Home
Explore
Religious
Music
News
Podcasts
Bible
By Genre
By Location
By Language
Download app
Log in
Sign up
< رسالة كورنثوس الأولى
3
Listen to this chapter • 2 min
[1]
وإِنِّي، أَيُّها الإِخوَة، لم أَستَطِعْ أَن أُكَلِّمَكُم كَلامي لأُناسٍ روحِيِّين، بل لأُناسٍ بَشَرِيِّين، لأَطفالٍ في المسيح.
[2]
قد غَذَوتُكُم بِاللَّبَنِ الحَليبِ لا بِالطَّعام، لأَنَّكُم ما كُنتُم تُطيقونَه ولا أَنتُم تُطيقونَه الآن،
[3]
فإِنَّكُم لا تَزالونَ بَشَرِيِّين. فإِذا كانَ فيكُم حَسَدٌ وخِصام، أَفَلَيسَ في ذٰلِكَ دَليلٌ على أَنَّكُم بَشَرِيُّون وأَنَّكُم تَسيرونَ سِيرةً بَشَرِيَّة؟
[4]
وإِذا كانَ أَحَدُكُم يَقول: «أَنا لِبولُس» والآخَر: «أَنا لأَبُلُّس»، أَفَلَيسَ في ذٰلِكَ دَليلٌ على أَنَّكُم تَتَصَرَّفونَ تَصرُّفًا بَشَرِيًّا؟
[5]
فَما هو أَبُلُّس؟ وما هو بولُس؟ هُما خادِمانِ بِهِما ٱهتَدَيتُم إِلى الإِيمان، على قَدْرِ ما أَعْطى الرَّبُّ كُلًّا مِنهُما.
[6]
أَنا غَرَستُ وأَبُلُّسُ سَقى، ولٰكِنَّ اللهَ هو الَّذي أَنْمى.
[7]
فلَيسَ الغارِسُ بِشَيء ولا السَّاقي، بل ذاكَ الَّذي يُنْمي وهو الله.
[8]
فالغارِسُ والسَّاقي واحِد، غَيرَ أَنَّ كُلًّا مِنهُما يَنالُ أُجرَتَه على مِقدارِ جَهدِه.
[9]
نَحنُ عامِلونَ مَعًا في عَمَلِ الله، وأَنتُم حَقْلُ اللهِ وبُنيانُ الله.
[10]
فإِنِّي، على قَدْرِ ما وُهِبَ لي مِن نِعمَةِ الله، وَضَعتُ الأَساسَ، شَأنَ البانِي الحاذِق، ولكِنَّ آخَرَ يَبْني علَيه. فلْيَنْظُرْ كُلُّ واحِدٍ كيفَ يَبني علَيه.
[11]
أَمَّا الأَساس، فما مِن أَحدٍ يَستَطيعُ أَن يَضَعَ غَيرَ الأَساسِ الَّذي وُضِعَ، أَي يسوعَ المسيح.
[12]
فإِن بَنى أَحَدٌ على هٰذا الأَساسِ بِناءً مِن ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ أَو حِجارةٍ كَريمة أَو خَشَبٍ أَو هَشيمٍ أَو تِبْن،
[13]
سيَظهرُ عَمَلُ كُلِّ واحِد، فيَومُ اللهِ سيُعلِنُه، لأَنَّه في النَّارِ سيُكشَفُ ذٰلك اليَوم، وهٰذه النَّارُ ستَمتَحِنُ قيمَةَ عَمَلِ كُلِّ واحِد.
[14]
فمَن بَقِيَ عَمَلُه الَّذي بَناه على الأساسِ نالَ أَجْرَه،
[15]
ومَنِ ٱحتَرَقَ عَمَلُه كانَ مِنَ الخاسِرين، أَمَّا هو فسيَخلُص، ولٰكِن كمَن يَخلُصُ مِن خِلالِ النَّار.
[16]
أَما تَعلَمونَ أَنَّكُم هَيكَلُ الله، وأَنَّ رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكم؟
[17]
مَن هَدَمَ هَيكَلَ اللهِ هَدَمَه الله، لأَنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقدَّس، وهٰذا الهَيكَلُ هو أُنتُم.
[18]
فلا يَخدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَه، فإِن عَدَّ أَحَدٌ مِنكُم نَفْسَه حَكيمًا مِن حُكَماءِ هٰذه الدُّنيا، فَلْيَصِرْ أَحمَقَ لِيَصيرَ حَكيمًا،
[19]
لأَنَّ حِكمَةَ هٰذا العالَمِ حَماقَةٌ عِندَ الله، فقَد وَرَدَ في الكِتاب: «إِنَّهُ يَأخُذُ الحُكَماءَ بِمَكْرِهِم»،
[20]
ووَرَدَ أَيضًا: «إِنَّ الرَّبَّ عَليمٌ بِأَفكارِ الحُكَماء ويَعلَمُ أَنَّها باطِلة».
[21]
فلا يَفتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاس، فكُلُّ شَيءٍ لَكم،
[22]
أَبولُسَ كانَ أَم أَبُلُّس أَم صَخْرًا أَمِ العالَم أَم الحَياة أَمِ المَوت أَمِ الحاضِر أَمِ المُستَقبَل: كُلُّ شَيءٍ لَكم،
[23]
وأَنتُم لِلمسيح، والمسيحُ للهٍ.
< Chapter 2
Chapter 4 >