< سفر أخبار الأيام الأول 16

Listen to this chapter • 4 min
[1] وأَدخَلوا تابوتَ اللهِ وأَقاموه في وَسَطِ الخَيمَةِ الَّتي نَصَبَها لَه داوُد، وقَدَّموا مُحرَقاتٍ وذَبائِحَ سَلامِيَّةً أَمامَ الله.
[2] ولَمَّا ٱنتَهى داوُدُ مِن إِصعادِ المُحرَقاتِ والذَّبائِحَ السَّلامِيَّة، بارَكَ الشَّعبَ بِٱسمِ الرَّبّ،
[3] ووَزَّعَ على كُلِّ واحِدٍ مِن بَني إِسْرائيلَ، رِجالًا ونِساءً، لِكُلِّ واحِدٍ رَغيفَ خُبْزٍ وكَعكَةَ بَلَحٍ وقُرصَ زَبيب.
[4] وأَقامَ داوُدُ مِن اللاَّوِيِّينَ خَدَمًا أَمامَ تابوتِ الرَّبّ لِيَذكُروا ويَحمَدوا ويُسَبِّحوا الرَّبَّ إِلٰهَ إِسْرائيل:
[5] آسافَ في الرَّأس، وزَكَرِيَّا بَعدَه، ثُمَّ يَعيئيلَ وشَميراموتَ ويَحيئيلَ ومَتَّتْيا وأَليآبَ وبَنايا وعوبيدَ أَدومَ ويَعيئيل، بِآلاتٍ مِنَ العيدانِ والكِنَّارات. وكانَ آسافُ يَضرِبُ بِالصُّنوج،
[6] وبَنايا ويَحْزيئيلُ الكاهِنانِ بِالأَبواقِ دائِمًا أَمامَ تابوتِ عَهدِ الله.
[7] في ذٰلك اليَومِ نَفْسِه، عَهِدَ داوُدُ أَوَّلَ مَرَّةٍ إِلى آسافَ وإِخوَتِه بِحَمدِ الرَّبِّ هٰذا:
[8] إِحمَدوا الرَّبَّ وٱدْعوا بِٱسمِه، عَرِّفوا في الشُّعوبِ مَآثِرَه.
[9] أَنشِدوا لَه وٱعزِفوا، وفي جَميعِ عَجائِبه تَأَمَّلوا.
[10] إِفتَخِروا بِٱسمِه القُدُّوس، ولْتَفرَحْ قُلوبُ مُلتَمِسي الرَّبّ.
[11] أُطلُبوا الرَّبَّ وعِزَّتَه، إِلتَمِسوا وَجهَه كُلَّ حين.
[12] أُذكُروا عَجائِبَه الَّتي صَنَعَها، مُعجِزاتِه وأَحْكامَ فَمِه.
[13] يا ذُرِّيَّةَ إِسْرائيلَ عَبدِه، يا بَني يَعقوبَ مُخْتاريه.
[14] هو الرَّبُّ إِلْهُنا، أَحْكامُه في الأَرضِ كُلِّها.
[15] تَذَكَّروا لِلأَبَدِ عَهدَه، الكَلِمَةَ الَّتي أَوصى بِها إِلى أَلفِ جيل،
[16] العَهدَ الَّذي قَطَعَه مع إِبْراهيم، والقَسَمَ الَّذي أَقسَمَه لإسْحٰق،
[17] والَّذي جَعَلَه فَريضَةً لِيَعْقوب، وعَهْدًا أَبَدِيًّا لإسْرائيل.
[18] قائلًا: أُعْطيكَ أَرضَ كَنْعان، حِصَّةَ ميراثٍ لَكم.
[19] وقد كُنتُم نَفَرًا يَسيرًا، وعَدَدًا قَليلًا نُزَلاءَ فيها،
[20] يَسيرونَ مِن أُمَّةٍ إِلى أُمَّة، ومِن مَملَكَةٍ إِلى شَعبٍ آخَر،
[21] فلم يَدَعْ أَحَدًا يَظلِمُهم، وعاقَبَ مُلوكًا مِن أَجلِهم.
[22] لا تَمَسُّوا مُسَحائي ولا تُؤذوا أَنبِيائي.
[23] أَنشِدوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا، بَشِّروا مِن يومٍ إِلى يومٍ بِخَلاصِه.
