يتابع سفر الملوك الأول قصة مملكة إسرائيل، بدءًا من الأيام الأخيرة للملك داود وعهد سليمان. اشتهر سليمان بحكمته، التي تجلّت عندما حلّ نزاعًا بين امرأتين ادّعتا أنهما أمّ طفل. كما بنى الهيكل الأول في القدس، مؤسّسًا إياه مركزًا دينيًا لإسرائيل. ومع ذلك، اتسمت سنواته الأخيرة بعبادة الأصنام بسبب كثرة زوجاته الأجنبيات، مما أدى إلى عقاب إلهي. بعد وفاة سليمان، انقسمت المملكة إلى إسرائيل (شمالًا) ويهوذا (جنوبًا).
يصف الكتاب خلافة الملوك في كلتا المنطقتين، مع خيانة حكام إسرائيل إلى حد كبير للقوانين الإلهية. ظهر أنبياء مثل إيليا، متحدّين قادة فاسدين مثل الملك آخاب والملكة إيزابل. واجه إيليا أنبياء البعل في مواجهة دراماتيكية على جبل الكرمل، مثبتًا سيادة القدرة الإلهية. رغم التحذيرات، لا تزال قيادة إسرائيل في تمردها، مما يؤدي إلى صراع داخلي وتهديدات خارجية.
يُسلّط سفر الملوك الأول الضوء على مواضيع العدالة الإلهية، والقيادة، وعواقب التخلي عن المسؤوليات الروحية والأخلاقية. يمهد هذا السفر الطريق لانحدار إسرائيل، مُبيّنًا كيف أن طاعة القوانين الإلهية تضمن الاستقرار، بينما يؤدي العصيان إلى السقوط.