُلْ شاوُلُ في ذٰلك اليَومِ شَيئًا لأَنَّه قالَ في نَفْسِه: «لَعَلَّه عَرَضَ له عارِض، لَعَلَّه غَيرُ طاهِر، لا شَكَّ أَنَّه لَيسَ بِطاهِر».
[27] فلَمَّا كانَ اليَومُ الثَّاني مِنَ الشَّهْر، خَلا مَكانُ داوُد، فقالَ شاوُلُ لِيوناتانَ ٱبنِه: «لِماذا لم يَأتِ ٱبنُ يَسَّى، لا أَمسِ ولا اليَومَ، لِلطَّعام؟»
[33] فرَفَعَ شاوُلُ الرُّمحَ إِلَيه لِيَطعَنَه بِه. فعَرَفَ يوناتانُ أَنَّ أَباه قد عَزَمَ على قَتْلِ داوُد.
[34] فقامَ يوناتانُ عن المائِدَةِ غاضِبًا غَضَبًا شَديدًا ولم يأكُلْ طَعامًا في اليَومِ الثَّاني مِنَ الشَّهْرِ، مِن حُزنِه على داوُد، لأَنَّ أَباه قد أَخْزاه.
[35] وفي صَباحِ الغَد، خَرَجَ يوناتانُ إِلى الحَقلِ في وَقتِ ميعادِ داوُد، ومعَه خادِمٌ صَغير،