[24] حَدِّثوا في الأُمَمِ بِمَجدِه، في جَميعِ الشُّعوبِ بِعَجائِبِه،
[25] لأَنَّ الرَّبَّ عَظيمٌ وجَديرٌ بِالتَّسْبيح، ورَهيبٌ فَوقَ جَميعِ الآلِهَة،
[26] لأَنَّ جَميعَ آلِهَةِ الشُّعوبِ أَصْنام، والرَّبُّ هو الَّذي صَنَعَ السَّمَوات.
[27] البَهاءُ والجَلالُ أَمامَه، العِزَّةُ والٱبتِهاجُ في مَقامِه.
[28] أَدُّوا لِلرَّبِّ يا عَشائِرَ الشُّعوب، أَدُّوا لِلرَّبِّ عِزَّةً ومَجدًا.
[29] أَدُّوا لِلرَّبِّ مَجدَ ٱسمِه، اِحمِلوا تَقدِمَةً وتَعالَوا إِلى أَمامِه، أُسجُدوا لِلرَّبِّ بِزينَةٍ مُقَدَّسة.
[30] إِرتَعِدوا يا أَهلَ الأَرضِ مِن وَجهِه، الدُّنْيا ثابِتَةٌ لن تَتَزَعْزَع.
[31] لِتَفرَحِ السَّمَواتِ وتَبتَهِجِ الأَرض، ولْيَقولوا في الأَمَم: «الرَّبُّ مَلَك».
[32] لِيَهدِرِ البَحرُ وما فيه، لِتَبتَهِجِ الحُقولُ وكُلُّ ما فيها.
[33] حينَئِذٍ تُهَلِّلُ جَميعُ أَشجارِ الغاب أَمامَ وَجهِ الرَّبّ لأَنَّه آتٍ لِيَدينَ الأَرض.
[34] إِحمَدوا الرَّبَّ لأَنَّه صالِح، لأَنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه.
[35] قولوا: «خَلِّصْنا يا إِلٰهَ خَلاصِنا، ومِن بَينِ الأُمَمِ ٱجمَعْنا وأَنقِذْنا لِنَحمَدَ ٱسمَكَ القُدُّوس، ونَفتَخِرَ بِتَسبِحَتِكَ».
[36] تَبارَكَ الرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرائيل، مِن الأَزَلِ ولِلأَبَد، ولْيَقُلِ الشَّعبُ كُلُّه: «آمين، هَلِّلويا».
[37] ثُمَّ تَرَكَ داوُدُ هُناكَ، أَمامَ تابوتِ عَهدِ الرَّبّ، آسافَ وإِخوَتَه لِيَخدِموا أَمامَ التَّابوتِ دائِمًا، أَمرَ كُلِّ يَومٍ في يَومِه.
[38] وتَرَكَ أَيضًا عوبيدَ أَدومَ مع إِخوَتِهمِ الثَّمانِيَةِ والسِّتِّينَ. وكانَ عوبيدَ أَدومُ بنُ يَديتونَ وحوسَةُ بَوَّابَين.
[39] وأَمَّا صادوقُ الكاهِنُ وإِخوَتُه الكَهَنَة، فتَرَكَهم أَمامَ مَسكِنِ الرَّبِّ في المَشرِقِ الَّذي بِجِبْعون،
[40] لِكَي يُصعِدوا مُحرَقاتٍ لِلرَّبِّ على مَذبَحِ المُحرَقَةِ دائِمًا صَباحَ مَساء، بِحَسَبِ كُلِّ ما هو مَكْتوبٌ في شَريعَةِ الرَّبِّ الَّتي أَمَرَ بِها إِسْرائيل.
[41] وكانَ معَهم هَيمانُ ويَدوتونُ وسائِرُ المُخْتارينَ الَّذينَ ذُكِرَت أَسْماؤُهم، «لِيَحمَدوا الرَّبَّ، لأَنَّ لِلأَبَدِ رَحمَتَه»،
[42] وكانَ معَ هَيمانَ ويَدوتونَ صُنوجٌ وأَبواقٌ وآلاتُ غِناءٍ لله يَعزِفونَ بِها. وكانَ بَنو يَدوتونَ بَوَّابين.
[43] ثُمَّ ٱنصَرَفَ كُلُّ الشَّعبِ، كُلُّ واحِدٍ إِلى بَيتِه، ورَجَعَ داوُدُ لِيُبارِكَ بَيتَه.